بهدوء
سداسية للمستمعين !
فرض علينا اتحاد الدكتور معتصم جعفر للمرة الثالثة ان نكون ضمن فئة المستمعين فقط فى متابعة مباريات الدورى الممتاز مثل الملايين المغلوب على امرهم داخل وخارج السودان الذين كتب عليهم اتحاد معتصم الحرمان من وسيلة التنفيس الوحيدة التى تبقت لهم فى الداخل ومنعهم من مشاهدة دوريهم كما هو حال الملايين من جماهير كرة القدم فى محيطنا القريب و البعيد ,, على العموم الشكره اجزله للزملاء فى اذاعة امدرمان والرياضية فى اداء واجبهم والقيام بمسؤولياتهم على الوجه الكامل فى بث مباريات الدورى ووضع المستمع فى الولايات و خارج الوطن فى موقع الاحداث وهو جهد ندرك بانه يجد التقدير والاشادة من كل الجماهير خاصة من شريحة المكتويين بنيران الغربة امثالنا حيث لم تتبقى لنا سوى هذه الوسلية الاعلامية الوحيدة التى تربطنا بمسابقة الدورى الممتاز وتفاصيل المباريات التى يكون طرفا فيها المريخ او الهلال عسى ولعل ان يشفى ذلك القليل من الغليل الذى يحترق بداخل النفوس .. اعود للفوز الكاسح الذى حققه المريخ على ضيفه الرابطة كوستى الوافد الجديد فى الدورى الممتاز الذى وضعه القدر فى مواجهة المريخ فى هذا التوقيت الذى يتطلع فيه المريخ وجهازه الفنى الى استكمال كل الجاهزية والتحضير وسد كل الثغرات حتى تطمئن القاعدة العريضة الواسعة من الجماهير الحمراء الوفية المخلصة على فريقها قبل الدخول فى معمعة البطولة الافريقية بمواجهة بلاتينيوم الزيمبابوى , فالسداسية التى انتهت عليها المباراة تؤكد ان مجرياتها كانت من طرف واحد وان ريكاردو قد وصل الى غايته وحقق جزءا مهما من اهدافه وبرنامجه التحضيرى فى اختبار العائدين الى التشكيلة واعنى هنا تحديدا كليتشى الذى كاد ان يدخل عالم النسيان بعد معاناة مع الاصابة ورحلة طويلة من العلاج فى الموسم الماضى , الا انه والحمد الله وضع بصمته فى المباراة ونال نصيب الاسد من السداسية بسوبر هاتريك ضمن به حقه الطبيعى فى المنافسة وربما العودة المباشرة ليكون اساسيا بجدارة فى المباريات القادمة وفقا لرؤية المدرب ريكاردو الذى نثق فى انه لم يدفع باربعة لاعبين فى تشكيلة الامس من اصحاب النزعة الهجومية اديكو وسكواها وكليتشى وراجى عبثا وانما لاختبار القوة الهجومية للفريق الاحمر بعد حالة من عدم الرضا فى المباراتين السابقتين , اعتقد ان الفوز مؤشر جيد وايجابى بان هناك تحسن فى مستوى المريخ يمكن ان يتطور الى الافضل ايضا بالمزيد من المباريات التى توفر القدر المطلوب من الانصهار والانسجام بين اللاعبين , بغض النظر عن مستوى فريق الرابطة او حداثة لاعبيه وضعف خبرتهم مقارنة بنجوم المريخ .
عودة الشغيل فى توقيت مناسب
عودة الكابتن نصر الدين الشغيل الى وسط المريخ واحدة من الايجابيات التى تسعد وتفرح جماهير المريخ كثيرا خاصة وان عودته جاءت فى توقيت مناسب يحتاج فيه المريخ الى خبرته وفدائيته فى خط الوسط وفى ظل غياب زميله امير كمال الذى نتمنى ايضا ان لاتطول رحلة علاجه بعد الاصابة التى تعرض لها عقب اول مشاركة له بالدورى الممتاز, فالمريخ فى حاجة الى جاهزية كل نجومه الاساسيين وكذلك البدلاء املا فى ان تتوسع دائرة الاختيارات امام المدرب ريكاردو فى المرحلة القادمة من سير المنافسات المحلية والافريقية .
التنظيم يمنح المريخ 200 مليون جنيه !
سجلت المباراة دخلا بلغ 200 مليون جنيه ( بالقديم ) يعكس حجم الحضور الجماهيرى الكبير الذى تابع المباراة من داخل الاستاد ولكنه فى ذات الوقت يؤكد على الخطوة الايجابية التى قام بها امين خزينة نادى المريخ خالد شرف الدين فى الضغط على المسؤولين فى اتحاد الخرطوم لتنظيم الدخول بفتح اكبر عدد من الابواب ولتجاوز الفوضى التى سادت مباراة المريخ والامل والتى خسرها المريخ داخل وخارج الملعب بعدما سجلت دخلا يقدر ب 169 مليون لايتناسب مع عدد الجماهير التى اضطرت للدخول مجانا بسبب الفوضى وسوء التنظيم !