(( خواطر زول )) عبد الله القاضي
هيثم مصطفى ... جاء يكحلها ... عماها وأضاع قضيته ؟!!
منذ أن تفجرت قضية اللاعب هيثم مصطفى مع إدارة الهلال كتبت عدة مقالات وطالبت فيها بشدة من كابتن الهلال أن يخرج ويتكلم للرأي العام في مؤتمر صحفي عن مشكلته التي أرهقته وأرهقت الكيان بل وأرهقت الجماهير وحرقت أعصابها !!
لكنه أخيراً تكلم ويا ليته لم يتكلم .. حيث اختار أولاً المكان الخطأ لأن لاعب في خبرة هيثم كان عليه أن يكون أكثر ذكاءً ويعرف أين يتحدث ومع من يتحدث وكيف يتحدث في مؤتمر صحفي برعاية قناة فضائية ورؤساء صحف يناقشونه ويخرجون كل ما عنده بطريقة تحفظ له مكانته كقائد استثنائي للهلال والمنتخب لا كما رأينا فيلم سيء السيناريو وسيئ الإخراج!!
كيف سمح لنفسه أن يجلس مع أكثر صحفي شتمه وأساء إليه ؟! كيف سمح لنفسه أن يفضفض مع رجل متقلب المزاج متغير المواقف ولا مبدأ له ؟! أليس هذا الرشيد هو من كتب فيك أسوأ العبارات والتهم ؟! هل من صحفي هلالي أو حتى مريخي كتب ما كتبه هذا الرجل؟! إقرأ إن شئت جزء يسير مما كتبه بخط يده لاقوالة ولا وشاية ولو أردت المزيد فالأرشيف موجود (( رابطنا في محطة الصبر الجميل بعد اجاويد اخوة اعزاء على رأسهم قسم خالد ومعتصم محمود وعمار البرنس وماجد اسماعيل عسى ان تصلح من موقفك البئيس ولكنك ازددت غروراً وتكبرت على الهلال الذي سقاك ماء الورد وكنت معول هدمه من الداخل وانت تحارب المواهب ولهذه ملفات وملفات ليعرف كل أهل الهلال الحقيقة الغائبة (( كنت بسمة واضحيت تكشيرة.* كنت نسمة واصبحت كتاحة..* كنت سيدا واصبحت تلهث لاجل ارضاء جمال الوالي فما عدت في الهلال ولن تكون بعد الآن.. وكم هو قاس ان يسقط من نظن انهم من الكبار))!
هذاهو الرشيد الذي هرولت إليه لتمنحه من وقتك الثمين وتضع بين يديه قضيتك التي يتاجر بها كما تاجر بها غيره !!
بالكو
هيثم أضاع قضيته ليس فقط لاختياره المكان الخطأ بل أيضا لأنه لم يجد من يحاوره بصورة مهنية وبلغة سليمة .. سيدا لم يجد من يأخذ بيده لأن فاقد الشيء لا يعطيه!! ولو كان في مكان آخر ومع شخص آخر وبطريقة أخرى لوجد حواراً مهنياً وسبقاً صحفياً بصورة مثالية ولوجد آذانا صاغية لكل كلمة يقولها سيدا .. لكن قضيته ضاعت وسط ركاكة الأسئلة وقبح الملافظ وفظاعة الأجوبة ...!!
لو اختار مكانا مناسبا ورجلا مناسبا لكسب جولته دون عناء ولأوصل رسالته بطريقة مهذبة تحفظ له صورته ومكانته لدى محبيه دون أن يضع نفسه في موضع المتهم وهو المجني عليه !! سيدا بحوار الطرشان هذا خرج خاسراً قضيته وفقد تعاطف الكثيرين معه !! لأن ما قاله جله أو كله معلوم للناس من كثرة تداولها مع المقربين ولم يأتي بجديد غير إضافته لسابقة خطيرة في أن يسئ قائد فريق لرئيس ناديه ومدربه بهذه الصورة البشعة !! كلنا كنا في انتظار هذه اللحظة التاريخة ليسرد لنا ما خفي من قضيته من طقطق للسلام عليكم بطريقة سلسلة وواضحة ومحددة وبأدلة لا تقبل الشك لكنه بدلا من هذا خرج يشتم الرئيس ويسئ إليه ولمديره الفني ويظهر نفسه كلاعب مراهق مندفع في بداية حياته يبحث له عن موطئ قدم !
كما أن هيثم مصطفى أدان نفسه بنفسه وأثبت بعض التهم التي كان يتداولها الشارع وكان ينفيها محبوه وهم لا يعلمون لكنه أيضاً أصاب بأعيرته الطائشة مناصريه الذين دافعوا عنه بشدة !!
كنت أنتظر بفارغ الصبر أدلة مادية قوية تدين هؤلاء الذين أتوا من كل فج عميق ولم يتركوا داراً ولا قندهاراً ولا حديقة ولا وادياً ولا نادياً إلا أجتمعوا فيه ليحاربوا قائد الهلال العظيم !!
من قبل قرر الطيب عبد الله رحمه الله أن يشطب هيثم مصطفى لولا أن هرول هيثم لصديقه كابتن محمود السادة الذي توسط لدى البابا وأنقذ البرنس من الشطب!!
كما أنه دخل مع عدد من رؤساء الهلال ومدربيه ومدراء الكرة بنفس هذه المشاكل وربما أكبر لكن وجود رؤساء بدرجة حكماء كانت تعجل بحل أي مشكلة قبل أن تخرج للشارع واليوم ليس كالأمس لأن البرير ليس البابا و البرير ليس الحكيم والبرير ليس قاهر الظلام والبرير ليس الفريق المدهش ..... بل لقبه الكيمياوي وأنت تدرك أيها البرنس ماذا يفعل الكيماوي في جسم الإنسان لو أنفجر؟!
نواصل في الحلقة القادمة عن الأدلة التي ذكرها البرنس وتدين هذا وذاك!!
baaalkooo@hotmail.com