بهدوء
الفرصة جاءتكم من جديد !
قبل يوم من تعادل الامل والهلال قال ريكاردو انه يتحمل مسؤولية الفارق الكبير فى النقاط الذى يفصل فريقه عن الهلال , كما انه يتحمل مسؤولية ضياع الدورى من المريخ واكد بان تتويج المريخ واحتفاظه باللقب صعب جدا !
اعتقد ان التطورات الجديدة فى سير المنافسة على صدارة الدورى تفرض على المدرب البرازيلى فى ان يعدل من كلامه ويغير من خططه واستراتيجيته بعد الهزة العنيفة فى صدارة الدورى الممتاز التى احدثها فريق الامل بانتزاعه اغلى نقطة من الهلال المتصدر وكتب عليه ان يخسر 6 نقاط على التوالى فى مفاجأة لم تكن فى الحسبان ولم يتوقعها حتى انصار المريخ الذين استسلموا للامر الواقع بان الدورى الممتاز فى طريقه للهلال عقب نتيجة التعادل التى انتهت عليها مباراة القمة الاخيرة ,, فكل الترشيحات والتوقعات الان تشير الى ان الفارق سيتقلص الى نقطتين فقط بشرط ان يحقق المريخ الفوز اليوم على الاهلى فى مدنى وكذلك على هلال كادوقلى فى المباراة المؤجلة ثم ينتظر الفرج من تحت اقدام النيل او هلال الساحل اللذان سيواجهان الهلال فى الجولات الاربعة المتبقية من الدورى الممتاز ,, خسارة الهلال لستة نقاط على التوالى رغم انها تشكل مرارة لدى الجماهير الزرقاء الا انها تجسد روح المنافسة وحلاوة الدورى واثارته التى افتقدها هذا الموسم و بدأت تعود و تظهر فى الامتار الاخيرة قبل خط النهاية ,بعدما توقع الجميع عقب تعادل القمة بان تتويج الهلال باللقب هى مسألة وقت فقط وان المنافسة دخلت مرحلة ( الموت الاكلينيكى ) ولم يعد لها لون ولارائحه ,خاصة وان الفارق ارتفع حينها لمصلحة الهلال بثمانية نقاط وهو بلاشك فارق كبير فى دورى يتنافس عليه ناديان فقط , الا ان المنافسة اصبحت الان مفتوحة على كل الاحتمالات ولايستطيع اى متابع لفريق الهلال بان يقر ويجزم بان الفارق سيظل كما هو عليه بعدما فرط نجوم الفريق الازرق ومدربهم غارزيتو فى فرصة التتويج باللقب مبكرا واغلاق الطريق امام المريخ اذا نجحوا فى الفوز على الخرطوم والامل , الا انهم اخفقوا فى الخروج بالعلامه الكاملة واعادوا الامل للمريخ وجماهيره فى ان تضغط من جديد على لاعبيها حتى يحافظوا على الفارق ويكونوا قريبين جدا من الصدارة الزرقاء املا فى ان يتعثر الهلال فى الجولات المتبقية لتعود المنافسة على اللقب لنقطة الصفر من جديد وهو امر وارد وغير مستبعد اذا واصل نجوم الهلال نزيف النقاط على النحو الذى حدث امام الخرطوم والامل !
الكرة الان على ملعب مدرب المريخ ريكاردو فى ان يغير من نظرته لبقية مبارياته فى الدورى لانها لم تعد ( تجارب وديه ) للاعداد والتحضير لبقية مباريات الكونفدرالية وانما هى ( مباريات تنافسية ) كاملة الدسم تستحق المزيد من الجدية والحماس وقبل ذلك النتائج الايجابية التى تحفظ للمريخ فرصته فى ان يبقى تحت دائرة اضواء المنافسة على اللقب وقريبا جدا من صدارة الهلال لان كل شيىء وارد فى عالم المجنونة , فلا احد كان يتوقع ان يتقلص فارق النقاط بين الغريمين التقليديين بهذه السرعه وفى زمن وجيز جدا , فالبداية يجب ان تكون من مباراة اهلى مدنى اليوم ليخوضها المريخ بتشكيلته الاساسية بعيدا عن عمليات الاحلال والابدال التى طبقها ريكاردو امام جزيرة الفيل وكانت سببا فى تراجع مستوى الاداء فى الشوط الثانى وافسدت على الجماهير فرحتها بالسداسية التى تم تسجيلها ,, كذلك على اللاعبين ان يغتنموا هذه الفرصة ويدركوا بانهم اصبحوا قريبين جدا من دائرة المنافسة من جديد بعدما فرطوا فى نقاط مباراة القمة الاخيرة !