بهدوء
فيصل موسي يقود مريخ 2012 !
ليس غريبا ان تستقبل جماهير المريخ موافقة الكابتن فيصل موسى بالانضمام للمريخ وتوقيعه على اقرار بذلك بالامس فى مكاتب الاتحاد العام , ليس غريبا عليها ان تستقبل هذا الحدث الكبير بفرحة عارمة وسعادة بالغة تجسدت فى حجم التهانى والتعليقات والمنافكات على المنتديات الرياضية المختلفة على شبكة الانترنت ,, فهو نجم التسجيلات بلا منازع وباعتراف كل الزملاء فى اعلام الهلال الذين لا اظنهم تغزلوا وامتدحوا من قبل لاعبا خارج كشف الهلال مثلما فعلوا مع فيصل موسى منذ ان نجح الارباب صلاح ادريس فى تحويل مساره من الميرغنى الى ناديه اهلى شندى تمهيدا لضمه الى الهلال ,, فاللاعب بالفعل يستحق كل هذ الاهتمام الازرق والضجة الاعلامية التى ظلت تطارده فى اى مكان وترصد كل صغيرة وكبيرة عنه وتحصى حتى حركته داخل الملعب , ولما لا فهو الذى استطاع ان يقود فريقه اهلى شندى للفوز على الهلال وينتزع منه اغلى ثلاث نقاط اضعفت من حظوظه فى منافسة المريخ على لقب الدورى الممتاز فضلا فى انه اسهم مع زملائه فى اهلى شندى فى تحقيق انجاز غير مسبوق بالحصول على المركز الرابع فى الدورى وبالتالى نيل شرف تمثيل الكرة السودانية فى بطولة الكونفدرالية بعد اول موسم صعدوا فيه للممتاز مما يعد انجازا تاريخيا سيظل خالدا فى ذاكرة الكرة السودانية ,, فالكابتن فيصل موسى الى جانب موهبته كصانع العاب وهداف مميز لايختلف عليه اثنان الى جانب ذلك فهو قد دخل قلوب وعقول جماهير المريخ حتى قبل ان يوقع الاقرار بالامس بعدما كان عاملا مساعدا غير مباشر فى تتويج المريخ بالدورى الممتاز هذا الموسم عقب قيادة فريقه اهلى شندى فى تعطيل مسيرة الهلال ,, وبعيدا عن المناكافات والمكايدات اعتقد ان فيصل بموافقته على الانتقال للمريخ وقيادته فى 2012 وهو فى كامل وعيه وارادته يكون قد اختار القرار السليم والصحيح الذى يحفظ له نجوميته التى صنعها بجهده وعطائه لان مكانه فى المريخ شاغر وشاغر جدا كصانع العاب ومهاجم فى تشكيلة الاحمر ولايمكن ان يعرف طريقه الى دكة البدلاء طالما انه فى كامل لياقته البدنية والذهنية بينما تتقلص فرصة مشاركته كاساسى اذا كان قد اختار التوقيع للهلال الذى ينعم باكثر من صانع العاب فى مقدمتهم البرنس هيثم مصطفى الذى لا اظن ان هناك مدربا يمكن ان يركنه على الدكة ليشرك فيصل موسى بدلا عنه وفى الذاكرة التجربة المريرة التى قضاها صالح عبد الله عندما دخل الهلال نجما يشار اليه بالبنان وخرج منه لاعبا مغمورا بعدما خسر كل رصيده الفنى والادبى والمعنوى الذى بناه لنفسه عندما كان يهز ويرز فى المورده ,, مثل هذه التجربة لابد ان تكون حاضرة فى ذهن اى لاعب حتى يغلب عقله على عاطفته وانتمائه لاختيار المكان الصحيح الذى يشعر بانه سيفيد ويستفيد فيه واعتقد ان هذا مافعله فيصل موسى الان الذى لايمكن ان يكون رهينا واسيرا بعد عامين من انتقاله من الميرغنى لاتفاق غير رسمى يقال انه التزم به مع الارباب صلاح ادريس فهو حديث غير منطقى وساذج كما ان رئيس الهلال الحالى الامين البرير والمشرف على ملف التسجيلات الزرقاء لم يبدى اهتماما بضم فيصل موسى بذات الحماس الذى دفعه للسفر الى عطبره مرتين من اجل التفاوض على ضم نجمى الامل نزار وصالح علما بان الطريق الى عطبره يمر بشندى !
اعتقد ان مجلس المريخ ورئيسه جمال الوالى وكل معاونيه يستحقون ان نرفع لهم القبعات على نجاحهم فى الترتيب لعقد صفقة انتقال فيصل موسى الذى كانت كل المؤشرات تقول بانه الاقرب الى الهلال , فهى صفقة تستحق كل هذا الاهتمام الاعلامى ويكفى انه سحبت الاضواء والاهتمام من مباراة القمة الودية التى يخوضها المريخ بطل الدورى ضد الهلال اليوم بعيدا عن اى ضغوط اعلامية او جماهيرية ,, فضلا على نجاح رئيس المريخ فى حصد بقية كوكبة نجوم الدورى الممتاز امير كمال وكرنقو وايهاب زغبير ونتوقع ان يضاف اليهم ضفر ومجدى امبده وماخفى اعظم ليشكلوا جميعا اضافة لمريخ 2012 الذى سيقوده فيصل موسى لامحالة !