• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
احمد الفكي

اوتاد

احمد الفكي

 2  0  1390
احمد الفكي
تعادل ليلة العيد الهلال والمريخ كلاهما قلادة في الجِيد
في ليلةٍ مباركةٍ أكمل فيها المسلمون في السودان وكثير من الدول الإسلامية صيام سيد الشهور ثلاثون يوماً كانت هي ليلة عيد الفطر المبارك ففي التاريخ 30 رمضان 1433هـ الموافق 18 أغسطس 2012م والمكان إستاد الهلال الدولي في أم درمان حيث المناسبة الجولة الثانية في المجموعة الأولى ضمن إطار مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي الكونفدرالية التي جمعت التوأم عملاقي كرة القدم السودانية الهلال صاحب الأرض ونده التقليدي المريخ الضيف بحساب مباراة الذهاب له خارج ملعبه .
انطلقت المباراة بصافرة الحكم حمادة موسى من مدغشقر وهي المباراة الإفريقية الثالثة التي جمعت الفريقين في تاريخهما الرياضي تحت مظلة الاتحاد الإفريقي الكاف .
منذ الوهلة الأولى تبددت التوقعات التي كانت قبل المباراة و أصبح الحُكم عليها من خلال أي الفريقين أكثر ثباتاً و تحكُّماً على الكرة وحسن التمرير والاستحواذ .. فكان الهلال صاحب الكلمة جراء عدد الركلات الركنية التي نالها والبطاقات الصفراء التي كان نصيب المريخ منها ثلاث بطاقات في وجه كل من العجب و الشغيل و السعودي خلاف البطاقة الحمراء التي نالها بدر الدين قلق من واقع عدد 2 بطاقة صفراء نتيجة القلق الذي كان عليه حتى الدقيقة 22 التي شهدت طرده ومغادرته أرضية الملعب . مقابل بطاقة واحدة في وجه لاعب الهلال عبد اللطيف بويا . حيث شهد الشوط الأول كثرة تلك البطاقات التي توقعها و حذَّرَ منها مقدم برنامج عالم الرياضة في القناة الفضائية السودانية الأستاذ / رضا الشيخ في حلقة يوم الجمعة 16/8/2012م . وما صاحب من حالة هيجان هستيري وانفلات عصبي من قبل جمهور المريخ بسبب حالة الطرد التي تعرض لها نجم المريخ بدر الدين قلق . وهو سلوك مرفوض ينبذه الجميع والكل شاهد الألوان الزرقاء والبيضاء لكراسي الجلوس التي تساقطت على أرضية الملعب احتجاجاً على قرار الحكم مما أدى لتوقف سير المباراة لسبع دقائق .
الإنسان لا يدري أين الخير من الشر في حالة طرد أي لاعب من لاعبي الفريقين , فكان النقص الذي تعرض له المريخ بمنزلة خير له حيث ولَّدَ لهم قوة إضافية بعد التعديل الذي أجراه مدير الجهاز الفني لفرقة المريخ البرازيلي هيرون ريكادو بإخراج كابتن الفريق فيصل العجب و دخول نصر الدين الشغيل و تستمر المباراة و يحتسب الزمن الضائع فإذا بمحترف المريخ النيجيري الأصل السوداني الجنسية كليتشي يرسل قذيفة شبه أرضية من بعد 22 ياردة لتستقر في شباك المعز محجوب هدفاً جميلاً في الدقيقة 47 من الشوط الأول الذي انتهى بتقدم المريخ بذلك الهدف .
انطلق الشوط الثاني وقبل أن تكتمل الدقيقة الأولى من إجمالي دقائق عقارب زمنه المقدرة بخمسة و أربعين دقيقة منه تشير فقط إلى الثانية 35 فإذا بمهاجم الهلال المرعب سادمبا يرسل قذيفة جوية من خارج خط ال18 ليس فيها لمسة الحنان الناعم لتستقر في الزاوية 90 لشباك عصام الحضري الذي لم يستطع أن يفعل معها شيء هدفاً جميلاً كفل التعادل لأصحاب الأرض و أعاد المباراة إلى مربعها الأول .
بعد أن أحرز الهلال هدف التعادل فطن مدرب المريخ لخطورة الوضع فإذا به يُعدِّل في نهج و طريقة لعبه فقام بإغلاق المنافذ المؤدية لشباك الحضري وكثف من اللاعبين في منطقة الوسط المائل للدفاع فاستغنى عن أوراقه الهجومية المتمثلة في ساكواها و كليتشي و أدخل بدلاً عنهما ضفر و رمضان عجب . فنجح تكتيكه وما خطط له ليخرج المريخ بالتعادل الذي منحه نقطة مناصفة مع شقيقه الهلال وهما عينان في رأس واحدة وكلاهما قلادة فرح وسعادة في جِيدٍ واحدة ألا وهي جِيد الوطن الكبير .
إنَّ التعادل الذي انتهت عليه المباراة هي نتيجة عادلة ومريحة للفريقين في ليلة مباركة حتى لا يفرح جمهور في يوم العيد ويحزن آخر فيه . وهذه حكمة الله البالغة في عشاق الفريقين حيث نامت أعينهم في راحة تامة . أما مباراة الإياب التي سوف يستضيفها المريخ فالفرح فيها حق مشروع لكلا عشاق الفريقين لأنها ستكون في يوم ليس فيه عيد شرعي .
وقفات من مباراة القمة
الإعلام السالب الذي أجج جو المباراة بالنفخ في أتون التعصب الأعمى أدى لحالة الاحتقان والانفعال الذي شاهدها الجميع من قبل جمهور المريخ اعتراضاً على الطرد المستحق لنجمهم بدر الدين قلق . لذا على كل من أمسك بالقلم ليكتب و بالميكرفون ليتكلم عليه مراعاة الله فيما يكتب و يتكلم به و أن يكون ما ينادي به دعوة للبناء وليس للهدم .
البطاقة الحمراء التي نالها قلق حرم جمهور كرة القدم السودانية من الاستمتاع بفنيات كابتن المريخ فيصل العجب فخرج ليحل محله نصر الدين الشغيل .
افتقد الهلال اللاعب هيثم مصطفى الذي يعد quarter master ضابط الإمدادات والتموين المسئول عن دفه قيادة السفينة الزرقاء في مثل هكذا مباراة وهي التي تحتاج لخبرته رغم تواجد نزار حامد و إيكانغا الذين تشابها في طريقة لعبهما ولم نشاهد القوة الهجومية الثلاثية الضاربة كاريكا و سادومبا و سانيه رغم إحراز سادومبا للهدف من تمريرة نزار حامد الوحيدة له .
مجازفة مدير الجهاز الفني للهلال الفرنسي غارزيتو بمشاركة علاء الدين يوسف في خانة الظهير الأيمن لأول مرة في تاريخه مع الهلال كاد أن يدفع ثمنها الهلال وذلك للخطأ الجسيم الذي ارتكبه عندما قطع منه مدافع المريخ مصعب عمر الكرة وانفرد بها تجاه مرمى المعز الذي أنقذها بصعوبة وكادت أن تلج الشباك هدفاً ثانياً للمريخ . إضافة لما يعاني منه علاء الدين في عدم تحكمه في ضبط النفس مما يعرضه لنيل البطاقات الملونة بالمجان إذا جاز التعبير .
آخر الأوتاد :
تقبل الله منك أيها القارئ العزيز صيامك وقيامك وجعلك من عتقاء النار أنت ووالديك ومن له حق عليك وعيدك مبارك وكل عام و أنت بخير وعافية .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الصواعق 08-20-2012 05:0
    ]كاتب ثان من كتاب الهلال يمسك العصاة من النصف... لم ير من المباراة سوى ما كتبه...[/B]
  • #2
    الكيك 08-20-2012 09:0
    حقيقة أنا التعادل ريحني كتير - حتى تتم فرحة العيد للكل لكن كنت أتمنى لو المباراة كانت نظيفة وخالية من العنف - متى يتعلم الناس أن كرة القدم رياضة الهزيمة فيها لا تعنى شيئاً غير أنها هزيمة في كرة القدم ليس إلا وبكل المفاهيم لن تكون فائزاً فيها طول عمرك - لا بد من الهزيمة فيها مهما بلغت من إتقان اللعبة -
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019