بهدوء
جات سليمه ياريكاردو !
نجح سكواها فى تسجيل هدف الفوز مرجحا كفة المريخ امام سيد الاتيام فى الوقت القاتل لينقذ بذلك المريخ من كارثة التعادل التى كان قريبا جدا منها كما انقذ مدربه ريكاردو من ( غضبة المريخاب ) ورفع الحرج ايضا عن اعضاء مجلس الادارة الذين بصموا بالعشره على تجديد الثقة فى المدرب البرازيلى ومنحوه ( الفرصة الالف ) ليواصل اللعب باعصاب الجماهير ,, عموما ربنا ستر ( وجات سليمه ) فى ارض المحنه ولكن بالتأكيد ليس فى كل مره تسلم الجره خاصة فى الولايات التى تتحمس انديتها وتستأسد امام المريخ لاسباب لاتغيب عن فطنة ودهاء اى متابع لمباريات الدورى هذه الايام بعدما تكرم نجوم الهلال ومدربهم الفرنسي غارزيتو بفتح الابواب من جديد للصراع على قمة الدورى عقب خسارتهم ( لنصف درزن ) من النقاط فى ثلاث جولات متتاليه احدثت انقلابا فى الدورى واعادت اليه روح المنافسة من جديد .
حرمنا الاخوة الزملاء فى تلفزيون النيلين من متعة المشاهدة الحية للمباراة لاسباب وان كنا لانعلمها حتى الان الا انها لن تخرج من قائمة الاعذار اياها التى سئمنا منها وتؤكد من جديد بان امر تسويق الدورى وبيع حقوقه تحتاج الى اعادة نظر والعمل على اخراجها من دائرة المحليه لانه ثبت بالدليل القاطع ان اجهزتنا المرئية وامكانياتها وتقنايتها لاتتحمل مثل هذا ( العمل الكبير ) فهى يادوب تغطى استقبالات الرئيس وبقية المسؤولين والاحتفالات اياها , اما الدوريات وحقوق المشاهد فى الولايات وبلاد المهجر فليس ضمن قاموسها او من بين اولوياتها , والشكر اجزله للزملاء فى الاذاعه القومية على اهتمامهم وتقديرهم للمستمع داخل وخارج السودان وحرصهم فى نقل الاحداث له حية ايا كان موقعها ,, فمن خلال الوصف التفصيلى رغم ( برودة المذيع وضعف تفاعله مع مجريات المباراة ) كان واضحا ان اداء المريخ لازال ( فى نسخته القديمه ) قبل تقليص الفارق مع الهلال , حيث الفرص المهدرة والاخطاء الساذجة المتكررة من ( السادة الكرام ) فى وسط الملعب وعجزهم الكامل فى صناعة الفرص وايصال الكرة لزملائهم فى المقدمة الهجومية , اضافة طبعا الى عدم الجدية وغياب الروح القتالية , فى الوقت الذى كانت فيه خطورة الاهلى واضحة على مرمى عصام الحضرى وارتفاع وتيرة الضغط عليه الامر الذى كلف الحارس المصرى فى ان يرتكب خطأ منح الاهلى هدف التعادل ,, يحدث ذلك رغم التحذيرات التى اشار اليها عدد كبير من الزملاء قبل المباراة ونقلتها ايضا الصحف على لسان ريكاردو وهو يطالب اللاعبين بعدم الاستهانة او الاستخفاف بهجوم الاهلى الذى استطاع ان يسجل نتائج مميزة فى الجولات الاخيرة من الدورى ساهمت فى تقدم فريقه فى الترتيب العام ,, الا ان بعض اللاعبين كما وضح من خلال مجريات المباراة رموا كعادتهم هذه التحذيرات خلف ظهرهم ولم يعملوا بها داخل الملعب فكان من الطبيعى ان يتعرض المريخ لهذه الزنقة فى الشوط الثانى التى كادت ان تكلف المريخ التعادل وبالتالى خسارة نقطتين كانتا كافيتين فى تتويج الهلال باللقب قبل ان تعود بعثة المريخ من مدنى !!
هدف سكواها القاتل الى جانب انه انقذ المريخ من ورطة التعادل القاسي فى هذا التوقيت الصعب , وانقذ مدربه ريكاردو من غضبة الجماهير وهجوم الصحافة , فهو ايضا قلب الطاوله فى وجه مدرب الاهلى ملكيه الذى استفز المريخاب قبل المباراة عندما اختزل الكتيبة الحمراء فى ( ثلاثة لاعبين ) فقط اذا تم القبض عليهم كما قال - تستطيع ان تفعل بالمريخ ماتشاء !! ولكن يبدو ان سكواها لم يكن ضمن الثلاثه الذى قصدهم ملكيه لهذا فلت المريخ من كمين سيد الايتام فى الوقت القاتل!