كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
اتحاد الفوضى والتمرد.. في (الفريزر)!
* وضع اتحاد الخرطوم أنديته في وضع حرج، بل في ورطة غير مسبوقة، بتمرده المعلن وتحديه السافر للاتحاد السوداني لكرة القدم، وإصراره على عقد جمعيته العمومية الانتخابية بنظام أساسي مخالف لدستور الكرة السودانية، وحتى للنظام الأساسي لاتحاد الخرطوم المحلي، الذي يلزمه بتنفيذ القرارات والتوجيهات الصادرة له من الاتحاد العام.
* وقعت الواقعة وتم تعليق نشاط شيخ اتحادات السودان المحلية، وأصبح محظوراً من المشاركة في كل البطولات القومية، وأصبحت أنديته مهددة بفقدان لاعبيها، وبات أي اتحاد محلي آخر يقيم أي نشاط كروي مع الاتحاد المحظور مهدداً بعقوبات صارمة.
* قبل يومين أقدم ثمانية من لاعبي نادي الخرطوم الوطني على طلب فسخ عقودهم من النادي، نتاجاً للقرار الصادر ضد اتحاد الخرطوم، ومن المتوقع أن تتمدد هذه الظاهرة الخطيرة لتفقد أندية الخرطوم معظم لاعبيها المميزين خلال فترة الانتقالات الحالية.
* ما حدث في الجمعية العمومية الانتخابية التي تحدى بها اتحاد الخرطوم قرارات وتوجيهات الاتحاد السوداني له يمثل صورة بالكربون من الجمعية التعاونية الشهيرة التي عقدتها مجموعة النكسة وتسببت بها في تعليق نشاط الاتحاد السوداني لكرة القدم في الفيفا!
* نفس العنجهية، ونفس الغرور الأجوف، ونفس التحدي السافر لقرارات الجهة التي تدير النشاط الكروي، ونفس الجهل الذي تسبب في أذىً جسيم للأندية والمنتخبات السودانية التي وجدت نفسها محظورةً من المشاركة في كل البطولات الخارجية.
* الخسائر التي تكبدها الخرطوم الوطني تماثل الثمن الفادح والفاتورة الباهظة التي دفعها نادي المريخ عندما تم طرده من مرحلة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا ومنعه من خوض مباراته أمام النجم الساحلي التونسي في تونس، وتم اعتباره مهزوماً فيها، ليفقد فرصة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.
* تكرر الأمر مع الهلال الذي مُنع من منازلة فيروفيارو الموزمبيقي، لكنه لم يتضرر من الإقصاء لأنه كان فاقداً لفرصة التأهل، وتكرر مع هلال الأبيض الذي نجا من الإقصاء إثر إلغاء قرار التجميد، لأن رصيده من النقاط كان يكفيه للتأهل.
* ارتدت العنجهية التي مارسها الاتحاد غير الشرعي في الخرطوم عليه، بعد أن تعامل بعقلية إقصائية قميئة مع الأندية التي وقفت ضده في الانتخابات وأوسع معارضيه بالعقوبات والإيقافات، ليدلل بها على حماقته ورعونته وسوء تدبير القائمين عليه وجهلهم بالقانون.
* لا توجد انتخابات رياضية تتم من دون إجراء فحص النزاهة المتضمن فحصاً للأهلية، لأن ذلك الإجراء يعد من أهم موجهات الحوكمة الرياضية في العالم أجمع، وفقاً لمبدأ تراتبية الحوكمة الهرمية المطبق من قمة الهرم الرياضي وحتى أخمص قاعدته.
* مطبق في اللجنة الأولمبية الدولية التي تمثل ذروة سنام الحركة الرياضية في العالم، ومطبق في كل الاتحادات الدولية والقارية والوطنية، يسري على أعضاء الأعضاء سيما في مجال كرة القدم ونعني بهم (الأندية والروابط المتعلقة بالأندية والمدربين والحكام وكرة القدم النسائية وكرة الصالات وغيرها)!
* بنظرة سريعة لهوية بعض المرشحين في اتحاد الخرطوم نستطيع أن نتبين سبب رفضهم من فحص الأهلية!
* لو كان لنا مأخذ وحيد على القرار الصارم والصادم الذي اتخذه الاتحاد العام ضد اتحاد الخرطوم فيتمثل في أنه لم يمنح الاتحاد المتمرد مهلةً زمنية كافية للتراجع عن الحماقة القبيحة التي تورط فيها، مثلما فعل الاتحاد الدولي مع الاتحاد السوداني بعد جمعية عبد العزيز التعاونية الشهيرة!
* نذكر كلنا أن مجموعة النكسة التي كانت مدعومةً من نظام الإنقاذ وأمانة الشباب (أو الخراب على الأصح)، وجهاز الأمن الوطني وحتى وزارة العدل تمادت في غيها، وسدرت في تحديها للفيفا عندما أقدمت على حماقة الاستيلاء على مقر الاتحاد بالشرطة، وسلمته لمجموعة النكسة، واضطرت الحكومة ممثلةً في ذروة سنامها (النائب الأول لرئيس الجمهورية وقتها) إلى أن تلحس قرار إخلاء مقر اتحاد الكرة، لتلغيه وتتعهد بعدم تكراره، ثمناً لحماقة تحدي الفيفا!
* لا سبيل أمام اتحاد الخرطوم سوى الخضوع للقرار الصارم، والالتزام بالقانون ولا يوجد أمامه أي حل سوى دعوة جمعيته العمومية لتعديل النظام الأساسي كي يتوافق مع النظام الأساسي للاتحاد العام.
* فينبغي على أندية الخرطوم أن تبادر بإبعاد قادة التمرد وتبعد عنهم، قبل أن يتسببوا في المزيد من الخسائر الفادحة لها ويؤدوا بها إلى المزيد من التشليع، بإفقادها لأفضل لاعبيها.
* لكل داء دواء، إلا الحماقة أعين من يداويها!
آخر الحقائق
* على اتحاد مدني المحلي أن ينأى بنفسه عن هذه القضية لأنها محكومة بالقانون ولا تخضع إلى فقه الجودية.
* على أندية اتحاد الخرطوم أن تسارع إلى تصحيح موقفها من المجموعة التي تسببت بحماقاتها في تجميد نشاطها.
* سيتسع الضرر الناجم عن وضع اتحاد الخرطوم في (الفريز) ليشمل حكام الاتحاد لأنهم لن يستطيعوا إدارة أي مباراة في أي بطولة قومية.
* أرثى لحال مجموعو سوداكال التي ما زالت تصر على إهدار وقتها وأموالها في شكاوى خنفشارية لا تعود عليها بأي منفعة.
* المستفيد الوحيد من تلك القضايا الفارغة هي المحكمة الدولية!
* عشرات الآلاف من الفرنكات السويسرية تصرف على قضايا مضحكة لن تعيد مقدميها إلى سدة الحكم في المريخ.
* إدارة ناد بحجم المريخ لا تتم بالبيانات المضحكة والشكاوى الخسارة التي تقدمها المجموعة الحالمة الفاشلة.
* شرع المريخ في التعافي من الأضرار الهائلة والدمار الشامل الذي تعرض له في سنوات التيه والضلال.
* لا عودة للوراء.
* ضحكت عندما سمعت أحد الخبراء المزعومين يفتي بأن الاتحاد العام يمثل طرفاً ثالثاً في قضية اتحاد الخرطوم!
* إذا اعتبرنا اتحاد الخرطوم الطرف الأول، والاتحاد السوداني الطرف الثالث، فما هو الطرف الثاني؟
* آخر خبر: ابحث مع الشرطة
د . مزمل أبو القاسم
اتحاد الفوضى والتمرد.. في (الفريزر)!
* وضع اتحاد الخرطوم أنديته في وضع حرج، بل في ورطة غير مسبوقة، بتمرده المعلن وتحديه السافر للاتحاد السوداني لكرة القدم، وإصراره على عقد جمعيته العمومية الانتخابية بنظام أساسي مخالف لدستور الكرة السودانية، وحتى للنظام الأساسي لاتحاد الخرطوم المحلي، الذي يلزمه بتنفيذ القرارات والتوجيهات الصادرة له من الاتحاد العام.
* وقعت الواقعة وتم تعليق نشاط شيخ اتحادات السودان المحلية، وأصبح محظوراً من المشاركة في كل البطولات القومية، وأصبحت أنديته مهددة بفقدان لاعبيها، وبات أي اتحاد محلي آخر يقيم أي نشاط كروي مع الاتحاد المحظور مهدداً بعقوبات صارمة.
* قبل يومين أقدم ثمانية من لاعبي نادي الخرطوم الوطني على طلب فسخ عقودهم من النادي، نتاجاً للقرار الصادر ضد اتحاد الخرطوم، ومن المتوقع أن تتمدد هذه الظاهرة الخطيرة لتفقد أندية الخرطوم معظم لاعبيها المميزين خلال فترة الانتقالات الحالية.
* ما حدث في الجمعية العمومية الانتخابية التي تحدى بها اتحاد الخرطوم قرارات وتوجيهات الاتحاد السوداني له يمثل صورة بالكربون من الجمعية التعاونية الشهيرة التي عقدتها مجموعة النكسة وتسببت بها في تعليق نشاط الاتحاد السوداني لكرة القدم في الفيفا!
* نفس العنجهية، ونفس الغرور الأجوف، ونفس التحدي السافر لقرارات الجهة التي تدير النشاط الكروي، ونفس الجهل الذي تسبب في أذىً جسيم للأندية والمنتخبات السودانية التي وجدت نفسها محظورةً من المشاركة في كل البطولات الخارجية.
* الخسائر التي تكبدها الخرطوم الوطني تماثل الثمن الفادح والفاتورة الباهظة التي دفعها نادي المريخ عندما تم طرده من مرحلة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا ومنعه من خوض مباراته أمام النجم الساحلي التونسي في تونس، وتم اعتباره مهزوماً فيها، ليفقد فرصة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.
* تكرر الأمر مع الهلال الذي مُنع من منازلة فيروفيارو الموزمبيقي، لكنه لم يتضرر من الإقصاء لأنه كان فاقداً لفرصة التأهل، وتكرر مع هلال الأبيض الذي نجا من الإقصاء إثر إلغاء قرار التجميد، لأن رصيده من النقاط كان يكفيه للتأهل.
* ارتدت العنجهية التي مارسها الاتحاد غير الشرعي في الخرطوم عليه، بعد أن تعامل بعقلية إقصائية قميئة مع الأندية التي وقفت ضده في الانتخابات وأوسع معارضيه بالعقوبات والإيقافات، ليدلل بها على حماقته ورعونته وسوء تدبير القائمين عليه وجهلهم بالقانون.
* لا توجد انتخابات رياضية تتم من دون إجراء فحص النزاهة المتضمن فحصاً للأهلية، لأن ذلك الإجراء يعد من أهم موجهات الحوكمة الرياضية في العالم أجمع، وفقاً لمبدأ تراتبية الحوكمة الهرمية المطبق من قمة الهرم الرياضي وحتى أخمص قاعدته.
* مطبق في اللجنة الأولمبية الدولية التي تمثل ذروة سنام الحركة الرياضية في العالم، ومطبق في كل الاتحادات الدولية والقارية والوطنية، يسري على أعضاء الأعضاء سيما في مجال كرة القدم ونعني بهم (الأندية والروابط المتعلقة بالأندية والمدربين والحكام وكرة القدم النسائية وكرة الصالات وغيرها)!
* بنظرة سريعة لهوية بعض المرشحين في اتحاد الخرطوم نستطيع أن نتبين سبب رفضهم من فحص الأهلية!
* لو كان لنا مأخذ وحيد على القرار الصارم والصادم الذي اتخذه الاتحاد العام ضد اتحاد الخرطوم فيتمثل في أنه لم يمنح الاتحاد المتمرد مهلةً زمنية كافية للتراجع عن الحماقة القبيحة التي تورط فيها، مثلما فعل الاتحاد الدولي مع الاتحاد السوداني بعد جمعية عبد العزيز التعاونية الشهيرة!
* نذكر كلنا أن مجموعة النكسة التي كانت مدعومةً من نظام الإنقاذ وأمانة الشباب (أو الخراب على الأصح)، وجهاز الأمن الوطني وحتى وزارة العدل تمادت في غيها، وسدرت في تحديها للفيفا عندما أقدمت على حماقة الاستيلاء على مقر الاتحاد بالشرطة، وسلمته لمجموعة النكسة، واضطرت الحكومة ممثلةً في ذروة سنامها (النائب الأول لرئيس الجمهورية وقتها) إلى أن تلحس قرار إخلاء مقر اتحاد الكرة، لتلغيه وتتعهد بعدم تكراره، ثمناً لحماقة تحدي الفيفا!
* لا سبيل أمام اتحاد الخرطوم سوى الخضوع للقرار الصارم، والالتزام بالقانون ولا يوجد أمامه أي حل سوى دعوة جمعيته العمومية لتعديل النظام الأساسي كي يتوافق مع النظام الأساسي للاتحاد العام.
* فينبغي على أندية الخرطوم أن تبادر بإبعاد قادة التمرد وتبعد عنهم، قبل أن يتسببوا في المزيد من الخسائر الفادحة لها ويؤدوا بها إلى المزيد من التشليع، بإفقادها لأفضل لاعبيها.
* لكل داء دواء، إلا الحماقة أعين من يداويها!
آخر الحقائق
* على اتحاد مدني المحلي أن ينأى بنفسه عن هذه القضية لأنها محكومة بالقانون ولا تخضع إلى فقه الجودية.
* على أندية اتحاد الخرطوم أن تسارع إلى تصحيح موقفها من المجموعة التي تسببت بحماقاتها في تجميد نشاطها.
* سيتسع الضرر الناجم عن وضع اتحاد الخرطوم في (الفريز) ليشمل حكام الاتحاد لأنهم لن يستطيعوا إدارة أي مباراة في أي بطولة قومية.
* أرثى لحال مجموعو سوداكال التي ما زالت تصر على إهدار وقتها وأموالها في شكاوى خنفشارية لا تعود عليها بأي منفعة.
* المستفيد الوحيد من تلك القضايا الفارغة هي المحكمة الدولية!
* عشرات الآلاف من الفرنكات السويسرية تصرف على قضايا مضحكة لن تعيد مقدميها إلى سدة الحكم في المريخ.
* إدارة ناد بحجم المريخ لا تتم بالبيانات المضحكة والشكاوى الخسارة التي تقدمها المجموعة الحالمة الفاشلة.
* شرع المريخ في التعافي من الأضرار الهائلة والدمار الشامل الذي تعرض له في سنوات التيه والضلال.
* لا عودة للوراء.
* ضحكت عندما سمعت أحد الخبراء المزعومين يفتي بأن الاتحاد العام يمثل طرفاً ثالثاً في قضية اتحاد الخرطوم!
* إذا اعتبرنا اتحاد الخرطوم الطرف الأول، والاتحاد السوداني الطرف الثالث، فما هو الطرف الثاني؟
* آخر خبر: ابحث مع الشرطة
