جمعة النصر وملحمة العبور
بات المنتخب الوطني على بعد خطوات من اللقب الأفريقي الكبير بعد أن تغلب على نظيره النيجري بضربات الجزاء الترجيحية وصعد إلى الدور نصف النهائي بكل كفاءة واقتدار .
لم يخذل منتخبنا الوطني التوقعات ، فكسب احترام وتقدير الجماهير التي ساندته بالأمس بكل القوة بالرغم من أن الفوز جاء عبر الضربات الترجيحية .
كتب منتخبنا الوطني المشرف بالأمس تاريخاً جديداً في مسيرة الكرة السودانية الصاعدة دوماً بإذن الله إلى الأمام .
كان أخوان هيثم في الموعد تماماً من خلال الأداء الرجولي المشرف والانضباط التكتيكي المسئول والغيرة والحماس والروح العالية التي كانت عنوان أدائهم الجاد بالأمس .
احترم نجوم السودان المنافس وقدروا المسئولية وعرفوا قيمة ارتداء شعار المنتخب فكان النصر حليفهم ، فاستحقوا بكل الجدارة والاقتدار كل عبارات الإشادة والتقدير والثناء.
التحية لنجوم منتخبنا الوطني الأوفياء جميعهم بدءاً بالحارس الأمين بهاء الدين مروراً برباعي الدفاع المسئول مساوي ، سفاري ، مصعب وبلة جابر وصولاً إلى فخر الصناعة السودانية رباعي الوسط هيثم ،عمر علاء الدين والشغيل ، انتهاءً بالرماح الملتهبة كاريكا وبكري المدينة والثلاثي المبدع الذي أعطى المنتخب دفعة قوية بعد دخوله في الشوط الثاني مهند ، بشة وخليفة .
التحية للجهاز الفني بقيادة الكابتن محمد عبد الله مازدا ومساعداه الأستاذ إسماعيل عطا المنان ومبارك سليمان.
التحية للجمهور الرياضي الصابر الذي احتشد بالآلاف وشجع بحرارة ولم يتوقف هتافهم الداوي طوال الزمن الرسمي والإضافي للمباراة .
التحية لقادة الإتحاد السوداني لكرة القدم بقيادة الدكتور معتصم جعفر ونائبه الأستاذ الطريفي الصديق والأستاذ مجدي شمس الدين المحامي والأخ أسامة عطا المنان وبقية العقد الفريد.
التحية الخاصة لكابتن المنتخب الأمير هيثم مصطفى الذي زرع الأفراح في السودان طولاً وعرضاً بالهدف العالمي الذي حسم به اللقاء التاريخي .

الحقيقة المرة
لماذا كل هذه الثورة من قبل الإعلام الأحمر على الكابتن حسام البدري مدرب نادي المريخ لمجرد أنه صدح بالحقيقة وعبر بلسان الصدق عن واقع الحال المريخي ؟
هل بات مطلوبا من الكابتن حسام البدري أن يكذب على نفسه ، ويخون شرف المهنة ويقول إن لاعبي المريخ عال العال؟
وهل الإفادات التي جاءت على لسان حسام البدري هي الأولى التي تكشف حال المريخ المائل ؟ وهل ستكون الأخيرة لكل من يلتزم جانب الحقيقة ؟
المؤكد أن البدري لم يطلق حكمه على العموم ، لأنه أشار للبعض ، والبعض هنا مقصود به بعض نجوم التسجيلات الذين كسبهم المريخ هذا الموسم إن لم يكن جلهم.
لماذا يريد الإعلام الأحمر من البدري أن لا يقول الحقيقة إذا رأي خط دفاعه جسر سهل العبور أو قال أن الدافي الذي هجر الكرة لأكثر من عام قد هجرته الكرة من جانها إلى غير رجعة ...
هل يكذب البدري على نفسه والمريخ إذا رأي أن كليتشي المصاب يحتاج إلى عام حتى يتعافى من الإصابة.
كان على المريخاب أن يقفوا على الحقيقة قبل أن يصرح بها البدري .. طالما أن العجب بات النجم الأول في تمارين المريخ.
المؤكد أن البدري ذكر الحقيقة عارية .. فمن يريد أن يتعامل معها كواقع له أن يفعل ومن يريد أن يخدع نفسه فله أن يفعل ولا يلومنا ساعتها إلى نفسه.

آخر الكلم
يعلم الأستاذ صلاح أحمد إدريس المرشح الأضعف حظاً في الظفر برئاسة الهلال إنه خارج دائرة التنافس ومع ذلك تقدم للصراع الانتخابي .. ترى ماذا يريد الأرباب و إلى ماذا يهدف؟؟
بعضوية التحرير والطائف أو بدونها فإن الصراع الانتخابي في الهلال محسوم إلى مجموعة مستقبل الهلال التي يقودها ابن الهلال الوفي الأستاذ الأمين البرير .
حدد الأستاذ أشرف سيد أحمد الكاردينال المرشح لرئاسة الهلال مبلغ 8 مليون دولار لإعادة تأهيل إستاد الهلال حتى يصبح تحفة عالمية كما يقول .. السؤال الذي يطرح نفسه كيف توصل الكاردينال لهذا المبلغ على وجه التحديد ؟ ومن الذي قام بهذه الدراسة ؟؟ .
الأستاذ الأمين البرير المرشح الأقرب إلى رئاسة الهلال يعتبر الإداري الوحيد الذي عمل مع خمسة رؤساء للهلال.
عمل البرير مع زعيم أمة الهلال الرمز الخالد الطيب عبد الله ، وعمل مع حكيم أمة الهلال السيد طه علي البشير ، وعمل مع الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم ، ومع الأستاذ حسن هلال كما عمل مع الأستاذ صلاح إدريس .
الرغبة الجادة وقوة الدفع الهلالي الصادق والرصيد الكبير من الخبرة يعطي البرير أحقية غير منقوصة لتولي رئاسة الهلال.


Omeraz1@hotmail.com