يجب أن تكون نظرة الهلالاب ابعد من هزيمة المريخ وبطولة الدورى!
لا نريد التقليل من قيمة بطولة الدورى الممتاز التى ظل الهلال محتكرا لها لعدد من السنين .. وفى ذات الوقت لا نريد أن نقلل من أهمية الأنتصار على (المريخ) النديد والغريم التقليدى، فمتعة كرة القدم السودانية تتلخص فى لقاء الديربى بين الزعيم (الهلال) ووصيفه الأبدى (المريخ).ويجب الا يعطى الأهله لاعبين وجهاز فنى وجمهور لقضية انتقال (هيثم) للمريخ، حجما اكبر من حجمها.
فكل ما فعله (هيثم) بتوقيعه للمريخ وما يبذله من جهد مضاعف للتألق هو سلوك (نفسى) مفهوم للاعب مثله وصل الثمانى والثلاثين من عمره يسعى لأثبات وجوده وأقناع محبيه بلا وعى بأنه لا زال قادر على العطاء وأنه شطب ظلما، مع أن اداءه فى نهاية زمن مباراة النسور وعدد التمريرات التى خرجت خاطئه بل قدمت هديه للاعبى الخصم تؤكد أن قرار الجهاز الفنى والأدارى كان صائبا.
وبحسابات كرة القدم الحديثه التى لا تعرف المجامله والتقويم السطحى الساذج ، فأن نتيجة لقاء الزعيم الهلال بوصيفه الأبدى ، يفترض أن تكون على الأقل بثلاثه أهداف وبكل سهوله ويسر لأن أكثر من ثلث لاعبى المريخ الأساسيين تخطى عمرهم الخمسة وثلاثين سنه بينما لا نجد فى صفوف الهلال أكثر من لاعب أو اثنين تخطوا الثلاثين.
مسك الختام:
أحدهم (معذور) تحدث عن جكسا وكلى ثقه انه لم يشاهده أو لم يسمع عنه، فهو اللاعب السودانى الوحيد المصنف ضمن افضل اللاعبين الأفارقه المميزين فى القرن العشرين.
وأنه اول لاعب يتلقى عرضا جادا للأحتراف فى دوله متقدمه كرويا هى الأرجنتين التى انجبت ماردونا وكمبس ومسى.
وأن الهلال فاز فى عصره على فاسكودى جاما بطل الدورى البرازيلى وقتها بنتيجة 2/1.
وأنه شارك مع منتخب السودان فى نهائى اولمبياد ميونيخ وسجل هدفا اسطوريا فى مرمى الأتحاد السوفيتى الذى كان من ضمن المنتخبات القلائل التى تشاركها بمنتخبها الأول فى الأولمبياد لأنها كانت دوله اشتراكيه لا يوجد فيها احتراف فى ذلك الوقت.
وجكسا وصل مع الهلال الى دور الأربعه فى اول بطوله لأندية افريقيا وقتها كانت الوحيده ولولا خلافه مع الراحل / عبد الله رابح، سكرتير نادى الهلال فى ذلك الوقت لوصل الهلال للمباراة النهائيه ولفاز بها لأنه كان يمتلك فرقة ذهبية.
وجكسا هو من اوقف متواليات المريخ الثمانية فى اول مشاركه له مع الهلال، وبذلك جعل تفوق المتواليات لصالح الهلال وعددها 10 خلال موسمين.
وهيثم مصطفى .. مهما قدم للهلال يبقى أكثر من لاعب عادى يمتاز بالتمرير لكنه لا يجيد المراوغه أو اللعب بالراس أو التهديف القوى أو الألتحام.
وعدد كبير من لاعبى الهلال يتفوقون عليه حتى فى التمرير بالأضافه الى الميزات الأخرى.
وفى السنوات الأخيره كنت من اكثر المطالبين ببقائه فى دكة البدلاء والمشاركه خلال دقائق معدوده تسمح بها لياقته البدنيه.
خلاصة الأمر يجب أن يتجاوز اهتمام الهلال بطولة الدورى الممتاز والأنتصار على المريخ، الى التخطيط للفوز بالبطوله الأفريقيه بعد أن حقق فيها افضل انجاز حققه ناد سودانى على مر التاريخ.
فهم يحتفلون بواصفتهم قى بطولة الدورى الممتاز ولا يريدون منا ان نحتفل بوصولنا لمنصة التتويج فى البطولة الإفريقيه التى تؤهل لبطولة العالم، مرتين!
قال مانديلا وسيكافا قال.
تاج السر حسين tagelsirhussain@yahoo.com