najeebwm@yahoo.com
صراع مفتوح في المقبرة
يخوض الهلال على ملعبه في الثامنة مساء غد الأحد مباراة الذهاب في دور الـ16 لدوري أبطال إفريقيا أمام نادي الإفريقي التونسي صاحب البطولات والألقاب والصولات والجولات الذي قدم إلى حد الآن أداءً مرضياً ويلعب بشكل متجانس في خطوطه الثلاثة ويجيد سرعة الارتداد والاعتماد على الكرات العرضية، مع تنظيم دفاعي جيد وأستطاع أن يقصي فريق الزمالك المصري ويطمح إلى الفوز في هذه الجولة وفي المقابل يسعى الهلال للفوز في هذه المباراة التي تقام أرضه وبين أنصاره وكلا الفريقين يملك أدوات الفوز.
الطريقة الصحيحة لرسم ملامح وشكل الهجوم وأسلوب الضغط على المدافعين للفريق الآخر يتحدد وبشكل كبير من تماسك ونظام وإنضباط خط الدفاع.
لحظنا تكرار الأخطاء التي تحدث لأنديتنا ومنتخباتنا في المنافسات الخارجية وتتسبب في ولوج الأهداف وخصوصا من الكرات العكسية والتي تأتي بالعمق فالدفاع المنظم وعمل العمق الدفاعي وتحزيم المنطقة لحجب الرؤية عن هجوم الفريق الضيف يعطي الفريق هيبة وشخصية قوية وبذلك تستطيع أن تحافظ على مرماك من ولوج أي هدف مبكر يفاجئك به الضيوف يربك أداء اللاعبين ويلخبط أوراقك الفنية والتكتيكية ويسهل مهمتهم تكتيكياً في التعمق وسط الملعب الأزرق واستنزاف الوقت بكل الطرق والحيل التكتيكية في الحفاظ على النتيجة .
المشكلة التي يعاني من الهلال حالياً تكمن في خط الدفاع الذي يغيب عنه عناصر مؤثرة واختيار التشكيلة يشوبها كثير من الغموض فمدرب الفريق في حيرة من أمره حول من سيشارك في القلب بجوار مساوي ومن يشارك في مركز الظهيرين ولذلك سيواجه مدرب الهلال ميشو مصاعب فنية وتكتيكية تتمثل في احتواء وإيجاد اللاعب البديل المناسب التي تعد في غاية الأهمية والضرورة فقد تستطيع أن توجد اللاعب البديل في خطي الوسط والهجوم ولكن من الصعب أن تجد البديل الجاهز في خط الدفاع الذي يعد صمام الأمان ويحافظ على هوية الفريق ويدعم المستويات الفنية وخصوصاً في المنافسات الخارجية.
فريق الهلال لديه العديد من الخيارات في خط الهجوم ولكنه يحتاج إلى الزج بالبديل المناسب والأكثر جاهزية والتركيز والانتشار الديناميكي الذي يتغير مع تغير حامل الكرة من حيث المكان والسرعة المطلوبة وانضباط الاستحواذ بحيث الكل يلعبون ويمررون ويتحركون وفق إستراتيجية المحافظة على الكرة (Keeping the ball) في الثلث الأوسط ونقل الكرة من جانب إلى آخر والانطلاق من مناطق التقاطعات لإستهلاك جهد المنافس والتمهيد للانطلاقات والمؤازرة من وسط الملعب لتفعيل اللعب الجماعي ليطغى على أسلوب اللعب العام للفريق والهدف من هذه الطريقة هو التقليل من الأخطاء الهجومية وعدم فقدان الكرة في الحالة الهجومية.
استخدام التقنية في القراءة الفنية وتحديد مواطن الضعف والقوة بشكل فردي وجماعي ومعرفة الطريقة أو الأسلوب التي يلعب بها الإفريقي ووضع الحلول المناسبة ستمكن الفريق الأزرق من حسم اللقاء بإذن الله.
