زووم
تصريحات أعضاء المجلس..!
بدأت يومي أمس بالإطلاع على الصحف الرياضية، بدأت بصحيفة الصدى الغراء فصدمتني حوالي خمس تصريحات لأعضاء مجلس إدارة النادي يتحدثون جميعهم عن واقعة كوستي واتساع الفارق بين المريخ والهلال على صدارة الدوري الممتاز، وقد ركز غالبيتهم على التقليل من شأن النتيجة ولفت الأنظار نحو بطولتي الكونفيدرالية وكأس السودان بعض العبارات التي تجمل صفحات الصحف وتضر بالكيانات من شاكلة: لن نرم المنديل.. وما شابه، ومن الملاحظات أيضاً أن الأخ الدكتور هشام ياسين قد أدلى بتصريحين دفعة واحدة نشرا على الصفحة الأولى من ذات الصحيفة دافع في الأول الذي نشر على الأذين الأيمن عن ريكاردو، وهاجم في الثاني طريقة لعب الرابطة كوستي ولم ينس أن (يصرج) ويؤكد تميز الفريق في المباراة، وإضافة حقيقة جديدة ومفيدة للغاية وهي أن من يشاهد المباراة لن يصدق أن المريخ قد خرج متعادلاً، مع أن المباراة قد انتهت بالتعادل فعلاً، ولا مساحة للتخيلات والتصريحات التي أصبحت تفوق مرارة العلقم لا تبتلع ولو غمرت بالسكر كلياً.
مجلس المريخ فشل في أي شيء ولم يقنع الناس بأنه يجيد فعل شيء يذكر ولوكان ذلك الشيء تصريحات عاقلة وموزونة تتناسب والحدث إن لم تتطابق معه، وفي تصريحات الأمس على صفحات الصدى تأكد لنا أنهم لا يملكون ما يمنحونه للمريخ.. فقط يميلون للحديث والتخدير وغيرها من لزوميات ما لا يلزم حالة المريخ الراهنة، فمولانا أزهري وداعة الله تصدى للوضع بطريقته التي نعرفها عن ظهر قلب، فالرجل خبير في أزمات المريخ.. لدرجة أنه كان من صناع أزمات عام الرمادة عام 1996 هو ورفيقه عصام الحاج، وهما يتمتعان بقوة تحمل غير معتادة وقدرات خارقة في التأقلم مع أجواء الهزائم، فصديقي أزهري وداعة الله عندما عاد ليعمل في مجلس الإدارة عام 2003، وصل الفارق بين المريخ والهلال 18 نقطة كاملة، لذلك لم نستغرب أن يدلي بتصريحات تقلل من حجم الفشل الذي حدث، وحتى وعده لجماهير المريخ بتحقيق لقب الكونفيدرالية الأفريقية كان وعد من لا يملك حيث كان عليه أن يجيب على سؤال آخر مهم جداً وهو: ماذا قدم لهذا الفريق حتى يكون مؤهلاً لتحقيق بطولة خارجية؟.. أما عبد القادر الزبير همد فقد وضع في جوفه ماكينة رئيس النادي وأدلى بتصريحات طرزانية أكدت أن المريخ عال العال وأن الإنتصارات قادمة.. وأن وأن وأن.. في الوقت الذي يمر فيه النادي بظروف لا تحتمل غير التفكير الواقعي والعمل من أجل انتشال ما يمكن من طموحات وأحلام.. بينما لاذ الفريق عبد الله حسن عيسى وجمال الوالي وطارق سيد المعتصم بالصمت الرهيب.. ومعروف أنهم الثلاثة الذين يملكون قرارهم.. لأنهم في الأساس يملكون قوتهم..!
هذا الكلام غير مبلوع لكثير من المريخاب الذين سيبادروا برد الهجوم علينا، ولكن الوقت قد أزف على الطبطبة والتخدير وبات العلاج الناجع فقط بالقراءات السليمة من الواقع، ووضع كل النقاط على الحروف، وإظهار أصحاب القدرات الإدارية الضعيفة على حقيقتهم حتى يحاربهم ويبعدهم من مجلس إدارته الذي دخلوه في غفلة من الزمن، ويستعيض عنهم بمن يملك الأفق والقدرة على الإبداع الإداري للتنقيب عن خيرات النادي، وهذا المجلس قد أتيحت له كل سبل العمل والإبداع وتقديم نماذج ناضجة في العمل الإداري الرياضي الحضاري، ولكنهم لفظوا كل الأفكار التي كان بشأنها أن تحدث حراكاً يعيد المريخ إلى المسار الصحيح، ومثال لذلك أن عضو المجلس المستقيل طارق سيد المعتصم قد تقدم بمقترحات ومشروعات عمل تحتوي على استثمارات ومقترحات تدر على الخزينة العامة بمئات الملايين وانتظر الإجابة منهم ولكنهم بادروا بخنق هذه المبادرات ووأدها في مرحلتها الأولى.. فاستاء الرجل من الوضع وأدرك أنه سيزج بنفسه في أتون حرب بلا طائل مع شخصيات في مصلحتها ألا يمتلك المريخ مشروعات تحرره من قبضة الأفراد.. الواقعة الثانية التي تثبت ذلك هو ما حدث للكابتن الطاهر هواري عقب عودته واستقراره بالسودان.. فقد عاد الرجل بأشواق وأفكار أراد أن يضخها في جسد المريخ المنهك.. وبالفعل بدأ إتصالاته وطاف كل الأركان ولم يجد سوى الصدود.. وكأني بهم يعتقدون أن الرجل طالب حاجة.. وهم معذورون لجهلهم كون الرجل من أشطر الصيارفة السودانيين الذين عملوا بالخليج، وكان ضمن وفد ابتعث مؤخراً لتأسيس نظام مصرفي حديث في إحدى الدول الأفريقية.. ولا أظنه سيكون بحاجة لمحمد الريح السنهوري حتى لا يرد على مكالماته.. المهم الآن أن الرجل قد أحبط للآخر ووقف مكتوب الأيدي بعيداً بينما نواصل الفرجة على مسرح العرائس بتلذذ..!
تصريحات أعضاء المجلس..!
بدأت يومي أمس بالإطلاع على الصحف الرياضية، بدأت بصحيفة الصدى الغراء فصدمتني حوالي خمس تصريحات لأعضاء مجلس إدارة النادي يتحدثون جميعهم عن واقعة كوستي واتساع الفارق بين المريخ والهلال على صدارة الدوري الممتاز، وقد ركز غالبيتهم على التقليل من شأن النتيجة ولفت الأنظار نحو بطولتي الكونفيدرالية وكأس السودان بعض العبارات التي تجمل صفحات الصحف وتضر بالكيانات من شاكلة: لن نرم المنديل.. وما شابه، ومن الملاحظات أيضاً أن الأخ الدكتور هشام ياسين قد أدلى بتصريحين دفعة واحدة نشرا على الصفحة الأولى من ذات الصحيفة دافع في الأول الذي نشر على الأذين الأيمن عن ريكاردو، وهاجم في الثاني طريقة لعب الرابطة كوستي ولم ينس أن (يصرج) ويؤكد تميز الفريق في المباراة، وإضافة حقيقة جديدة ومفيدة للغاية وهي أن من يشاهد المباراة لن يصدق أن المريخ قد خرج متعادلاً، مع أن المباراة قد انتهت بالتعادل فعلاً، ولا مساحة للتخيلات والتصريحات التي أصبحت تفوق مرارة العلقم لا تبتلع ولو غمرت بالسكر كلياً.
مجلس المريخ فشل في أي شيء ولم يقنع الناس بأنه يجيد فعل شيء يذكر ولوكان ذلك الشيء تصريحات عاقلة وموزونة تتناسب والحدث إن لم تتطابق معه، وفي تصريحات الأمس على صفحات الصدى تأكد لنا أنهم لا يملكون ما يمنحونه للمريخ.. فقط يميلون للحديث والتخدير وغيرها من لزوميات ما لا يلزم حالة المريخ الراهنة، فمولانا أزهري وداعة الله تصدى للوضع بطريقته التي نعرفها عن ظهر قلب، فالرجل خبير في أزمات المريخ.. لدرجة أنه كان من صناع أزمات عام الرمادة عام 1996 هو ورفيقه عصام الحاج، وهما يتمتعان بقوة تحمل غير معتادة وقدرات خارقة في التأقلم مع أجواء الهزائم، فصديقي أزهري وداعة الله عندما عاد ليعمل في مجلس الإدارة عام 2003، وصل الفارق بين المريخ والهلال 18 نقطة كاملة، لذلك لم نستغرب أن يدلي بتصريحات تقلل من حجم الفشل الذي حدث، وحتى وعده لجماهير المريخ بتحقيق لقب الكونفيدرالية الأفريقية كان وعد من لا يملك حيث كان عليه أن يجيب على سؤال آخر مهم جداً وهو: ماذا قدم لهذا الفريق حتى يكون مؤهلاً لتحقيق بطولة خارجية؟.. أما عبد القادر الزبير همد فقد وضع في جوفه ماكينة رئيس النادي وأدلى بتصريحات طرزانية أكدت أن المريخ عال العال وأن الإنتصارات قادمة.. وأن وأن وأن.. في الوقت الذي يمر فيه النادي بظروف لا تحتمل غير التفكير الواقعي والعمل من أجل انتشال ما يمكن من طموحات وأحلام.. بينما لاذ الفريق عبد الله حسن عيسى وجمال الوالي وطارق سيد المعتصم بالصمت الرهيب.. ومعروف أنهم الثلاثة الذين يملكون قرارهم.. لأنهم في الأساس يملكون قوتهم..!
هذا الكلام غير مبلوع لكثير من المريخاب الذين سيبادروا برد الهجوم علينا، ولكن الوقت قد أزف على الطبطبة والتخدير وبات العلاج الناجع فقط بالقراءات السليمة من الواقع، ووضع كل النقاط على الحروف، وإظهار أصحاب القدرات الإدارية الضعيفة على حقيقتهم حتى يحاربهم ويبعدهم من مجلس إدارته الذي دخلوه في غفلة من الزمن، ويستعيض عنهم بمن يملك الأفق والقدرة على الإبداع الإداري للتنقيب عن خيرات النادي، وهذا المجلس قد أتيحت له كل سبل العمل والإبداع وتقديم نماذج ناضجة في العمل الإداري الرياضي الحضاري، ولكنهم لفظوا كل الأفكار التي كان بشأنها أن تحدث حراكاً يعيد المريخ إلى المسار الصحيح، ومثال لذلك أن عضو المجلس المستقيل طارق سيد المعتصم قد تقدم بمقترحات ومشروعات عمل تحتوي على استثمارات ومقترحات تدر على الخزينة العامة بمئات الملايين وانتظر الإجابة منهم ولكنهم بادروا بخنق هذه المبادرات ووأدها في مرحلتها الأولى.. فاستاء الرجل من الوضع وأدرك أنه سيزج بنفسه في أتون حرب بلا طائل مع شخصيات في مصلحتها ألا يمتلك المريخ مشروعات تحرره من قبضة الأفراد.. الواقعة الثانية التي تثبت ذلك هو ما حدث للكابتن الطاهر هواري عقب عودته واستقراره بالسودان.. فقد عاد الرجل بأشواق وأفكار أراد أن يضخها في جسد المريخ المنهك.. وبالفعل بدأ إتصالاته وطاف كل الأركان ولم يجد سوى الصدود.. وكأني بهم يعتقدون أن الرجل طالب حاجة.. وهم معذورون لجهلهم كون الرجل من أشطر الصيارفة السودانيين الذين عملوا بالخليج، وكان ضمن وفد ابتعث مؤخراً لتأسيس نظام مصرفي حديث في إحدى الدول الأفريقية.. ولا أظنه سيكون بحاجة لمحمد الريح السنهوري حتى لا يرد على مكالماته.. المهم الآن أن الرجل قد أحبط للآخر ووقف مكتوب الأيدي بعيداً بينما نواصل الفرجة على مسرح العرائس بتلذذ..!