• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  3120
اماسا
زووم
قبل لقاء الحسم أمام الفهود..!!؟
ثمة حقائق يجب الوقوف عليها قبل مباراة المريخ والفهود في إياب الترضية، وبعد كل تداعيات المباراة الأولى، خاصة وأنالهزيمة ليست غريبة في كرة القدم، قد تكون مؤلمة وقاسية في وقعها على المهزوم، ولكنها من أصول اللعبة ومهما تضخمت فإنها لا تعني نهاية العالم، أو أن الفريق المهزوم سيتلاشى بقدر ما تعني الحافز الأعظم لإعادة ترتيب الحسابات وتصحيح ما حدث من أخطاء من أجل عودة أقوى، والمريخ لم يخسر في مواجهته أمام الفهود الجنوب أفريقي بل تعرض لإنتكاسة في جزء من المباراة واستقبلت شباكه هدفين متتاليين وخرج فائزاً برغم ذلك وسيظل الأمل قائماً في مباراة الإياب إذا وسعنا مواعين التفاؤل وعملنا من الآن من أجل الفوز خارج الأرض أو العودة بالتعادل الإيجابي على أقل تقدير.. والأهم من ذلك أن المباراة الأولى في حد ذاتها لن ترق لأن تكون محور الأزمة في المريخ، كما أن المجتمع المريخي الذي خبر التعامل مع الأزمات مطالب بالترفع عن الصغائر وعدم التعامل مع القضايا الكبيرة بطريقة الإنفعالات اللحظية لأنها ستتسبب في أضرار أكبر من مجرد (الإخفاق) في جزء من المباراة.
ما حدث في تلك المباراة عبارة عن (حمى).. وهي عادة لا تكون إلا بمسببات، وإذا أردنا معالجتها لابد من البحث عن الأسباب وعلاجها أولاً وبعدها لن نعاني من أية حمى.. لذلك أدعو كل أهل المريخ والحريصين على مصلحته للبحث عن أصول أزماته ووضع العلاج الناجع، فقد اهتز الفريق أمام ضيفه بسبب الأخطاء الدفاعية، ومعروف أن الخلل الدفاعي بالفريق معروف من الموسم الماضي، وأن فوز المدافع باسكال بجائزة نجومية الموسم كان مؤشراً واضحاً لوجود خلل ومن المحال أن يخوض الفريق موسماً آخراً يعتمد فيه على هذا اللاعب بشكل كلي، في ظل غياب سفاري وغموض مصيره ما بين الإصابة وتدهور مستواه الفني الذي كان قد بدأ قبل الإصابة، بالإضافة إلى التحفظات الكثيرة على مستويات المدافعين الآخرين نجم الدين وضفر وعدم جدوى التوليف من خط الوسط.. وكان من الطبيعي والمتوقع أن يتعاقد النادي مع مدافعين اثنين من عيار العاجي باسكال وأعلى منه لإعادة التوازن لخط الدفاع لأن الإعتماد على ضفر ونجم الدين سيضع الفريق في مهب الأزمات، ومع ذلك جاءت التعاقدات في الفترة الرئيسية بعناصر لا يحتاجها الجهاز الفني.. والتعاقد مع المدافع البرازيلي يدل على أن القائمين على الأمر أدركوا هذه الحقيقة مؤخراً وجاؤوا به ليحل المشكلة محلياً على أمل التأهل للمجموعات لإلحاقه بالكشف الأفريقي.. ما يعني ان المريخ لم يستفد عملياً من التعاقدات التكميلية (أفريقياً) وإذا خرج الفريق من أمام الفهود لا قدر الله فإن المسؤولية تقع على عاتق من صمموا رؤية النادي في فترتي التعاقدات الرئيسية والتكميلية.. وعن نفسي أؤكد مجدداً أن التسجيلات في المريخ تتم وفق ما تمليه بوصلة السماسرة الذين يسيطرون على مجريات الأمور في هذا النادي الكبير.. فإذا كانت المفاضلة بين لاعبين اثنين أحدهما من عيار ثقيل والآخر من العيار المتوسط، وكل الحسابات العقلانية ترجح كفة الأول بينما حسابات المصالح ترجح كفة الثاني فإن الأخير هو من يشرف الكشوفات..!
مشكلة المريخ الأولى ليست في لاعب بعينه، أو في الجهاز الفني ومعاونيه فقط، أو في إداري بالإسم وإنما هي مشكلة منظومة متكاملة ومترابطة تتأثر كل جزء منها بالإخفاق الذي يحدث في الطرف الآخر، وبالتالي فإننا إذا أردنا معالجة الأوضاع وضمان مستقبل جيد للفريق وللنادي فكل فينبغي لنا تغيير المنظومة وقبل ذلك الإعتراف بوجود أخطاء وإخفاقات مترتبة عليها.. فذهاب ريكاردو ومعاونيه مع بقاء الفكر الذي جاء بهم سيكون نوعاً من العلاج بالمكمدات، واستقالة جمال الوالي وابتعاده عن النادي كما يتمنى البعض سيصب الزيت في النار بغزارة ولن يكون حلاً بأي حال من الأحوال، وشطب لاعب أو لاعبين أو حتى كل كشوفات الفريق مع بقاء المنظومة كما هي عليها فإننا سنعود في الموسم القادم لنعايش المأساة ذاتها بكل تفاصيلها مع اختلاف الأسماء فقط..!
من وجهة نظري أن هنالك عطب شامل في المنظومة القيادية، وضعف في إحساس القيادة تجاه المسؤولية الملقاة على عاتقها، ودليل على ذلك بطء الإستجابة لكثير من المشكلات التي كانت تطرأ بشكل يومي وتحتاج للعلاج السريع، غير أن سلحفائية المجلس قد أدت إلى تراكمها فوق بعضها ومن ثم تحولها إلى محنة ثم أزمة مستعصية الحلول.. أما مجلس الإدارة الحالي فهو يعاني من كساح تام وعجز شامل في التعامل مع قضايا النادي، وبعضهم مايزال يشعر بالإمتنان والدونية في مواجهة الشخص الذي كان له الفضل في تجاوز الإنتخابات الأخيرة.. خاصة بعد إعتراف السيد عصام الحاج مؤخراً بأن عضوية نادي المريخ واقعياً هي ملك لنائبه متوكل أحمد علي ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك..!! مع أن الصحيح في عرف عضويات الأندية أن تكون تابعة للنادي والكيان وليس لشخص.. ولا يحق لنا القول مثلاً القول أن العضوية تلك ملكاً لفلان أو علان..!
المريخ يعاني وقيادته لا تريد أن تعترف بتلك المعاناة لأنها تتعامل مع المسألة من زاوية النصر والهزيمة والغريم هنا شخصيات من الخيال سميت بالمعارضة، والاهم من ذلك أن مجلس المريخ بات سفينة ربانها فقد البوصلة وبات يتخبط في لجج البحار.. فلا برنامج يسير على هداه، ولا نقاط يمكن تقييم الوضع منها للإجابة على السؤال المهم: هل المريخ يسير إلى الأمام؟.. أم يقف في محطة واحدة؟.. أم أنه قد تراجع فعلاً؟


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    alfayz 07-07-2012 03:0
    بوجود هذا المجلس الكارثة قريبا جدا وليس بعيد سوف يصبح المريخ من اندية الماضي التي يتحدث عنها التاريخ مثل الهونفيدالمجري . حسبنا الله ونعم الوكيل
  • #2
    د . الشريف 07-07-2012 01:0
    غيب وتعال .. تلقانا نحن يانا نحن .. لا غيرتنا الظرووووف .. لا هدتنا محنة .. عاد اماسا فعادت الوناسا ..قومة النفس وشمارات الفساد والدورة المستندية واحلام المؤسسية .. عكاز همد وكرباج عصام الحاج .. الحقيقة افتقدنا زوووم مدة طويلة لعل المانع خير !!!1
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019