• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
ياسر حامد

ندى الحروف

ياسر حامد

 0  0  1558
ياسر حامد
ياسر حامد

الدقيقة المجنونة

هنالك مقولة متداولة بين الناس تقول لكي تدرك قيمة الدقيقة أسأل شخص فاته القطار أو الحافلة أو الطائرة، وأنا أضيف إلى هذه المقولة من عندي أسال جزائري كان ينتظر صافرة حكم مباراتهم أمام منتخب مصر يوم السبت الماضي، دقيقة واحدة فقط وقفت في طريق الجزائريين وحرمتهم التأهل المباشر لنهائيات كاس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عندما سجل عماد متعب الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع.

هذه الدقيقة المجنونة التي وهبت المصريين الأمل وجعلتهم يخوضون مباراة فاصلة في ملعب المريخ في ام درمان العاصمة الوطنية للسودان، ووهبت هذه الدقيقة السودانيين فرصة ذهبية لن تتكرر في الوقت القريب وهم يستضيفون هذا الحدث العالمي الكبير الذي يجذب كل الأنظار إليه، فهي فرصة للسودان لإثبات مقدراته في استضافة مثل هذه الأحداث الكبيرة، وفرصة للسودان لإثبات أن السودان دولة مسالمة وتنعم بالأمن والاستقرار وليس كما يشاع عنها في أجهزة الاعلام الغربية صاحبة الأهداف المخفية والعلنية.

مباراة مصر والجزائر في ارض السودان فرصة للجمهور السوداني للتعرف على أساليب التشجيع التي سيشاهدها داخل الملعب وخارجه من المصريين والجزائريين الذين سيكونوا حاضرين بكثافة في ملعب المريخ، هي فعلا لروابط المشجعين والجمهور للتعرف على كيفية مواصلة التشجيع وشحذ همم اللاعبين طيلة التسعين دقيقة لان الانتصار يمكن أن يأتي في آخر دقيقة كما حدث في ملعب القاهرة عشية السبت الماضية ، وحدث في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أثناء مباراة البحرين والسعودية التي قادت فيها الدقيقة منتخب البحرين الى الملحق ولكنه فشل في استثمار الفرصة التي أتيحت له، لا تأهل ولا ترك الفرصة للسعودية للتأهل عبر بوابة نيوزيلندا، ولكنها الدقيقة المجنونة التي تتحكم في عالم المجنونة كرة القدم.

مباراة مصر والجزائر التي ستقام في ملعب المريخ بام درمان هي تهم كل سوداني يريد ان يحضر الى ملعب المباراة ويشجع من يشجع من المنتخبين وليست مباراة خاصة بجماهير المريخ كما لمسناه من كتابات بعض الزملاء المريخاب، لا أحد ينكر أن ملعب المريخ أصبح مؤهل لاستقبال المباريات الكبيرة وهو واجهة جميلة للسودان ويشرف كل سودانين، ونجاج التنظيم في هذه المباراة الكبيرة يسحب للسودان وليس لجماهير المريخ وقادته.

متفرقات:

@ الدقيقة المجنونة التي قادت مصر الى أداء مباراة فاصلة أمام الجزائر تؤكد ان كرة القدم لا تحسم نتائجها إلا مع صافرة النهاية، والفريق الذي يحمل العزيمة والإصرار يمكن أن يخطف هدف في آخر ثانية ويحقق مراده.

@ في مباراة ألمانيا ونيجيريا في افتتاح كاس العالم للناشئين التي اختتمت فعالياته امس في نيجيريا، كان المنتخب الألماني متقدما بهدفين في شوط اللعب الأول وشاهدنا الجماهير النيجيرية تغادر الملعب، ولكن بقية دقائق المباراة شهدت تسجيل أربعة أهداف كان من صيب نيجيريا منها ثلاثة أهداف لينتهي اللقاء بالتعادل 3/3.

@ جماهير الفريق التي تثق في مقدرات لاعبيها تكون جالسة في مقاعدها ومواصلة للتشجيع الى آخر ثانية في المباراة حتى لا تفوتها فرصة الفرحة كما حدث في مباراة مصر والجزائر، لان الذين خرجوا تحسروا على هذه اللحظات السعيدة.

@ على جماهير الرياضة في السودان ان تشجع من تشجع وان تثبت للعالم أجمع بان الجمهور السوداني ذواق ومعطون في حب كرة القدم ويستاهل تكون فرقه في كبريات البطولات.

@ كل الأمنيات بمشاهدة مباراة جميلة خالية من الشد والجذب، ومطلوب من حكم المباراة أن يكون صارما في قراراته وأن لا يساهم في تأجيج المشاكل بين اللاعبين بقرارات ظالمة.

yaseroon@naseej.com.sa



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر حامد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019