عبد المنعم إبراهيم خضر
الهلال في خطر
طوال الفترة الماضية كنت أتحاشى التعرض لموضوع قائد الهلال هيثم مصطفى ظناً مني أن المشكلة عادية ويمكن حلها واحتواؤها سريعا نظرا لمعرفة البرير وصحبه بمكانة القائد وأهميته .. هذا من جهة ومن جهة أخرى ما نعرفه عن هيثم الذي يتمتع بعقلية وكاريزما القيادة فضلا عن حبه للهلال .. ولكن للأسف مجريات الأحداث أو بالأصح طرفا القضية خيبا ظني (رئيس النادي ورفاقه .. وهيثم) .. وحيث أنني وعدت في مقال سابق أن أتناول المشكلة بشيء من التفصيل ها أنذا أكتب اليوم لأن الأمر وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه وثبت بما لايدع مجالا للشك أن هناك مشكلة بين هيثم ومجلس الإدارة الذي قام بوضع المدرب غارزيتو في الواجهة وتستر خلفه .. وهذه حقيقة لاينكرها إلا مكابر.
بداية لابد من التأكيد أن النادي أي نادٍ في العالم خاصة الأندية الكبيرة هي التي تصنع النجوم وتصقل مواهبهم حيث أنها تتعهدهم بالرعاية والتدريب وتقدمهم للمشاهدين ووسائل الإعلام وبالتالي تمنحهم الشهرة .. ولاشك أن نادي الهلال واحد من هذه الأندية وطوال تاريخه قدم الهلال نجوما كثر يشار لهم بالبنان لعبوا للهلال ومن ثم المنتخب الوطني وهيثم مصطفى واحد منهم .. ومن هذا المنطلق ليس هنالك لاعب أكبر من النادي مهما علا شأنه ومكانته .. والكابتن هيثم يعرف ذلك جيدا فأرجو أن ينتبه البرنس ولايدع غيره يستفيد من مشكلته لتحقيق أغراضه الخاصة وأن يتسبب بذلك بجلب الضرر لناديه الذي عشقه وأحبه منذ نعومة أظافره.
وأمر كرة القدم في أي نادٍ يترتب أولا على الإدارة حيث تقع على عاتقها المسئولية الكبرى من توفير كل المتطلبات والمعينات اللازمة لتحقيق البطولات والمعرفة التامة بالعمل الإداري وقوانين اللعبة .. ثم التحلي بالحكمة لحلحلة المشكلات التي تطرأ .. وأنا هنا أعني السيد الأمين محمد أحمد البرير رئيس نادي الهلال الذي أرى من وجهة نظري أنه لم يكن موفقا في تعامله ومعالجته لمشكلة الكابتن هيثم والتي ظهرت بوادرها منذ الموسم الماضي أي مع بداية عهد البرير لرئاسة النادي واستفحلت في المغرب وتم احتواء المشكلة في السودان بواسطة الشيخ محمد خير باعتبار هيثم واحداً من تلاميذه.
وإذا كان السيد الأمين البرير يرى من وجهة نظره أن الكابتن هيثم يجب أن يعتزل على أساس أنه لاعب استنفد أغراضه فالواجب يفرض عليه باعتباره رئيس النادي أن يعالج الأمر بحكمة وحنكة وألا يدفع الكابتن والقائد دفعا للاعتزال بافتعال المشاكل والمضايقات .. ويحضرني هنا الموقف التاريخي لزعيم أمة الهلال الراحل المقيم الطيب عبد الله من كابتن الهلال وقائده وقتها الكابتن طارق أحمد آدم وذلك عندما تحدث البعض بضرورة اعتزاله .. فكان الرد الحكيم من الزعيم بأنه لن يطلب منه ذلك أبدا حتى يقرر الكابتن طارق بنفسه وقد كان ذلك بالفعل - وقد فعل الزعيم ما فعل احتراما لتاريخ الكابتن طارق - .. وحتى لا يحدثني أحد بأن هناك فرقاً بين سلوك الكابتنين وأن طارق لم يختلف مع المدرب فإنني أقول إن الناس عندما رأوا أن يعتزل طارق كان عطاؤه قد قل بالفعل وقد كنت أنا وقتها شاهد عيان من داخل الملعب وقد سمعت صيحات الاستهجان والصفير من الجماهير ضد الكابتن طارق تلك الجماهير التي صفقت لطارق كثيرا وحملته على الأعناق .. ولكم أعزائي القراء أن تقارنوا بين الموقفين .. بالأمس الجماهير تطالب الكابتن بالاعتزال والرئيس يرفض ..واليوم الرئيس يطالب الكابتن بالاعتزال بل فكر في شطبه والجماهير ترفض وتهتف باسم الكابتن مطالبة به .
عزيزي البرير أنا لست من المطالبين برحيلك كما أنني لست من المنادين بعودة الأرباب أو غيره لرئاسة نادي الهلال .. ويشهد الله أنني لست من أصحاب الأجندة الخاصة ولم أتشرف بمعرفة أحد من الإداريين حتى أكتب له أو ضده .. ولكنني هلالي خالص مخلص أحب الهلال الكيان وتهمني مصلحته وأدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة لا أهاب أحداً ولا أخشى في الله لومة لائم .. ومن هذا المنطلق أسدي لك النصح بأن تلجأ للحكمة التي هي ضالة المؤمن فالهلال محتاج لهيثم بشدة وهيثم ما زال قادراً على العطاء وفوق كل ذلك الهلال يحتاج للاستقرار والبعد عن المشاكل بقدر الإمكان .. وإذا أنت فعلت ذلك ستفوت الفرصة على المتربصين بالهلال وبك شخصياً أولئك الذين أرادوا استغلال مشكلة الكابتن هيثم لتحقيق مآربهم الخاصة .
** ما يحدث في ساحة نادي الهلال لا يبشر بخير .. من حقنا أن نقلق ونخاف على عشقنا وندق ناقوس الخطر .. فاتقوا الله يا من تضعون الحطب على النار لتزداد اشتعالا والمحترق هو الهلال الكيان .. أيرضيكم أن نخرج من بطولتنا المحببة بطولة الأندية الإفريقية ؟؟.. وإذا حدث ذلك لاسمح الله لن نصمد في الكونفدرالية أيضا وسنخرج من "مولدها بدون حمص" .. وسيتبعه ضياع بطولة الممتاز .. ولأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقولون ولأن التوقيت غير مناسب البتة ولايحتمل الصراعات فإذا طفح الكيل وفاض ستمتد آثاره حتى نهاية الموسم .. وحينها سنحمل المسئولية للبرير والمعارضة بالتساوي ولنا ألف حق في ذلك.
اللهم قد بلغت فاشهد .. اللهم قد بلغت فاشهد .. اللهم قد بلغت فاشهد .
nafafeer@yahoo.com
الهلال في خطر
طوال الفترة الماضية كنت أتحاشى التعرض لموضوع قائد الهلال هيثم مصطفى ظناً مني أن المشكلة عادية ويمكن حلها واحتواؤها سريعا نظرا لمعرفة البرير وصحبه بمكانة القائد وأهميته .. هذا من جهة ومن جهة أخرى ما نعرفه عن هيثم الذي يتمتع بعقلية وكاريزما القيادة فضلا عن حبه للهلال .. ولكن للأسف مجريات الأحداث أو بالأصح طرفا القضية خيبا ظني (رئيس النادي ورفاقه .. وهيثم) .. وحيث أنني وعدت في مقال سابق أن أتناول المشكلة بشيء من التفصيل ها أنذا أكتب اليوم لأن الأمر وصل إلى حد لا يمكن السكوت عليه وثبت بما لايدع مجالا للشك أن هناك مشكلة بين هيثم ومجلس الإدارة الذي قام بوضع المدرب غارزيتو في الواجهة وتستر خلفه .. وهذه حقيقة لاينكرها إلا مكابر.
بداية لابد من التأكيد أن النادي أي نادٍ في العالم خاصة الأندية الكبيرة هي التي تصنع النجوم وتصقل مواهبهم حيث أنها تتعهدهم بالرعاية والتدريب وتقدمهم للمشاهدين ووسائل الإعلام وبالتالي تمنحهم الشهرة .. ولاشك أن نادي الهلال واحد من هذه الأندية وطوال تاريخه قدم الهلال نجوما كثر يشار لهم بالبنان لعبوا للهلال ومن ثم المنتخب الوطني وهيثم مصطفى واحد منهم .. ومن هذا المنطلق ليس هنالك لاعب أكبر من النادي مهما علا شأنه ومكانته .. والكابتن هيثم يعرف ذلك جيدا فأرجو أن ينتبه البرنس ولايدع غيره يستفيد من مشكلته لتحقيق أغراضه الخاصة وأن يتسبب بذلك بجلب الضرر لناديه الذي عشقه وأحبه منذ نعومة أظافره.
وأمر كرة القدم في أي نادٍ يترتب أولا على الإدارة حيث تقع على عاتقها المسئولية الكبرى من توفير كل المتطلبات والمعينات اللازمة لتحقيق البطولات والمعرفة التامة بالعمل الإداري وقوانين اللعبة .. ثم التحلي بالحكمة لحلحلة المشكلات التي تطرأ .. وأنا هنا أعني السيد الأمين محمد أحمد البرير رئيس نادي الهلال الذي أرى من وجهة نظري أنه لم يكن موفقا في تعامله ومعالجته لمشكلة الكابتن هيثم والتي ظهرت بوادرها منذ الموسم الماضي أي مع بداية عهد البرير لرئاسة النادي واستفحلت في المغرب وتم احتواء المشكلة في السودان بواسطة الشيخ محمد خير باعتبار هيثم واحداً من تلاميذه.
وإذا كان السيد الأمين البرير يرى من وجهة نظره أن الكابتن هيثم يجب أن يعتزل على أساس أنه لاعب استنفد أغراضه فالواجب يفرض عليه باعتباره رئيس النادي أن يعالج الأمر بحكمة وحنكة وألا يدفع الكابتن والقائد دفعا للاعتزال بافتعال المشاكل والمضايقات .. ويحضرني هنا الموقف التاريخي لزعيم أمة الهلال الراحل المقيم الطيب عبد الله من كابتن الهلال وقائده وقتها الكابتن طارق أحمد آدم وذلك عندما تحدث البعض بضرورة اعتزاله .. فكان الرد الحكيم من الزعيم بأنه لن يطلب منه ذلك أبدا حتى يقرر الكابتن طارق بنفسه وقد كان ذلك بالفعل - وقد فعل الزعيم ما فعل احتراما لتاريخ الكابتن طارق - .. وحتى لا يحدثني أحد بأن هناك فرقاً بين سلوك الكابتنين وأن طارق لم يختلف مع المدرب فإنني أقول إن الناس عندما رأوا أن يعتزل طارق كان عطاؤه قد قل بالفعل وقد كنت أنا وقتها شاهد عيان من داخل الملعب وقد سمعت صيحات الاستهجان والصفير من الجماهير ضد الكابتن طارق تلك الجماهير التي صفقت لطارق كثيرا وحملته على الأعناق .. ولكم أعزائي القراء أن تقارنوا بين الموقفين .. بالأمس الجماهير تطالب الكابتن بالاعتزال والرئيس يرفض ..واليوم الرئيس يطالب الكابتن بالاعتزال بل فكر في شطبه والجماهير ترفض وتهتف باسم الكابتن مطالبة به .
عزيزي البرير أنا لست من المطالبين برحيلك كما أنني لست من المنادين بعودة الأرباب أو غيره لرئاسة نادي الهلال .. ويشهد الله أنني لست من أصحاب الأجندة الخاصة ولم أتشرف بمعرفة أحد من الإداريين حتى أكتب له أو ضده .. ولكنني هلالي خالص مخلص أحب الهلال الكيان وتهمني مصلحته وأدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة لا أهاب أحداً ولا أخشى في الله لومة لائم .. ومن هذا المنطلق أسدي لك النصح بأن تلجأ للحكمة التي هي ضالة المؤمن فالهلال محتاج لهيثم بشدة وهيثم ما زال قادراً على العطاء وفوق كل ذلك الهلال يحتاج للاستقرار والبعد عن المشاكل بقدر الإمكان .. وإذا أنت فعلت ذلك ستفوت الفرصة على المتربصين بالهلال وبك شخصياً أولئك الذين أرادوا استغلال مشكلة الكابتن هيثم لتحقيق مآربهم الخاصة .
** ما يحدث في ساحة نادي الهلال لا يبشر بخير .. من حقنا أن نقلق ونخاف على عشقنا وندق ناقوس الخطر .. فاتقوا الله يا من تضعون الحطب على النار لتزداد اشتعالا والمحترق هو الهلال الكيان .. أيرضيكم أن نخرج من بطولتنا المحببة بطولة الأندية الإفريقية ؟؟.. وإذا حدث ذلك لاسمح الله لن نصمد في الكونفدرالية أيضا وسنخرج من "مولدها بدون حمص" .. وسيتبعه ضياع بطولة الممتاز .. ولأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقولون ولأن التوقيت غير مناسب البتة ولايحتمل الصراعات فإذا طفح الكيل وفاض ستمتد آثاره حتى نهاية الموسم .. وحينها سنحمل المسئولية للبرير والمعارضة بالتساوي ولنا ألف حق في ذلك.
اللهم قد بلغت فاشهد .. اللهم قد بلغت فاشهد .. اللهم قد بلغت فاشهد .
nafafeer@yahoo.com
