• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  2615
اماسا
زووم
ماوراء تعيين خالد ومحمد موسى..!
إذا خط يراعي ما يشبه اليوتوبيا مدحاً في قدرات مجلس إدارة نادي المريخ في تسيير قضايا النادي، وعبقريته في إدارة الأزمات، وإبداعاته في لم شمل الأسرة المريخية، وبناء فريق قوي لمستقبل النادي، ومهاراته في التعامل مع حاضر النادي ومزجه برؤى استراتيجية تبعث الأمل والطمأنينة في قلوب الانصار.. فإنني أكون قد كذبت حينئذٍ بكل تأكيد، بل ونافقت نفسي لأن شيئاً من ذلك لم يحدث ولن يكون حلماً كذلك في ظل أسلوب إداري عبارة عن (سمك لبن تمرهندي).. يجمع الأضداد، ويفعل كل ماهو نقيض لبعض ما يعلن عنه في الصحف، ودائماً ما يكون هنالك مقصد قريب وآخر بعيد من قراراته.. وبالتالي هو يغرق في لجة تنعدم فيها المصداقية، كما أن حرفية تنفيذ قراراته بالنسبة للمقربين منه، أو من هم جزء من تركيبته أمر لا يحق لهم أن يتحدثوا عنه أو يسعوا نحوه، لأن قراراتهم وبالإحصاءات الدقيقة تذهب أدراج الرياح.. يدفع بها بعضهم في الإجتماعات ويعرقلونها خارجها في مسخ ديمقراطي نقدم أنموذجاً منه في كل يوم.. لأجل ذلك كله لم أصدق أنهم قد أزعنوا أخيراً لأهمية وجود قدامى اللاعبين حول فريق كرة القدم حرصاً على فعل الحد الأدنى مما له علاقة بهذا المجال، وبعد أن كانوا يعتمدون على المتطفلين والغزاة ممن لا علاقة لهم باللعبة من حيث المشاهدة أو المعايشة أو حتى التشجيع من بعيد لبعيد جاءوا بعد كل ذلك ليعيدوا الخبز لخبازيه، وأحياناً أسأل نفسي عن السبب الذي دفعهم لإتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت وكلي خوف على الثنائي خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى وهما من أصدقائي المقربين في المريخ.. وأظن كذلك أنهما يحظيان بالحب والإحترام من الجميع.. وأخشى كذلك أن نطلق الأحكام المسبقة بفشلهما في هذه المهمة في الحقل الملغوم.
في العشرين عاماً الماضية كانت للممارسات دوراً في نشر مفهوم غريب عن مدير الكرة ورئيس القطاع الرياضي، وضرورة أن يكون من الميسورين من ناحية مادية حتى يستطيع التعامل مع المشكلات الطارئة (وما أكثرها) دون الحاجة إلى اللجوء لرئيس النادي أو أمين الصندوق، وهما كما يعلم الجميع غير متاحان في كل الأوقات، أو على الأقل يكون من أصحاب الحظوة ممن يرد عليهم الرئيس جمال الوالي في كل وقت يتصلون فيه، ونحن نكتب ذلك لنذكر الناس أن السيد الرئيس لا يرد على هواتف بعض أعضاء مجلسه، وفي أحايين كثيرة يجامل في توزيع الأدوار ويعتمد على شخصيات هي خارج المجلس في أداء واجبات من صميم مجلس الإدارة.. وذلك يسمى إلغاء الآخر لعدم التفاهم والإتفاق على نمط إداري معين أو قد يكون لأي سبب آخر.. أما إذا أردنا أن نبحث له عن مسميات أخرى أكثر تحفظاً فهي تقع في إطار إنعدام الثقة.. وبناءً على ذلك فإن محمد موسى وخالد ليسا من أصحاب الحظوة المقربين للوالي، وبحسب النظام المعمول به وما هو معروف عن مدير الكرة لا يملكان القدرات التي يواجهان بها المشكلات الطارئة لحلها، أو ما يؤهلهما للتعامل مع مجموعة لاعبين لم يتعلموا الحديث بأي لغة أخرى غير لغة المال، أثرياء لا يعيرون الفقراء نظرة حتى ولو كانوا أعضاءً بمجلس الإدارة.. وقد حدث أن اشتبك أحدهم مع أمين المال الأسبق واحتد معه بصورة غريبة ليسمعه كلمات أطربت بعض أصحاب الأجندة الجانبية عندما قال اللاعب لأمين المال: لا أعرفك ولا تتحدث معي.. وإن كان ذلك الإشتباك في أي عهد يحرص فيه الناس على هيبة الكيان لغادر اللاعب كشوفات النادي غير مأسوف عليه لتبقى هيبة النادي.. ولكن..!
أخشى أن يكون مجلس الإدارة قد بدأ رحلة البحث عن شماعات بعد أن فشلت سياساته الخاصة بالفريق، ونتجت عن كارثة حقيقية أشبه بعام الرمادة الذي كان عصام الحاج ومولانا أزهري شهوداً عليه، وفيه أجهضت كل الأحلام المريخية الجميلة على طريقة مشروع: (مليار لإعمار الدار).. وعندما لاح كل ذلك على الأفق تخبط الناس بحثاً عن طوق نجاة.. وأذكر أنهم في عام الرمادة أيضاً استنفروا قدامى اللاعبين حتى صارت دكة البدلاء مثل بص (أبورجيله).. والآن يحدث نفس الشيء.. يبحثون عن شماعة جاهزة ولم يجدوا إلا قدامى اللاعبين ففتحوا لهم أبواب النادي بعد فترة حرب طال أمدها.. حتى أن أحد أعضاء المجلس الحالي كان قد أطلق تصريحاً عدائياً ضد قائد الفريق الأسبق منتصر الزاكي قال فيه بالحرف الواحد: (زيكو لن يدخل نادي المريخ طالما هو موجود).. وأخشى أن يكون إجتماع أمس الأول كمين لقدامى المحاربين لإلقائهم في محرقة الفشل بعد أن حميت نيرانها وتصاعدت ألسنة اللهب فيها.. !
تأريخياً لم يكن رئيس النادي في يوم من الأيام رئيساً للقطاع الرياضي إلا في حالات طواريء نادرة، وأن يكون الوالي رئيساً للقطاع الرياضي الآن فذلك دليل على أن الامور لا تمضي على مايرام، وأن هناك الكثير من التأويلات التي تنتظر قرار تعيين الثنائي خالد ومحمد موسى.. وما الذي يمكن أن يقدماه في ظل مجلس إدارة لم يعلن سياساته بعد ويعتمد في كل أعماله على الإجتهادات الفردية وبعض العبقريات التي تتفتق بين الفينة والأخرى..!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019