بهدوء
اكثر من مكسب امام برازيليا !
كل ماكان يحتاجه المدرب ريكاردو من اجل اكمال جاهزية المريخ قبل المعركة الافريقية القادمة قد وجده امامه وزيادة فى تجربة الفريق مع منتخب مقاطعة برازيليا حيث خرج المدرب باكثر من مكسب من هذه المباراة التى خاضها الفريق البرازيلى ( بالاسلوب الافريقي ) الذى كان غائبا عن مباراتيه اللتان اداهما امام منتخب الخرطوم والهلال والذى تجسد فى التنظيم الدفاعى المميز والضغط على حامل الكرة وفوق ذلك الهجوم المرتد السريع الذى منحه ميزة التقدم على المريخ بهدفين , لا اعتقد ان اى مدرب للمريخ وهو فى هذا التوقيت القصير الذى يسبق مباراته الافريقية المهمة يمكن ان يبحث ويسعى الى اكثر من ذلك فى مثل هذه التجارب الودية خاصة عندما يكون طرفها فريقا يمتاز بالسرعة والتهديف والانتشار السليم فى المرمى والضغط على حامل الكرة , فكل الاراء التى اجمعت بان المريخ هو المستفيد الاول والاخير من هذه التجربة كانت على صواب لان المباراة كشفت عن اخطاء قاتلة لم تظهر خلال المباريات التى كسبها المريخ بالتلاتات والستات والخمسات واعنى انتصاراته على المورده والرابطة والنيل حيث طغت المنافسة فى الدورى الممتاز على كثير من مثل هذه الهفوات التى تعامل معها ريكاردو بكل ذكاء واقوى دليل على ذلك عودة المريخ الى معادلة النتيجة فى الشوط الثانى رغم انه كان متأخرا بهدفين فهذه العودة لها اكثر من معنى ودلالة فنية بان اللياقة البدنية اضحت فوق المعدل المطلوب وهو الهاجس الذى ظل يشغل ذهن المدرب ويدفعه لدعوة الجماهير بالمزيد من الصبر ومنحه ستة اسابيع اضافية حتى يتمكن من تهيئة المريخ واكمال جاهزيته على النحو الذى يضعه على الطريق الصحيح فى المنافسة المحلية والافريقية ,, لاندعى بان المريخ الان فى كامل جاهزيته لمباراة بلاتينيوم من واقع ماقدمه امام الفريق البرازيلى فكما ذكرنا من قبل ان الفريق الزيمبابوى ليس ( بالحمام الميت ) ولكن يمكن القول بان المريخ يمتلك الان حوالى 16 لاعبا هم فى كامل جاهزيتهم البدنية والذهنية لخوض مباراتهم الافريقية الاولى دون خوف حتى من الظروف التى يمكن ان تحيط بالمباراة سواء اقيمت فى العاصمة هرارى او خارجها , واذا كنا نتحدث عن المكاسب الفنية والدروس المستفادة من تجربة برازيليا فان عودة الاوغندى موتيابا من الاصابة والمشاركة فى وسط المريخ والاسهام الكامل فى التسجيل وتعديل النتيجة تعد ايضا واحدة من الايجابيات التى افرزتها هذه المباراة , حيث اثبت المحترف الاوغندى بقدراته وامكانياته العالية كصانع لعب انه بالفعل صفقة رابحة للمريخ وخيار افضل لريكاردو فى ان يدفع به فى التشكيلة الاساسية دون تردد بدلا من ركنه على دكة البدلاء فى الوقت الذى يعانى فيه هجوم المريخ من عدم توفر الامداد والتمويل,, على العموم مرة اخرى يتأكد مدى الفائدة التى يمكن ان يجنيها المريخ من مثل هذه التجارب الودية خاصة عندما يكون الطرف الاخر فريقا مثل منتخب مقاطعة برازيليا الذى قدم للمريخ مالم يجده امام الامل والمورده والرابطة والنيل .
عودة المياه لمجاريها مع ام تى ان
نحمد لمجلس ادارة نادى المريخ انه لم ينجر وراء معركة خاسرة مع الشركة العملاقة ام تى ان وسارع الى معالجة الخلاف الذى تسببت فيه الشركة الوسيطة سما ميديا التى تحتكر الاعلان داخل الاستاد ,, فالعلاقة مع شركة ام تى ان يجب ان تبقى بعيدة جدا عن اى خلافات جانبية وهامشية ليس لانها تمثل موردا ماليا مهما يحتاجه المريخ فى ظل ارتفاع سقف الصرف المالى لاقصى حدوده داخل النادى ولكن لان الشركات الراعية فى بلد مأزوم ومنكوب مثل السودان تعتبر عملة نادرة جدا يجب المحافظة عليها والاحتفاظ بعلاقات وطيدة معها من اجل تبادل المنفعة بين الطرفين واعتقد ان هذا ايضا ما ادركته شركة ام تى ان التى بادرت بالتدخل لحل المشكلة رغم انها ليست طرفا اساسيا فى القضية ,, فالنادى مقبل على مرحلة مهمة لتطبيق نهج الاحتراف الكامل الذى يتطلب ان يكون المريخ متسلحا بالفكر الاستثمارى الراقى والمتكامل وتربطه علاقات منفعة متبادلة ليس مع ام تى ان وحدها وانما مع مجموعة من المؤسسات الاقتصادية حتى يتحرر النادى من جيوب الافراد !