اكبر من كل الكلمات يا وطن ..!

يا مغزول من قطن وغمام
يا امطارا من ياقوت
يا نهارا من رحيق
يا غابات من رخام
يا من تسكن في العيين كسرب حمام
ستظل في وجداني
سأظل احبك حينما تجف مياه الانهار
وتحترق الغابات
لن يتوقف نهر الحب عن الجريان
لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان
في دفتري هذا يا وطني كل الكلمات
الابيض منها والاحمر
الازرق منها والاصفر
لكنك يا وطني الاخضر
احلي من كل الكلمات
اكبر من كل الكلمات ..!
شكرا نجومنا البواسل .. شكرا ابطالنا الاماجد .. شكرا لكم وانتم تتحكرون في مقدمة المنتخبات .. شكرا لكم وانتم تجتازون الصعاب والعقبات .. شكرا لكم بعد ان اهديتمونا فرحة لا تقاوم بصدارة مستحقة وعرض راق جميل خطف الابصار وجعل القلوب تخفق فرحة بما تحقق ..!
الجميع لم يكن متفائلا بكم .. الكل كان علي يقين بان حصيلتكم من الاعداد لم تكن بالمستوي المطلوب .. كلنا انتقدنا معسكر اديس .. كلنا اجحفنا في حقكم وانتم تشاركون في بطولة وادي النيل .. الجميع لم يكن راضيا وانتم تلاعبون الاندية بزامبيا عوضا عن المنتخبات ولكنكم اثبتم لنا خطأ ما كتبنا وخطأ من انتقدكم بالحق والباطل .. الان واجب علينا وواجب علي كل من انتقدكم ان يقدم لكم الاعتزار الصريح لانكم ومن خلال ثلاث مباريات في بطولة المحليين لم تخسروا ابدا .. لاعبتم الجابون فنالت علي ايدكم شر هزيمه .. واجهتم اوغندا فجرعتموها من زات الكاس التي اسقيتموه للجابون وظن الاخوة بالجزائر انهم وبكل يسر وسهولة بامكانهم الغلب علي منتخبنا الوطني .. كيف لا وهم من مثل القارة الافريقية في مونديال جنوب افريقيا 2010 ولكن اخوان البرنس كانوا في الموعد تماما ولقنوا المنتخب الاخضر درسا في الامكانات الفنية والمهارات العالية وكاد الصقور ان يفعلوها كما فعلوها في الافتتاح امام الجابون واوغندا لكن الحظ لم يكن يومها معهم فاكتفوا بالتعادل السلبي بعد ان اهدروا فرصا بالجملة خاصة راسية السيف المسلول (مساوي ) ولكنهم في النهاية اعلنوا للجميع ان الصدارة باسمهم ولا ينازعهم عليها اي منتخب اخر مهما بلغ من شاو ..!
سبع نقاط من تسع كانت هي الحصيلة والاجمل الاجمل والاروع ان (التنيين) بهاء الدين خرج بشباكه نظيفة من غير سؤ خلال تلك المباريات الثلاثة ولم يجرؤ اي مهاجم لزيارتها وبات مرشحا اوحدا للفوز بلقب افضل حارس مرمي في هذه البطولة بعد المستوي المتميز الذي ظهر به في تلك المباريات وتألقه اللافت وصده للعديد من الكرات وقيادته لمنتخبنا طني للفوز فيها ..!
بهاء الدين محمد عبدالله اسم كبير للاعب (صغير ) السن كبير الموهبة يمتلك كل الموقمات التي تجعل منه افضل الحراس في بلادي (بقليل من التحسينات ) وامام الاسد بهاء وقف السيف المسلول مساوي كالطود تمام دافع ببسالة .. وهاجم بضراوة وكاد ان يصل شباك الخضر ولكن الحظ لم يكن معه يومها .. والي جانبه وقف السد العالي سفاري مدافعا وقاطعا الماء والتموين من سوداني وباجيو الجزائر فكان نجما فوق العادة ..!
اما مصعب( الصعب) فقد واصل تألقه غير المحدود وشكل صداعا دائما علي الجبهة الجزائيرية اليمني فاربكت الدفاع وشتت الاذهان .. وهناك بله جابر والكل يتسآل (وينو بله ) نادوا لي بله فكان عند الموعد تماما تالقا وبسالة وجدارة ..!
اما القادم الجديد (الربيع ) في اول ظهور له في هذه البطولة فقد كان( ربيعا )طيبا علي منتخبنا واكد انه النجم القادم في سماء الصقور ..!
لن اتحدث عن الشغيل لانه (مابتوصي).. لعب كما لم يلعب من قبل وادي واحدة من اروع المباريات دافع ببسالة .. قطع كل شاردة وواردة .. انسي الجميع غياب النجم الكبير علاء الدين يوسف .. اما المعلم عمر بخيت فالحديث عنه يطول ويطول لانه يحمل عقلية لاعب بموصفات خاصة لا تتوفر الا عنده .. هو تعويذة كل المدربين .. كل مدرب يتمناه في فريقه لانه لاعب تكتيكي في المقام الاول يجد بشكل كبير عملية (القطع ) والتمركز في منطقة الوسط ويسهل علي المدافعين وهو حائط الصد الاول لاي دفاع يعلب امامه .. حفظك الله ايها النجم الكبير ..!
اما قائد الصقور ورمانة وسط الملعب هيثم مصطفي فهو من نوعية النجوم الكبار الذي يتحكمون بشكل مدهش في مجريات المباراة .. يعرف تماما متي يخرج التمريرة ومتي يقوم (بالتخزين ) ومتي يمنح المهاجمين اهدافا تقلب الموازين .. هيثم مصطفي يملك كاريزما القيادة فهو الموجه داخل الملعب وكلماته لبقية الزملاء تنفذ بشكل مريح .. هيثم مصطفي ضرب رقما قياسيا في المشاركات عبر المنتخب وتمرحل من الناشئين مرورا بالشباب .. ثم الاولمبي واخيرا قائدا لمنتخبنا الاول تلك الميزة جعلت منه نجما كبيرا يملك من الخبرات ما يسهل علي بقية الزملاء الكثير ..!
مدثر الطيب الشهير (بكاريكا ) من مواليد منطقة الجزاء .. عاشق متبل لاحراز الاهداف وتحويل جهد زملائه الي اهداف .. يغيب ولكنه عندما يحضر امام منطقة الجزاء لا يستطيع احدا ايقافه .. وفقك الله عزيزنا مدثر لتتوزيج جهد زملائك اللاعبين ووفقك الله في اسعاد شعب السودان ..!
اخيرا اخيرا ..!
اما انت يا مازدا ومبارك واسماعيل فنسأل المولي ان يمنحكم بقدر عطاؤكم لوطنكم .. من اجل وطنكم ارتضيتم بالنقد اللاذع من اقلامنا .. ومن اجل السودان تحديتم الصعاب فقهرتوموها .. !
كلنا يعلم علم اليقين الظروف التي تعملون فيها ولكن حبكم لوطنكم جعل تلك الظروف سهلة بالنسبة لكم فاهديتمونا الفرح الغزير ..!
في عهدكم ايها الاخوة الكرام بات المنتخب اسرة واحدة .. بات جسدا واحدا اذا اشتكي منه عضوا تداعي له بقية الجسد بالسهر والحمي .. تلك الحميمة التي ادخلتموها وسط نجوم المنتخب كانت قصة لانتصارات دواية وانجازات بلا حدود .. ويكفيكم فخرا ان السودان تواجد في عهدكم في نهائي الامم الافريقية بغانا 2008 بعد غياب طويل .. طويل .. ان لم تفعلوا غيرها وجب علينا وعلي كل الجمهور الرياضي ان ينحني لكم ادبا واحتراما وتقديرا لما قدمتموهو..!
والان تقودون المنتخب من انتصار الي انتصار نسأل المولي ان يوفقكم في خطاكم ويسدد مقاصدكم ويحقق لكم ما تتمنوه من خير لوطنكم الكبير ولجماهير الرياضة بالسودان ..!
اخيرا جدا ..!
لجمهورنا اسمي ايات التقدير والحب والاحترام فانتم ملح البطولات ولاجلكم يضحي مازدا واسماعيل ومبارك .. ومن اجلكم يتفاني نجوم منتخبنا الوطني ولكم ينتصروا .. وان كانت هناك رسالة لكم فهي اوصيكم خيرا بالمرحلة المقبلة .. مرحلة ثمن النهائي المؤهل لنصفه .. تلك المرحلة تتطلب توحيد الصفوف .. انسوا الهلال والمريخ والموردة والنيل والامل والخرطوم والاهلي والاتحاد والجزيرة وحي العرب وكل الاندية واقبلو علي المنتخب وحده لانه من يحمل شعارنا فهو عزتنا وهو ملاذنا ومبتغانا .. ومن اجله تناسوا كل شئ وليكن السودان هو المقصد ..!
*ود الجنيد او مرتضي سيد الجنيد اظنكم تذكرون هذا الاسم جيدا .. انه نجم منتخبنا الوطني والهلال السابق .. يرقد الان طريح المستشفي اسألكم له الدعاء بالشفاء حتي يعود لاسرته الصغيرة .!
سيد الجنيد حارب في الخطوط الامامية .. دافع عن الوان شعار السودان بداية بمنتخب الناشئين مرورا بالشباب والاولمبي نهاية بالمنتخب الاول وكتن اسدا هصورا تكسرت تحت اقدمه اخطر الفرص للخصوم .. ومع هذه الاجواء الاحتفالية بتصدر منتخبنا الوطني لمجموعته وتاهله عن جدارة لثمن النهائي في بطولة المحليين هي دعوة لوزراة الرياضة التي يتولي امرها احد افضل الرجال الذين تولوا ادارتها .. نتمني ان يقوم السيد الوزير حاج ماجد سوار بزيارته والمساهمة في نفقات علاجه بالخارج لان ود الجنيد احد الجنود الذين دافعوا عن الوطن في اشرف الميادين .. ولا اعتقد ان السيد الوزير سيضني علي احد الجنود بشئ ..!
اللهم اشفي مرتضي لشبابه ولاسرته ولوطنه ..!