najeebwm@yahoo.com
إكمال مباراة مع وقف التنفيذ !!!
تدني مستوى التحكيم أمر عادي وهو نتاج طبيعي لتراكمات كثيرة منذ سنوات من سوء إدارة كل اللجان التي تعاقبت على رئاسة لجنة الحكام التي لم تقم بتثقيف الحكام وتعليمهم أصول المهنة، وعدم الاكتفاء فقط بتعليمهم كيف يستعملون الصافرة والكروت الملونة!!!
لقد شهدنا في المواسم السابقة أخطاء فادحة من الحكام تمثلت في ركلات جزاء لا وجود لها واحتساب أهداف غير صحيحة والتغاضي عن مخالفات صريحة وواضحة والتساهل في عدم إشهار البطاقات الملونة للمخالفات التي تستحق.
شاهدنا هذا الموسم حادثة نادرة في كرة القدم خلال مباراة الخرطوم وهلال الساحل في الأسبوع السادس ضمن منافسات الدوري الممتاز التي أقيمت في إستاد بورتسودان حيث أطلق حكم المباراة احمد محمد نور صافرته معلناً نهاية المباراة قبل وقتها الأصلي بستة دقائق بفوز هلال الساحل على الأخير بهدفين دون رد ثم عاد وأمر باستئناف اللعب بتنبيه من الحكم الرابع إلا أن لاعبي فريق الخرطوم غادروا الملعب ورفضوا مواصلة اللعب وظل الحكم ولاعبي هلال الساحل داخل الملعب حتى إنقضت الست دقائق ويطلق بعدها حكم المباراة صافرته للمرة الثانية معلناً نهاية المباراة لتكون أول مباراة في التاريخ يكمل وقتها المنسي مع وقف التنفيذ !!!!!
الخطأ الذي حدث من الحكم احمد محمد نور في إستاد بورتسودان ليس من الأخطاء المتعمدة أو غير المتعمدة التي يقع فيها الحكام دائماً وإنما من الأحداث النادرة في كرة القدم التي لم نسمع بها طيلة حياتنا ومعايشتنا لكرة القدم وبقية الألعاب الأخرى لا ادري ماذا نقول عن الحكم هل في حالة غير طبيعية.... أترك لكم الإجابة؟
الكرة السودانية تسبح في بحر من العشوائية يقودها إتحاد سماسرة مشغولون بأعمالهم الخاصة والتنقل بين السحاب وإعلام رياضي بعيداً عن مفاصل اللعبة وأدواتها فهو السبب الرئيس فيما يجري من تعصب أعمى لأنه يتاجر بالكلمة والمانشيتات التي تزيد الإحتقان ويتربح من الصراعات التي يفتعلها وانجازاتنا على صعيد الأندية والمنتخبات أصفار ومنافساتنا المحلية كسيحة والتحكيم متأسف جداً ويحتاج إلى خبير تحكيم عالمي لرئاسة لجنة الحكام التي أثبتت فشلها في قيادة كل المنافسات.
يا جماهير الكرة السودانية يجب علينا جميعاً أن نفكر في مصلحة السودان الوطن الذي أهمله المسئولين بمختلف ألوانهم ومصالحهم خلف ظهورهم وانشغلوا بمصالحهم الخاصة والإعلام الرياضي الفاسد الذي أغرقنا في مستنقع من التعصب المقيت يعلم الله وحده متى نخرج منه فأفيقوا يا أهل الرياضة يرحمنا ويرحمكم الله.
