عبد المنعم إبراهيم خضر
"شكَّروه رقد"
هذا المثل الشعبي المعروف أراه قد انطبق تماماً على منتخبنا الوطني "ب" المشارك في دورة الألعاب العربية بقطر .. لم يجف مداد ما كتبناه مشيدين به حتى سقط بالأمس سقوطاً مدوياً أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق .. ولقد كان السقوط سقوطاً ثنائياً في المستوى والسلوك .. وإذا وجدنا العذر أو حاولنا إيجاده للاعبين لصغر سنهم وقلة خبرتهم فلا عذر البتة للديبة ومحسن سيد لقد كان منظرهما غير لائق وهما يطردان تباعاً .. أمر محير ذلك التوتر الذي كان بادياً على لاعبينا أثناء المباراة ولا ندري ما هو سببه .. الحارس أكرم كان الحسنة الوحيدة في المنتخب ولولا تألقه لتضاعفت الهزيمة .. ونأخذ عليه تهاونه مع الكرات السهلة ومن إحداها ولج مرماه الهدف الأول .. أكرم حارس حباه الله بمرونة في الجسم ويملك الشجاعة في الانقضاض على المهاجمين لاستخلاص الكرة فقط عليه بضبط نفسه والتركيز على لعب الكرة وحراسة مرماه وبعدها سيكون له شأن كبير في حراسة مرمى المنتخب.
** المنتخب الفلسطيني استحق الإشادة وهو يتطور مستواه من مباراة لأخرى لاعبون جيدون يعرفون أدوارهم جيداً داخل الملعب ويؤدون ذلك بانضباط تكتيكي عالٍ .. دخل منتخبنا لمنازلتهم وهو يضمن الفوز عليهم وتأثر لاعبونا بما يسمعونه ويقرأونه قبل المباراة فكانت الطامة الكبرى وتحول النصر المضمون إلى هزيمة مفاجئة بهدف أول تبعه عجز عن معادلة النتيجة وعصبية لا داعي لها فقدوا معها التركيز فتمكن الفلسطينيون من تأمين نصرهم وحق لهم أن يفرحوا بتأهلهم للمرحلة القادمة.
** يحصد غيرنا الميداليات الذهبية ونحن نفرح ونهلل بالبرونزية على قلتها .. ألم تسمعوا معلق مباراتنا والمنتخب الفلسطيني وقد علا صوته فرحاً معلناً حصول السودان على الميدالية البرونزية .. لقد أصبح حالنا حال " الما شاف البحر تخلعه الترعة " .. حقا : هذا زمانك يا مهازل فامرحي .
إلى سعادة وزير الشباب والرياضة :
** ثبت بالفعل أن كل من شاركوا في فعاليات الدورة العربية الحالية أنهم لم يكونوا على استعداد .. فبرز سؤال فرض نفسه : لماذا المشاركة إذا لم نكن جاهزين لها ؟؟؟ .. تحدث الأستاذ عبد الرحيم حمد في برنامج عالم الرياضة فلم يقنعنا ويشفي غليلنا .. فتم الاتصال بالأستاذ هاشم هارون ويا ليته اعتذر عن الحديث فما قاله يعرفه "راعي الضأن في الخلا " .. لأنه أراد أن يقلل من شأن البطولة العربية لأنها لاتؤهل لأية منافسات عالمية ولعمري إنه عذر أقبح من الذنب.
** إحدى المشاركات بفضل والدها المحسوب على اللجنة الأولمبية أتت وبصحبتها ابنها وزوجها ولم تأتِ بالمسدس المفروض أن تشارك به وعندما تم توفيره فشلت في التنافس.
** مشارك آخر من أبطالنا الأشاوس في لعبة القوس حاله كزميلته صاحبة المسدس.
** اللجنة الأولمبية وبالرغم من علمها بعدم الجاهزية سمحت لكل الاتحادات المنضوية تحت لوائها بالمشاركة لتضمن أصواتهم في الانتخابات.
يا سعادة الوزير إن ما ذكرناه آنفاً نماذج مما يحدث باسم السودان الوطن في مدينة الدوحة القطرية وتم تناوله في وسائل الإعلام المختلفة والنتائج المخيبة التي تحققت تعضد ذلك .. الواجب والمسئولية يفرضان عليكم التحقيق في هذا الأمر ومساءلة ومحاسبة المتسببين في ذلك. دشنوا عهدكم الجديد بالوزارة بالحرب على المقصرين أعانكم الله.
nafafeer@yahoo.com
"شكَّروه رقد"
هذا المثل الشعبي المعروف أراه قد انطبق تماماً على منتخبنا الوطني "ب" المشارك في دورة الألعاب العربية بقطر .. لم يجف مداد ما كتبناه مشيدين به حتى سقط بالأمس سقوطاً مدوياً أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق .. ولقد كان السقوط سقوطاً ثنائياً في المستوى والسلوك .. وإذا وجدنا العذر أو حاولنا إيجاده للاعبين لصغر سنهم وقلة خبرتهم فلا عذر البتة للديبة ومحسن سيد لقد كان منظرهما غير لائق وهما يطردان تباعاً .. أمر محير ذلك التوتر الذي كان بادياً على لاعبينا أثناء المباراة ولا ندري ما هو سببه .. الحارس أكرم كان الحسنة الوحيدة في المنتخب ولولا تألقه لتضاعفت الهزيمة .. ونأخذ عليه تهاونه مع الكرات السهلة ومن إحداها ولج مرماه الهدف الأول .. أكرم حارس حباه الله بمرونة في الجسم ويملك الشجاعة في الانقضاض على المهاجمين لاستخلاص الكرة فقط عليه بضبط نفسه والتركيز على لعب الكرة وحراسة مرماه وبعدها سيكون له شأن كبير في حراسة مرمى المنتخب.
** المنتخب الفلسطيني استحق الإشادة وهو يتطور مستواه من مباراة لأخرى لاعبون جيدون يعرفون أدوارهم جيداً داخل الملعب ويؤدون ذلك بانضباط تكتيكي عالٍ .. دخل منتخبنا لمنازلتهم وهو يضمن الفوز عليهم وتأثر لاعبونا بما يسمعونه ويقرأونه قبل المباراة فكانت الطامة الكبرى وتحول النصر المضمون إلى هزيمة مفاجئة بهدف أول تبعه عجز عن معادلة النتيجة وعصبية لا داعي لها فقدوا معها التركيز فتمكن الفلسطينيون من تأمين نصرهم وحق لهم أن يفرحوا بتأهلهم للمرحلة القادمة.
** يحصد غيرنا الميداليات الذهبية ونحن نفرح ونهلل بالبرونزية على قلتها .. ألم تسمعوا معلق مباراتنا والمنتخب الفلسطيني وقد علا صوته فرحاً معلناً حصول السودان على الميدالية البرونزية .. لقد أصبح حالنا حال " الما شاف البحر تخلعه الترعة " .. حقا : هذا زمانك يا مهازل فامرحي .
إلى سعادة وزير الشباب والرياضة :
** ثبت بالفعل أن كل من شاركوا في فعاليات الدورة العربية الحالية أنهم لم يكونوا على استعداد .. فبرز سؤال فرض نفسه : لماذا المشاركة إذا لم نكن جاهزين لها ؟؟؟ .. تحدث الأستاذ عبد الرحيم حمد في برنامج عالم الرياضة فلم يقنعنا ويشفي غليلنا .. فتم الاتصال بالأستاذ هاشم هارون ويا ليته اعتذر عن الحديث فما قاله يعرفه "راعي الضأن في الخلا " .. لأنه أراد أن يقلل من شأن البطولة العربية لأنها لاتؤهل لأية منافسات عالمية ولعمري إنه عذر أقبح من الذنب.
** إحدى المشاركات بفضل والدها المحسوب على اللجنة الأولمبية أتت وبصحبتها ابنها وزوجها ولم تأتِ بالمسدس المفروض أن تشارك به وعندما تم توفيره فشلت في التنافس.
** مشارك آخر من أبطالنا الأشاوس في لعبة القوس حاله كزميلته صاحبة المسدس.
** اللجنة الأولمبية وبالرغم من علمها بعدم الجاهزية سمحت لكل الاتحادات المنضوية تحت لوائها بالمشاركة لتضمن أصواتهم في الانتخابات.
يا سعادة الوزير إن ما ذكرناه آنفاً نماذج مما يحدث باسم السودان الوطن في مدينة الدوحة القطرية وتم تناوله في وسائل الإعلام المختلفة والنتائج المخيبة التي تحققت تعضد ذلك .. الواجب والمسئولية يفرضان عليكم التحقيق في هذا الأمر ومساءلة ومحاسبة المتسببين في ذلك. دشنوا عهدكم الجديد بالوزارة بالحرب على المقصرين أعانكم الله.
nafafeer@yahoo.com
