نحن والمجد تاريخ يهدي الاشقيا ء..!!
تعتبر مباراة اليوم التي تجمع منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم امام نظيره النيجري في مباراة تعد هي الاهم في مشوار منتخبنا الوطني وتاتي الاهمية من كون ان فوز منتخبنا الوطني يقربه اكثر واكثر لتحقيق الحلم الافريقي وتتوييج جهد هولاء الابطال الذين ظلوا في حالة مكوث دائم في المعسكرات التحضرية ابتعدوا عن اسرهم من اجل الوطن لمدة تزيد عن الشهرين وكانوا في حالة ترحال دائم في عواصم وبلدان متعددة من اجل هدف واحد هو الفوز ببطولة المحليين تتويجا لتلك الجهود ..!
اليوم هو اليوم الموعود .. هو يوم الصعود الي نصف النهائي ولن يكون الامر سهلا وميسورا بالنسبة للصقور لان احلام المنتخب النيجري الذي تاهل علي حساب المنتخب الغاني يحلم بتحقيق الفوز علي الصقور والتأهل الي نصف النهائي وهو حلم مشروع ولكن الصقور الذين شرفونا واسعدونا في الدور الاول من البطولة قادرون علي اسعادنا مرارا وتكررا ..!
اليوم سيعود الموج يرقص
في الحنايا مشرقا بالضياء
وسفينة الاحلام عادت
تحمل البشري وتاتي بالرخاء
ستظل يا (سودان ) معجزة السماء
فنحن والمجد تاريخ يهدي الاشقياء
ويهتف انا السودان ام كل البشر
كم بين احضاني رعيت الناس اكرمت البشر
من زارني يوما حتما سيعود وان تمادي في السفر ..!
سنهتف اليوم بملء حناجرنا : عادت الي شط الامان سفينتي
وتراقص الموج الحنون علي حنايا ضفتي
كم جفت الامواج في قلبي
وفاضت دمعتي
ومضيت انتظر السفينة
كي تعود بفرحتي
حتي رايت المارد العملاق
يعبر يستعيد كرامتي
وتعانق الدم والمياه
علي مشارف جبهتي
وبقي السودان شامخا يروي قصته..!

هو يوم كل اهل السودان شماله وجنوبه .. نعم جنوبه برغم كل شئ .. شرقه وغربه برغم كل شئ .. وسطه وشماله .. اليوم لا صوت يعلو فوق صوت الوطن بالوان علمه المعروفة .. الاحمر يتمازج مع الابيض .. الاخضر ينداح فرحة عندما يلاقي الاصفر .. وهناك في مدرجات المقبرة تتمازج ايضا كل الالوان .. ها انا المح محمد حامد الجزولي ينشد شعرا .. وذاك خالد ليمونه (بطاقيته) المميزة يحث الجماهير علي التشجيع .. المحه يناشد سيدا بقيادة رشيدة .. انظر اليه فاراه يصفق لمساوي ومهند وعمر وعلاء .. ومن بعيد المح (الصحاف) متلفحا بعلم السودان وهو يخطب ويخطب في الجماهير المحتشد ان هلموا الي التشجيع .. وقبله المح صابر وهو يلف جسده بالحديد ويطلق زمجرة تلو الاخري .. زمجرة تحث بله جابر علي الانطلاق .. زمجرة تجعل من سفاري السم الهاري اسدا هصورا يخشاه الجميع .. وبالقرب منهم المح الجنيد وهو يحمل (طبلته) الشهيرة مغنيا اغاني وطنية تمجد السودان ونجوم المنتخب علي اختلاف الوانهم لان اليوم هو يوم علم السودان ولا شئ سواه .. وبجانبه اري المهذب المتدين الرشيد السني يمسك بمسبحته ويدعوا سرا لنصرة الصقور ..!
هي مباراة لا تعرف انصاف الحلول .. هي مباراة اما منتصرا لترتقي الي نصف النهائي واما خسارا مودعا البطولة الي غير رجعه لذا اعتقد ان اطارنا الفني بقيادة المدرب الكبير وصحبه قد اعدوا عدتهم لملحمة العبور الليلة هم يسعون في المقام الاول لينتصر السودان اولا وينتصروا لانفسهم علي كل الاقلام التي هاجمتهم فترة من الفترات وانا واحدا من هولاء ..!
هي فرصة طيبة ليؤكد مازدا للجميع انه الافضل والاميز علي مستوي مدربوا بلادي تاهيلا وخبرة وعلما .. هي فرصة ليرد مازدا علي كل الاقلام ولا ابرئ نفسي من تلك الاقلام التي الهبت ظهر سيطا من نقد لاذع تقبله الرجل بصدر رحب مؤكدا لنا وللجميع انه واثق من نفسه ومن قدراته ومن مدي حب هولاء النجوم له ..!
هي فرصة ليؤكد الصقور للجميع ان تفوقهم علي غانا في تصفيات كاس العالم بكل نجومها وبكل محترفيها لم يكن ضربة حظ .. بل جاء نتيجة لامكانات كبيرة يمتلكوها وفنيات لا تجاري .. اهلتهم لتصدر مجموعتهم عن جدارة واستحقاق ..!
هي فرصة لجمهورنا العظيم ليؤكد ان السودان فوق الجميع .. وان الوطن اكبر هامة ومقاما من الاندية .. هي فرصة لهم ليواصلوا في ادهاشهم لقادة الاتحاد الافريقي بتشجيع مثالي وحب لا يقاوم للوطن الكبير ..!
هي فرصة ليردوا الدين للسودان الذي جمعهم ورعاهم وجعلهم اميز الشعوب اخلاقا وكرما ومرؤة وشهامة وتهذيبا .. هي فرصة ليؤكدوا للعالم اجمع ان السودان رغم نتائج الاستفتاء لا زال بخير .. ولا زال مواطنيه ينعمون بخيراته بلا حدود ..!
اليكم جماهيرنا العظيمة .. ارسلوا رسالة بليغة المحتوي لكل الذين راهنوا علي فشل السودان في التنظيم .. قولوا لهم ان من اسس الاتحاد الافريقي وعلم العرب والافارقة الكيفية الصحيحة لممارسة كرة القدم لازال بخير وسيظل بخيرا لان شعبه محب لوطنه وقادر علي الدفاع عن وطنه والوقوف خلف وطنه في اي زمان ومكان ..!
اخيرا اخيرا ..!
اكدوا لهم ان السودان لازال بخير ويعيش افراده نعيما ومحبة وامنا وطمانينة قولوا لهم ان السودان قادر علي الابداع في التنظيم علي نحوه ما اعترف به قادة الاتحاد الافريقي .. قولوا لهم ان السودان وان غاب اسمه لفترات عن المحافل الافريقية في مجال كرة القدم ها هو عائد لاسترداد موقعه في صدارة الدول الافريقية .. قولوا لهم ان انجاز العام 1970 حققه راجال امنو بوطنهم وان الجيل الحالي الذي تصدر مجموعته الافريقية وصعد عن جدارة واستحقاق لنهائيات الامم الافريقية ويخطو الان بثبات لا يقل هذا الجيل عن جيل العام 1970 في اي شئ ان لم يكن متفوقا عليه من ناحية الامكانات ..!
هي فرصة لاسترداد مجدنا الافريقي .. هي فرصة لنعود الي موقعنا القديم في صدارة الترتيب لكل الدول الافريقية المدججة بالمحترفين ..!
الفوز في مباراة اليوم يقودنا لنصف النهائي لذا يجب ان يجتهد كل منا في مجاله بداية بالجمهور .. مرورا باللاعبين نهاية بجهازنا الفني وان قام كل فرد بدوره فلا محالة ان النصر ات .. وبعد النصر تعالوا نحتفل جميعا ونغني للسودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون ..!
اخيرا جدا ..!
175 مليون جنيه سلمها تنظيم مستقبل الهلال لدائرة الكرة بنادينا وهي عبارة عن متأخرات رواتب اللاعبين الاجانب اضافة لايجار شقق المحترفين والجهاز الفني اضافة لراتب المدير الفني للفريق ميشو .. فيما تعهد الاخ الطاهر يونس المرشح من قبل تنظيم مستقبل الهلال للمجلس الجديد بزي الفريق خلال الموسم الجديد وهي مبادرة رائعة من هذا التنظيم وتدل علي ان افراد هذا التنظيم همهم الهلال في المقام الاول ..!
وتبقت المرحلة الاخيرة وهي اعلان المفوضية الولائية عن موعد قيام الجمعية العمومية لنادي الهلال حتي يستلم المجلس الجديد من بين القوائم المرشحة لماهمة رسميا بالنادي الكبير ..!
ومنتخبنا يخوض مباراة اليوم امام النيجر نذكر السيد الوزير الشهم حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة ان هناك جندي من جنود المنتخب خاض معاركه ولم يتراجع يوما اسمه مرتضي الجنيد يرقد طريح الفراش يصارع المرض العضال .. زره سيدي الوزير .. خفف الامه .. اشعره واشعر اسرته ان من يقدم للسودان يجد الوفاء والعرفان .. ساعده ليكمل علاجه اخي الوزير الثائر ..!
اللهم اشفي الجنيد شفاء تاما .. اللهم انصر منتخبنا الوطني اليوم .. اميييييييييييين ...!