بهدوء
الامل يعيد الامل !
تعادل الامل مع الهلال فى مباراة الفرص المهدرة ومااكثرها فى لقاء الامس الذى اتسم بالتكتيك الدفاعى العالى خاصة من جانب الامل الذى نجح مدربه فى الخروج بالنتيجة التى ترضى طموحات جماهيره , فهى المرة الاولى يصدق فيها المدرب محمد الطيب فى ان يكون على قدر تحدياته وقنابله التى رمى بها قبل انطلاقة المباراة من خلال حديثه الذى نشرته معظم الصحف قبل المباراة وهو يؤكد بان فريقه لن يخسر امام الهلال ,, نتيجة المباراة لاشك بانها ستلقى بظلالها على الهلال ومدربه غارزيتو الذى خسر ستة نقاط فى ثلاث مباريات على التوالى لاول مرة فى هذا الموسم , ولكن فى المقابل تعيد النتيجة الامل للمريخ اذا حقق الفوز على سيد الاتيام ليتقلص الفارق حينها الى خمسة نقاط بينما للمريخ مباراة مؤجلة مع هلال كادوقلى اذا حقق فيها الفوز ايضا سيكون الفارق نقطتين فقط قبل اكتمال الاربعة جولات المتبقية من الدورى الممتاز !
علاقة ريكاردو بالجماهير !
لم يتبقى للمريخ سوى مباريات الدورى الممتاز ليستفيد منها فى الاعداد والتحضير لبقية مبارياته فى بطولة الكونفدرالية وبالتالى فان مايقدمه الفريق من نتائج واداء هو محل اهتمام من الجماهير التى بالتأكيد ستكون سعيدة وراضية عن المدرب ريكاردو كلما تحسنت النتائج وارتقى مستوى الاداء الفنى او غاضبة ومستاء منه كلما انخفض المستوى الفنى تراجعت النتائج ,, فالعلاقة بين الطرفين مرهونة بالحالة العامه للفريق وبالتالى ليس هناك مايدعو بعض الزملاء للانزعاج والقلق من الهتافات التى صدرت ضد المدرب ريكاردو عقب مباراة جزيرة الفيل رغم الانتصار الكبير الذى حققه المريخ , فالذى حدث لايخرج من كونه ردة فعل طبيعية على تراجع اداء اللاعبين فى الشوط الثانى ولايستحق ان نحمله اكثر من ذلك , فهى ليست المرة الاولى التى تلاحق فيها جماهير المريخ المدرب ريكاردو بالهتاف المضاد فقد سبق وان تكرر هذا المشهد فى اكثر من مباراة وفى ظروف ربما تختلف عن الوضع الحالى الذى تتطلع فيه الجماهير الى تحقيق انجاز افريقى فى بطولة الكونفدرالية بعدما تأهل الفريق الى نصف النهائى عن جدارة مستحقة وقبل جولتين من ختام دورى المجموعات الامر الذى رفع سقف الطموحات لدى الجماهير وقوى من آمالها الا انه فى المقابل لم تعد لهذه الجماهير القدرة على تحمل اى اخطاء يمكن ان تهدد طموحاتها وتغتال احلامها والفريق على بعد امتار قليله تفصله عن معارك نصف نهائى بطولة الكونفدرالية ,, ويكفى حجم الغضب والانفعال الذى صدر من الجماهير عقب التعادل الاخير الذى انتهت عليه مباراة القمة والمستوى المتدنى والضعيف الذى قدمه المريخ فى الشوط الثانى وكان الاقرب لخسارة التعادل لولا خبرة ويقظة الحارس المصرى عصام الحضرى ,, اعتقد ان اصوات اللوم من الاعلام المريخى يجب ان توجه نحو ريكاردو وليس ضد الجماهير التى لاتملك وسيلة للتعبير عن رأيها فى تصحيح الاخطاء سوى الهتاف ضد المدرب ريكاردو بوصفه المسؤول عن العمل الفنى وعن اداء ونتائج الفريق , وحتى لو كان القصد من وراء هذا الهتاف المضاد ضد المدرب رسالة لمجلس الادارة حتى يدرك عدم صواب قراره بتجديد الثقة فى ريكاردو فهو ايضا يعكس رأى الجماهير فى المدرب بانه لم يعد محل ثقتها بعدما تكررت اخطائه على النحو الذى تابعناه فى مباراة القمة الاخيرة وماسبقها من مباريات اضعفت من فرصة المريخ فى الاحتفاظ بلقبه فى الدورى الممتاز .
نعلم ان المريخ يحتاج الى الاستقرار الفنى والذى لاتكتمل اركانه الا باستمرارية ريكاردو رغم الاذى النفسى والمعنوى الذى سببه لجماهير المريخ وحجم الضرر الذى الحقه بمسيرة الفريق ولكن فى ذات الوقت علينا ان نعرف بان الدفاع عن المدرب ريكاردو لمجرد ان مجلس الادارة جدد استمراريته مع مصادرة حق الجماهير فى التعبير قد يفهمه هذا المدرب بانه هو ( الصح ) والبقية على خطأ ,,وهذا ليس صحيحا ,, فالمدرب لازال يشكل خطرا على المريخ واستقراره الفنى اكثر من هتافات الجماهير !