مستوى هيم مصطفى أمام النسور ليس كافيا للحكم عليه!
كثيرون استعجلوا فى الحكم على مستوى كابتن الهلال السابق ولاعب المريخ الحالى (هيثم مصطفى) .. وللأسف من بينهم مدربين كبار، وكلما حدث لا علاقة له بتقويم فنى حقيقى وأنما هى محاولة للنيل من رئيس نادى الهلال (الأمين البرير) الذي كنا من اول معارضى أدارته للهلال فى وقت كان فيه خصومه اليوم من اشد المؤيدين له لكى يتبوأ منصب رئيس نادى الهلال، وفى جميع المواقف لم يكن الهلال همهم الأول.ونحن حينما رفضنا مجموعة الأمين البرير التى جاءت بدعم من المؤتمر الوطنى، وحينما ايدنا شطب هيثم وعلاء الدين يوسف كان هدفنا هو الهلال الذى يجب أن يكون دائما فوق الجميع لا يعلو عليه سوى الله والوطن كما يؤكد ذلك شعار هلال الحركه الوطنيه.
فهيثم .. قدم كلما عنده للهلال خلال سبعة عشر سنه وبعد أن وصل للثمانى والثلاثين من عمره، لم يحقق فيها انجازات غير المحليه والتى تفوق فيها الهلال على المريخ، وكثيرون لعبوا للهلال وقدموا انجازات وتضحيات أكثر منه دون أن تبدر منهم مشاكل أو أن يتحولوا لغريم الهلال، (المريخ) وهذا جائز ومن حق أى لاعب آخر الا الذين ارتبط اسمهم بالهلال ووصلوا مرحله الكابتنية اذا كان ذلك فى زمن الهوايه أو الأحتراف وما اقدم عليه (هيثم) يعتبر بدعه فى مجتمع الهلال ومن يؤيده ولا زال يتحدث عن (هيثم مصطفى) فهو يشجع هلال آخر غير هلال (أم درمان) والسودان الذى نعرفه وتربينا بجوار جدران ملعبه.
الشاهد فى الأمر أن مستوى (هيثم مصطفى) فى تلك المباراة اذا جردناه من محاولة النيل من رئيس نادى الهلال، الذى نختلف معه لكن لا نشك فى هلاليته، لا بصلح للحكم علي مستواه بصورة كافيه .. وهيثم لولا المجامله لا يستحق نجومية تلك المباراة.
فصحيح أن هيثم ارسل عدد من الكرات المحسنه التى يمكن أن يرسل مثلها اى لاعب سابق كان فى السابق على مستوى جيد، مثل مصطفى النقر أو الرشيد المهديه أو ابراهومه لاعب المريخ.
ولكن من زاوية فنيه فالضعف الذى كان واضحا فى وسط المريخ سببه بطء هيثم مصطفى وعدم قدرته على الضغط .. وجميع الهجمات المرتده الخطره على جبهة المريخ ولو كان فريق (النسور) يمتلك الخبره الكافيه لحولت الى اهداف، كان السبب فيها بطء هيثم مصطفى فى خط الوسط، وفى كرة القدم الحديثه لا يكفى أن يرسل لاعب الوسط التمريرات المحسنه ولابد أن يكون له دور دفاعى، فحتى (مسى) الذى وصل سعره الى 250 مليون دولار، كثيرا ما شاهدناه يقوم بادوار دفاعيه ويضغط على الخصم ويستخلص منه الكره.
وهيثم لعب مرتاحا أمام النسور دون مضائقة أو ضغط بسبب الطريقة التى لعب بها (الفاتح النقر)، بعوده كامل لاعبيه الى منتصف الجزء الخاص به والدفاع القوى الذى يبدأ من أمام خط ال 18، وأفضل طريقة لأرهاق لاعبى المريخ خاصة خط دفاعه الذى يعانى فى منطقة (الماسكين) ضفر هى الضغط على لاعبى المريخ يداية من منتصف الجزء الخاص بهم لا العكس، حتى لا يرتاح لاعب كبير سن مثل هيثم فى استلام الكره وتوزيعها دون مضائقة وحتى يستفاد من اخطاء لاعبى وسط دفاع المريخ واضطرابهم.
وفى كل الأحوال فأن فريق النسور قدم مستوى جيدا لأنه دخل المباراة وليس لديه ما يخسره بعد أن هزم فى المباراة السابقه أمام أهلى شندى بثلاثه أهداف وأى نتيجة اقل من ذلك امام المريخ تعتبر نتيجة جيده للاعبين وللمدرب.
والحكم على مستوى هيثم مصطفى وامكانية مواصلته مع المريخ يكون من خلال مباراة قويه يلاقى فيها المريخ فريقا نديدا له أو أـن يقابل فريق افريقى فى بطولة الأنديه الأبطال أو الكونفدراليه خارج السودان.
مسك الختام:
علاء الدين يوسف لا يهمنا كثيرا، فهو لاعب جاء للهلال من المريخ وكان كثير الأخطاء و(الفلسفه) ونيل البطاقات الصفراء والحمراء دون أن يهمه ذلك كثيرا .. حتى فاجأه الشطب بعد أن ظن خانته مضمونة فى الهلال، وهو لا يعلم الا كبير فى الهلال .. الا الهلال.
أما هيثم فمهما جامله البعض وسعوا لتثبيت اقدامه بنجوميه مستحقه أو غير مستحقه، فلن يستطيع أن يقدم أكثر مما قدم مع الهلال وقت أن كان يافعا .. وكان من الأفضل له أن ينتظر التكريم على مستوى لائق به وبتاريخه.
ولا زالت الفرصه امامه أن يعتزل اللعب والا يلعب ضد الهلال، والا يكون قد تقلد كابتنية (الهلال) فى وقت من الأوقات دون ان يعرف قيمة الهلال وكيف عشقه (كباتن) امثال الأمير/ صديق منزل ضحوا بكل غال ونفيس من أجله وعشقا له.
وعلى الهلالاب الذين يقفون خلف (هيثم) الآن ، مناكفة لرئيس الهلال وأظهارا لغضب منه، أن يعلموا بأن هذا السلوك ليس من الهلال فى شئ ولا علاقة لعشاق الهلال به.
ومن قبل اوقف المرحوم/ عبد الله رابح اللاعب الأسطوره (جكسا) وهو اللاعب الوحيد المصنف افريقيا فى السودان، وتسبب بذلك فى عدم حصول الهلال على بطولة أندية افريقيا فى اول مشاركه له، فلم يجعل ذلك الأيقاف جماهير الهلال العاشقه تبدئ اى تصرف (شاذ) ضد الهلال أو ضد سكرتيره.
وشطب الزعيم /الطيب عبد الله - رحمه الله- عزالدين الدحيش الذى لا يمكن أن يقارن به (هيثم مصطفى) ولعب الدحيش للمريخ فلم تواصل جماهير الهلال تشجيعه ومساندته فى تصرف خاطئ، حتى فشل مع المريخ عاد من نفسه.
هيثم مصطفى الآن لاعب المريخ ونتمنى له كل توفيق وأن يختم حياته الكرويه دون أن يسمع شتيمه من جماهير المريخ التى شتمت من قبل كابتنها (العجب) حينما تأخر الأنتصار على الأسماعيلى المصرى حتى الدقيقه 40 من الشوط الأول، فأنقذ الحكم (العجب) بضربة جزاء لا وجود لها.
وهيثم اصبح خارج دائرة اهتمامنا وخارج قلوينا، فالهلال أكبر منه وابقى.
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com
