(( خواطر زول )) عبد الله القاضي
في غياب القانون ... ضعف الطاعن والمطعون ؟!!
بصراحة ما يحدث في نادي الهلال شيء يحير الذي لا يحتار بل ويطير العقل .. نخرج من صراع لندخل في آخر ونخرج من نفق لنعود في نفق أضيق, وما أن تظهر نقطة ضوء نجد من متخصصي إطفاء الأضواء يخمدونه في وقته حتى نعيش في ظلام دامس ومشاكل لا تنتهي ..... كل هذا بحجة ممارسة الديمقراطية !!
أعلم جيداً أن السودان يفتقر لمؤسسات عدلية بالمعنى الصريح والصحيح لتمارس عملها المهني والمؤسسي في درجات التقاضي لأننا تعودنا على الجودية والوساطات وحكم الأجاويد وباركوها يا جماعة وأقعدو واطة وسمركة من أبوالقوانين أو محامي الاتحاد أو مفوض الحكومة وهكذا تربينا لذلك من الصعب أن نقبل بقرار يصدر من أي محكمة عدلية كما يحدث اليوم!! التحكيمية تقول كلمتها والمفوضية تقول كلمتها والإدارية تقول كلمتها والوزارة تقول كلمتها ولا أحد يعلم أيهما على حق وأيهما الأصح لدرجة أن الجمهور أصبح كمن يتابع فيلم كرتون لا أول ولا آخر ولا هدف محدد له !!
والأمر كذلك من الأفضل لنا أن نعود لمجالس التعيين ونلغي الممارسة الديمقراطية خاصة وأننا تعودنا على أن أفضل فترات الأندية استقراراً هي المجالس المعينة !
بتنا لا ندري في السودان من يفسرالقوانين واللوائح التي تنظم أي عمل..حيث نشاهد يوميا تضارب في تفسيرالقانون وتضارب في تنفيذ الأحكام واختلط علينا حابل المفوضية بنابل التحكيمية وقنابل الدستورية بعصا الوزارية وجزرة الإدارية !!هذا يقول أن لا سلطة للتحكيمية لحل مجالس الإدارات وذاك يفتي أن المفوضية فوق التحكيمية وثالث يؤكد بأن لا سلطة للمفوضية على الوزير ورابع يقسم أن الدستورية فوق الإدارية وأمثلهم طريقة يقول أن الوزير هو الكل في الكل وما تريده الحكومة سوف تطبق ووووووو الخ الفزورة !!
بالكو
تورط الذين أتوا بالسيد الأمين البرير على كرسي الرئاسة لشيئ في نفس الحكومة ظناً منهم بجهالة عن البرير بأنه سوف يكون لحمة طرية يبلوعنها دون أن يرهقوا اضراسهم وظناً منهم ويمكن بغباء من لا يعرف تاريخ الهلال ورجال الهلال بأن تنصيب البرير سيمهد لهم الطريق مفروشاً بالسندس الأزرق من موقف سيارات النادي وحتى مدرجات إستاد الهلال !! كانوا يعتقدون أن البريرسينفذ ما يريدون وسوف يكون عجينة طرية يخبزونه ويشكلونه حسب المناسبات والأعياد والأفراح المؤتمرية لكنه أصبح شوكة حوت لا تتبلع ولا تفوت لدرجة أن الكاروري لم يجد بداً من دخول الغابة ثم تبعه بقية القوم!!
غدا سوف نسمع بجكة جديدة من مارسون الطعون والحقيقة المرة أن الطاعن ضعيف والمطعون فيه أضعف منه فكلاهما لا يصلح أن يكون جزءاً من اللعبة الديمقراطية ولا يصلح أحدهم أن يكون في كرسي الرئاسة .. فقد يستغرب البعض ويقول هل الطاعن يريد كرسي الرئاسة ؟! فأقول له نعم لأن الطاعن الحقيقي هو السيد/ صلاح إدريس !
الأرباب الذي أكد لي بأنه لن يترك البرير ينال شرف أول بطولة للهلال في عهده والأرباب الذي أكد لي بعضمة لسانه بأنه لا يحتمل أن يرى الهلال وقد تحول لنادي محترف ويسجل في بورصة الخرطوم في عهد الأمين البرير .. هو من يحرك كل هؤلاء بالريموت دولار !!!
أما البرير فقد عمل ما يمكن فعله وسط هذه الظروف وهذه الحرب القذرة فله منا كل الشكر والتقدير .. لكنه بالمقابل لن يكون رئيساً للهلال مرة أخرى مهما كان لأن قدراته الإدارية التي أظهرها لنا خلال فترته هذه أقل بكثير من أن يكون في سدة الحكم لأكبر الأندية السودانية !!
لذا أقول ضعف الطاعون والمطعون فيه !!
لا مفوضية ولا تحكيمية ولا طعون ستأتي بالشرعية بل أبحثوا عنها في أضابير جمعية عمومية هلالية نظيفة لا مستجلبة ولا مستحلبة .. !
لو تنحى اليوم الأمين البرير لما وجد الهلال من يتقدم ويدفع فلسا واحداً لتسيير العمل لأن هذه الجعجعة لتعطيل المسيرة فقط لا غير !!
baaalkooo@hotmail.com