بهدوء
ريكاردو وتحقيق مافشل فيه مع الهلال !
بدا المريخ تحضيرات اللحظة الاخيرة لمواجهة بلاتينيوم بعد وصول بعثته والحمدالله للعاصمة هرارى استعدادا لتدشين مسيرته الافريقية هذا الموسم والتى نتوقع ان تكون ( استثنائية ) على غير ماحدث فى الموسم الماضى الذى لازالت اثاره السلبية باقية فى النفوس رغم نجاح الكتيبة الحمراء فى استعادة لقب الدورى بعد سنوات من الغياب القسرى , وحسب ماجاء فى صحف الامس فان ريكاردو عقب وصوله الى هرارى اخضع اللاعبين الى حصة تدريبية ركز فيها على الجانب الهجومى الى جانب معالجة الاخطاء التى صاحبت اداء الفريق امام منتخب برازيليا ,, ولايخفى على احد ان المريخ سافر الى زيمبابوى بعدما اشاع قدرا كبيرا من التفاؤل وسط جماهيره وحالة من الرضا والقبول سادت اعلامه من واقع الانتصارات التى حصدها الفريق فى الدورى الممتاز وكانت تمثل نتاجا طبيعيا للتحسن الذى طرأ على مستوى الاداء الفنى ثم كانت نتيجة التعادل مع منتخب برازيليا والتى اظهرت ايضا ارتفاع فى معدل اللياقة البدنية ,, فالكرة الان على ملعب المدرب ريكاردو فى ان يوظف كل هذه الايجابيات لمصلحة الفريق فى اول مباراة له امام بلاتينيوم والعودة من هناك بنتيجة تختصر على المريخ طريق الصعود نحو دور ال 16 , وكما هو معروف ان ريكاردو ليس غريبا على البطولات الافريقية خاصة دورى الابطال التى حقق فيها الكثير من الانتصارات خلال فترة عمله بالهلال وكانت سببا فى بقائه على رأس عمله فى الجهاز الفنى لاكثر من ثلاثة مواسم كان فيها الهلال الاكثر تفوقا على المستوى المحلى الى جانب نجاحه فى الابقاء على الهلال منافسا قويا فى الادوار المتقدمة من دورى الابطال , فالخبرة الافريقية التى اكتسبها ريكاردو خلال فترة عمله مع الهلال ثم الاسماعيلى المصرى هى التى شجعت وحفزت مجلس ادارة نادى المريخ فى التعاقد معه دون تردد او تلكوء مثلما يحدث مع كثير من المدربين لانه صاحب سيرة ذاتية ناصعة البياض ,, ولهذا يمكن القول بان ريكاردو بكل خبرته الافريقية المكتسبة امام فرصة تاريخية فى ان يحقق مع المريخ مافشل فيه مع الهلال ونعنى هنا المنافسة على اللقب الافريقي كأعلى طموح يراود جماهير المريخ التى لا اظن انها ستقبل باقل من ذلك فى ظل كل الامكانيات التى وفرها مجلس الادارة من دعم للفريق بافضل العناصر المحلية والاحتفاظ بكوكبة المحترفين الذين شكلوا اضافة فنية حقيقية للمريخ فى موسمه الاخير مع اضافة الاوغندى موتيابا كواحد من الحلول الفنية فى وسط المريخ , وقبل ذلك وفر مجلس الادارة لمدربه كل معينات الاعداد السليم من معسكر خارجى ومباريات تجريبية قوية مع اندية منافسة مثل حرس الحدود متصدر الدورى المصرى وزيسكو الزامبى بكل تاريخه فى البطولات الافريقية , وحتى على المستوى الادارى حصل ريكاردو على ضوء اخضر من مجلس الادارة بمنحه كافة الصلاحيات الفنية والتعاقد مع طاقم برازيلى كامل لمساعدته فى عمله ,, صحيح ان مجلس المريخ قد صرف من قبل عشرات المليارات من العملات المحلية والاجنبية وتعاقد مع عشرات المحليين والمحترفين الى جانب عدد من المدربين من جنسيات مختلفة ومع ذلك لم يحقق الحد الادنى من طموحات واحلام جماهيره ,, الا ان هذا لايمنع فى ان تكبر طموحات المريخ مع ريكاردو الى الحد الذى يصبح فيه اى مكسب من دون التتويج باللقب الافريقى هو امر مرفوض جماهيريا واعلاميا ,, فالمريخ بوضعه الحالى ليس باقل من الاندية التى درجت على التواجد باستمرار تحت اضواء المنافسة الافريقية حتى الادوار النهائية , وفى ذلك نعتقد ان رئيس النادى جمال الوالى كان محقا فى حديثه امام اللاعبين قبل سفر البعثة الى زيمبابوى وهو يذكرهم ويكرر امامهم ان المريخ هذا الموسم يستهدف البطولات الافريقية ولايرضى باقل من ذلك ,, فلم تعد نغمة المشاركة من اجل المشاركة تجد القبول وسط القاعدة الحمراء من الجماهير .