عبد المنعم إبراهيم خضر
خروج متوقع
أكتب ما أكتبه اليوم عن خروج الهلال والمريخ من منافسة دوري الأبطال الإفريقية أمام فريقي الشلف الجزائري ومازمبي الكنغولي وهو خروج كان متوقعا قياساً بالمستوى الذي كان عليه فريقا الهلال والمريخ قبل خوض غمار المباراتين وهذا ما خفف وطأة الحزن علينا .. ولكن الذي نكأ الجرح وجدد الحزن ذلك التفريط الذي حصل من فريقينا لتحقيق التأهل الذي أحسبه كان ممكنا إذا أحسنا التعامل مع مباراتي الإياب .. حيث فرط الهلال في المباراتين وكان بإمكانه حسم التأهل من الخرطوم .. أما المريخ بقدر ما أجاد في المباراة الأولى فقد فرط في المباراة الثانية .
بالنسبة للهلال ومن وجهة نظري الخاصة فإنني أحمل المسئولية بنسبة كبيرة - "90%" - أحملها للاعبين الذين أراهم قد تقاعسوا ولم يؤدوا بالمستوى المطلوب وكانوا فاقدين للحماس والروح القتالية هذا بالنسبة للمباراة الأولى في الخرطوم حيث الأرض والجمهور وكل العوامل المؤدية للانتصار على الخصم وبالتالي حسم أمر التأهل مبكراً ولأن الخصم لم يكن بقوة "مازمبي" مثلاً وأتانا وهو يطمح للخروج بأقل الخسائر - والتي لم يكن التعادل من ضمنها - ولم يكن يحلم به فأهداه له لاعبونا الأبطال على طبق - مرصع بالذهب والألماس والفضة والياقوت الأحمر - وبكرم حاتمي يحسدون عليه .. وتقاعس اللاعبين "أكرر تقاعس" مرده لأسباب تحدثنا عنها في مقال سابق وسنعود لها بمشيئة الله في مقال لاحق ولن يهدأ لنا بال حتى ينصلح الحال . أما مباراة الرد في الجزائر فقد أدى اللاعبون كما شاهدنا وأبلوا بلاءً حسنا وبرأيي لا لوم على المدرب الذي بدأ بتشكيل مناسب جداً .. وعلى الذين انتقدوا غارزيتو لقيامه بتغيير كل من مهند الطاهر وعبد اللطيف بويا ألاَّ ينسوا أن بويا كان مصاباً قبل المباراة وواضح أنه في الشوط الثاني كان متأثراً أي بمعنى أنها تجددت إصابته فكان لزاماً أن يتم تغييره اضطراريا بفالنتاين البطيء والضعيف في الناحية الدفاعية حيث أنه كان السبب الرئيسي في الهدف التعادلي الذي أحرزه فريق الشلف .. وبرأيي إذا قدر لعبد اللطيف بويا أن يستمر لما تمكن لاعبو الشلف من إحراز هدف التعادل .. ولكنه سوء الطالع ولأن لكل شيء سبباً لذلك خرج بويا ليتعادل الشلف ويذهب الهلال للضربات الترجيحية ولاعبوه تحت الضغط النفسي فكان الخروج المر من دوري الأبطال .. أما مهند الطاهر وإن كنت لا أعرف السبب الحقيقي لاستبداله فلا أرى غضاضة أن يتم تغييره بإبراهيم توريه لأن الغزال لم يكن بتلك الفعالية المعروفة عنه كما أن البديل توريه كان جيدا .. وقد أحسن غارزيتو بإبقائه على نزار حامد الذي أجاد ويعول عليه الهلال كثيرا في حاليا وفي المستقبل ..
غارزيتو مدرب كبير له تاريخه وإنجازاته المعروفة التي لا ينكرها إلا مكابر فاجتهد الرجل في حدود المتاح .. وهنا يتوجب علينا ذكر العقبات التي واجهها قبل هذه المباراة .. فقد يوسف محمد وخليفة أحمد لاعبي الطرف اليمين كليهما بسبب الإصابة فقام بتوليف بشة مكانهما والذي كان يحتاجه الفريق في الوسط للاستفادة من حركته الدائمة والدؤوبة وقدراته الدفاعية في حالة فقدان الكرة والتهديفية في حال الهجوم .. كما فقد قلب الدفاع الخبرة باري ديمبا في هذه المباراة المصيرية .. واضطر لتغيير بويا المصاب .. وكانت الطامة الكبرى إدوارد سادومبا الذي خذله وخذل الجميع معه بأدائه الغريب وتمرده بل تعمده لعدم إحراز الأهداف حيث كان ذلك بائنا على محياه حتى عندما أحرز الهلال هدفه أثناء المباراة وبعد إحرازه لهدفه الشخصي ضمن الركلات الترجيحية .
** صحيح لعب مازمبي مرتاحا وبأقل مجهود أمام المريخ .. ولكن اجتهاد لاعبي المريخ وما قدموه أثناء المباراة جعلنا نتحسر على فرصة تأهل كانت ممكنة إذا أحسن ريكاردو اختيار التشكيل المناسب .. وبالرجوع لآراء الفنيين الذين تابعوا المباراة نجدهم قد أخذوا عليه عدم إشراكه لفيصل موسى منذ البداية وهو اللاعب الذي كان المريخ يحتاجه بشدة لصناعة اللعب .. ولو كان ذلك وتم إشراك كليتشي مهاجما ثم قام بإشراك الشغيل "محوراً" منذ البداية على أن يلعب سعيد السعودي قلب دفاع بدلا عن ضفر "الضعيف جداً" ويقيني إذا كان ذلك كان سيكون للمريخ شأن آخر مع المباراة .
في شوط المباراة الأول وفي الدقيقتين "3" والدقيقة "32" قام موسى الزومة - "وعلى غير عادته" - بعكس كرتين محكمتين لساكواها الذي بددهما برعونة فأضاع هدفين ما كانا سيضيعان إذا وجدهما كلتشي القناص .. والعتب هنا على ريكاردو الذي قام بوضعه للعب خلف المهاجمين .. وبعد أن تقدم كلتشي ولعب مهاجما صريحاً أحرز هدفا جميلا ليؤكد خطأ ريكاردو الذي لم يكن كلتشي غريبا عليه لقد سبق وأن دربه عندما كانا في الهلال.
**شكرا نمور دار جعل
كتبت هذا المقال وأنا في غاية الإحباط ثم انتظرت مباراة الأهلي شندي ضد سيمبا التنزاني .. وكم أنا سعيد بانتصار النمور والذين بصراحة لم أكن أتوقع عبورهم لسيمبا لأن فارق الثلاثة أهداف ليست بالبسيطة لذا جاءت فرحتي مضاعفة.. فالشكر لله أولا ثم للنمور التي صعب ترويضها على التنزانيين .. وشكرنا وتهنئتنا موصولة للأرباب صلاح إدريس وكل أقطاب النادي الأهلي .. ومبروك لكل أهلنا في شندي.
** أتمنى لفرقنا الثلاثة "الهلال والمريخ والأهلي" تجاوز دور الستة عشر المكرر "الترضية" والوصول لدور المجموعات في الكونفدرالية .
** للأسف حتى كتابة هذه السطور لم أتمكن من معرفة نتيجة مباراة الأمل.
nafafeer@yahoo.com
خروج متوقع
أكتب ما أكتبه اليوم عن خروج الهلال والمريخ من منافسة دوري الأبطال الإفريقية أمام فريقي الشلف الجزائري ومازمبي الكنغولي وهو خروج كان متوقعا قياساً بالمستوى الذي كان عليه فريقا الهلال والمريخ قبل خوض غمار المباراتين وهذا ما خفف وطأة الحزن علينا .. ولكن الذي نكأ الجرح وجدد الحزن ذلك التفريط الذي حصل من فريقينا لتحقيق التأهل الذي أحسبه كان ممكنا إذا أحسنا التعامل مع مباراتي الإياب .. حيث فرط الهلال في المباراتين وكان بإمكانه حسم التأهل من الخرطوم .. أما المريخ بقدر ما أجاد في المباراة الأولى فقد فرط في المباراة الثانية .
بالنسبة للهلال ومن وجهة نظري الخاصة فإنني أحمل المسئولية بنسبة كبيرة - "90%" - أحملها للاعبين الذين أراهم قد تقاعسوا ولم يؤدوا بالمستوى المطلوب وكانوا فاقدين للحماس والروح القتالية هذا بالنسبة للمباراة الأولى في الخرطوم حيث الأرض والجمهور وكل العوامل المؤدية للانتصار على الخصم وبالتالي حسم أمر التأهل مبكراً ولأن الخصم لم يكن بقوة "مازمبي" مثلاً وأتانا وهو يطمح للخروج بأقل الخسائر - والتي لم يكن التعادل من ضمنها - ولم يكن يحلم به فأهداه له لاعبونا الأبطال على طبق - مرصع بالذهب والألماس والفضة والياقوت الأحمر - وبكرم حاتمي يحسدون عليه .. وتقاعس اللاعبين "أكرر تقاعس" مرده لأسباب تحدثنا عنها في مقال سابق وسنعود لها بمشيئة الله في مقال لاحق ولن يهدأ لنا بال حتى ينصلح الحال . أما مباراة الرد في الجزائر فقد أدى اللاعبون كما شاهدنا وأبلوا بلاءً حسنا وبرأيي لا لوم على المدرب الذي بدأ بتشكيل مناسب جداً .. وعلى الذين انتقدوا غارزيتو لقيامه بتغيير كل من مهند الطاهر وعبد اللطيف بويا ألاَّ ينسوا أن بويا كان مصاباً قبل المباراة وواضح أنه في الشوط الثاني كان متأثراً أي بمعنى أنها تجددت إصابته فكان لزاماً أن يتم تغييره اضطراريا بفالنتاين البطيء والضعيف في الناحية الدفاعية حيث أنه كان السبب الرئيسي في الهدف التعادلي الذي أحرزه فريق الشلف .. وبرأيي إذا قدر لعبد اللطيف بويا أن يستمر لما تمكن لاعبو الشلف من إحراز هدف التعادل .. ولكنه سوء الطالع ولأن لكل شيء سبباً لذلك خرج بويا ليتعادل الشلف ويذهب الهلال للضربات الترجيحية ولاعبوه تحت الضغط النفسي فكان الخروج المر من دوري الأبطال .. أما مهند الطاهر وإن كنت لا أعرف السبب الحقيقي لاستبداله فلا أرى غضاضة أن يتم تغييره بإبراهيم توريه لأن الغزال لم يكن بتلك الفعالية المعروفة عنه كما أن البديل توريه كان جيدا .. وقد أحسن غارزيتو بإبقائه على نزار حامد الذي أجاد ويعول عليه الهلال كثيرا في حاليا وفي المستقبل ..
غارزيتو مدرب كبير له تاريخه وإنجازاته المعروفة التي لا ينكرها إلا مكابر فاجتهد الرجل في حدود المتاح .. وهنا يتوجب علينا ذكر العقبات التي واجهها قبل هذه المباراة .. فقد يوسف محمد وخليفة أحمد لاعبي الطرف اليمين كليهما بسبب الإصابة فقام بتوليف بشة مكانهما والذي كان يحتاجه الفريق في الوسط للاستفادة من حركته الدائمة والدؤوبة وقدراته الدفاعية في حالة فقدان الكرة والتهديفية في حال الهجوم .. كما فقد قلب الدفاع الخبرة باري ديمبا في هذه المباراة المصيرية .. واضطر لتغيير بويا المصاب .. وكانت الطامة الكبرى إدوارد سادومبا الذي خذله وخذل الجميع معه بأدائه الغريب وتمرده بل تعمده لعدم إحراز الأهداف حيث كان ذلك بائنا على محياه حتى عندما أحرز الهلال هدفه أثناء المباراة وبعد إحرازه لهدفه الشخصي ضمن الركلات الترجيحية .
** صحيح لعب مازمبي مرتاحا وبأقل مجهود أمام المريخ .. ولكن اجتهاد لاعبي المريخ وما قدموه أثناء المباراة جعلنا نتحسر على فرصة تأهل كانت ممكنة إذا أحسن ريكاردو اختيار التشكيل المناسب .. وبالرجوع لآراء الفنيين الذين تابعوا المباراة نجدهم قد أخذوا عليه عدم إشراكه لفيصل موسى منذ البداية وهو اللاعب الذي كان المريخ يحتاجه بشدة لصناعة اللعب .. ولو كان ذلك وتم إشراك كليتشي مهاجما ثم قام بإشراك الشغيل "محوراً" منذ البداية على أن يلعب سعيد السعودي قلب دفاع بدلا عن ضفر "الضعيف جداً" ويقيني إذا كان ذلك كان سيكون للمريخ شأن آخر مع المباراة .
في شوط المباراة الأول وفي الدقيقتين "3" والدقيقة "32" قام موسى الزومة - "وعلى غير عادته" - بعكس كرتين محكمتين لساكواها الذي بددهما برعونة فأضاع هدفين ما كانا سيضيعان إذا وجدهما كلتشي القناص .. والعتب هنا على ريكاردو الذي قام بوضعه للعب خلف المهاجمين .. وبعد أن تقدم كلتشي ولعب مهاجما صريحاً أحرز هدفا جميلا ليؤكد خطأ ريكاردو الذي لم يكن كلتشي غريبا عليه لقد سبق وأن دربه عندما كانا في الهلال.
**شكرا نمور دار جعل
كتبت هذا المقال وأنا في غاية الإحباط ثم انتظرت مباراة الأهلي شندي ضد سيمبا التنزاني .. وكم أنا سعيد بانتصار النمور والذين بصراحة لم أكن أتوقع عبورهم لسيمبا لأن فارق الثلاثة أهداف ليست بالبسيطة لذا جاءت فرحتي مضاعفة.. فالشكر لله أولا ثم للنمور التي صعب ترويضها على التنزانيين .. وشكرنا وتهنئتنا موصولة للأرباب صلاح إدريس وكل أقطاب النادي الأهلي .. ومبروك لكل أهلنا في شندي.
** أتمنى لفرقنا الثلاثة "الهلال والمريخ والأهلي" تجاوز دور الستة عشر المكرر "الترضية" والوصول لدور المجموعات في الكونفدرالية .
** للأسف حتى كتابة هذه السطور لم أتمكن من معرفة نتيجة مباراة الأمل.
nafafeer@yahoo.com
