كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
عودة الأمير ورحيل العقرب
* أحزنت الخاتمة غير السعيدة للكابتن بكري عبد القادر (المدينة) مع المريخ غالب المنتمين للنادي الكبير، ممن تغنوا بأهداف (العقرب)، واحتفلوا بها ورقصوا لها طرباً، وتمنوا أن تستمر مسيرة الهداف الأبرز في ساحة الكرة السودانية معهم لفترةٍ أطول.
* مشوار طويل يزخر بالإنجازات، ويزدحم بأهداف جميلة وأداء مبهر، صنف به بكري نفسه ضمن أبرز وأخطر هدافي الكرة السودانية في العقدين الأخيرين، قبل أن يضع لمسيرته أسوأ نهاية.
* مَن مِن محبي المريخ لم تدمى يداه بالتصفيق ولم يشخدخ حنجرته الهتاف لبكور الذي مزق شباك الخصوم بالقدمين والرأس، وسجل أروع وأغلى الأهداف للزعيم؟
* هدفه البديع في مرمى مازيمبي الكنغولي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا يستعصي على النسيان، وأداؤه المبهر في مباراتي المريخ الشهيرة مع الترجي في دوري الأبطال عام 2015 قاد المريخ لتخطي عملاق باب سويقة في ليلة بديعة خلدها التاريخ.
* وقتها أجبر بكري حارس الترجي على ارتكاب ركلة جزاء ترجمها زميله علاء الدين يوسف هدفاً كفل به للمريخ الفوز بالنتيجة، قبل أن يكرر العقرب مسلسل الأداء المبهر والصناعة المتقنة لزميله محمد عبد الله صفر في مباراة رادس، لتطلق عليه الصحافة التونسية لقب (الفيراري).
* أمس انتهى المشوار بإخلاء خانة العقرب، بعد أن اختار صاحبه أن يضع نقطة سوداء في خاتمة كتابه الزاخر بالإنجازات مع المريخ، بتوقفه عن التدريبات وامتناعه عن مواصلة نشاطه مع النادي في أسوأ توقيت، بدعوى أنه يمتلك متأخراتٍ لم تثبتها المستندات.
* في اليوم نفسه أعاد المريخ قيد قائده ومدافعه القوي أمير كمال، وحرص رئيس النادي أيمن أب جيبين على حضور مراسم العودة المباركة، ليوجه بذلك الحضور الباهي رسالةً بالغة الأهمية للاعبي المريخ، مفادها أن الانضباط يجزي ويستوجب التكريم والتحفيز المعنوي والمادي، وأن التمرد على النادي وتجاوز قواعد الانضباط يودي بصاحبه إلى بوابة الخروج، بلا تأخير.
* استحق الأمير التكريم، سيما وأن سجله الباهر مع المريخ يضعه في مقام أساطير المدافعين الذين ترسوا حياض الزعيم.
* نتحدث عن مسيرة اثني عشر عاماً من الأداء العالي والمستوى الثابت والانضباط التام والتهذيب الجم للاعب وفي وخلوق، قدم للمريخ عطاءً سخياً، ولعب أدواراً بالغة الأهمية داخل الملعب وخارجه، فاستحق الوفاء والتحفيز.
* يمثل أمير كمال ورفيق دربه رمضان عجب علامةً فارقة في مسيرة المريخ، ويتميز أمير على صاحبه بأنه تمسك بناديه ولم يزايد عليه ولم ينتق غيره عندما تكاثرت عليه الإغراءات وهو مطلق السراح، وكان المريخ وقتها يعاني من ضائقة مالية على أيام مجلس الأستاذ أسامة ونسي، فانتظر الأمير وصبر ولم يغالِ حتى جهز المجلس نفسه وتمكن من تمديد عقد القائد مع الزعيم.
* مؤخراً تعرض الأمير لأسوأ إصابة تلحق بأي رياضي، (قطع في الرباط الصليبي للركبة)، فأخلى خانته طائعاً مختاراً وانصرف للعلاج حتى تشافى بحمد لله، وكان من الطبيعي أن يعود معززاً مكرماً ليواصل مسيرته المتميزة مع الفرقة الحمراء، حتى لحظة الاعتزال، ويحظى بتكريم خاص من رئيس النادي، وأختار بكري خاتمة غير سعيدة له مع المريخ.
* نهنيء أمير الحسن بتمديد العقد، والعود أحمد، ونتمنى لبكري المدينة التوفيق في مشواره القادم، إذا اختار أن يواصل مسيرته مع أي ناد آخر.
* ما بين عودة أمير ورحيل بكور تستبين أهمية الانضباط وتتضح قيمة الابتعاد عن المشاكل والتعالي على الحماقات غير المبررة.
* شكراً جميلاً العقرب.. والعود أحمد لأمير المدافعين.
آخر الحقائق
* بدأ مجلس المريخ مشوار دعم الفريق لمرحلة دور المجموعات باستقبال المهاجم وصانع الألعاب البرازيلي ماتيوز كوتيليو سوزا، الشهير بماتيوزينهو.
* في الانتظار على المدار ثلاثة نجوم جدد من بلاد السامبا.
* مهاجم ولاعب محور وطرف يمين، وهناك مسعىً حميد لإضافة محترفين أجانب صغار السن في فرقة الرديف.
* لو أحسن ريكاردو الاختيار (ونثق أنه سيفعل) فستعطي الإضافات الجديدة المريخ دفعةً قوية في مرحلة دور المجموعات.
* تأخير السفر إلى معسكر القاهرة خبر غير مفرح لجماهير المريخ.
* من الأهمية بمكان أن يتم الإعداد في وقته وبأعلى درجات الإتقان.
* خبر الموسم تعليق عضوية اتحاد الخرطوم في الاتحاد السوداني لكرة القدم بسبب تجاوزه للنظام الأساسي للاتحاد السوداني.
* القرار شبيه بقرار تعليق عضوية الاتحاد السوداني في الفيفا بسبب التدخل السياسي السافر في شئون الاتحاد.
* الموضوع بسيط.
* جرت انتخابات في اتحاد الخرطوم بنظام أساسي غير مستوفٍ للشروط، ولم يتم الالتزام بإجراء فحص الأهلية المتضمن فحصاً للنزاهة قبل الانتخابات.
* لا توجد انتخابات رياضية تخلو من فحص الأهلية حالياً، والجمعية الانتخابية التي عقدها اتحاد الخرطوم باطلة ولن تحظى باعتراف من أي جهة.
* بقرار التعليق لن يحق لأندية اتحاد الخرطوم أن تشارك في أي مسابقة قومية، وسيشمل القرار حكام الاتحاد وكل مسئوليه.
* سيصبح مثل المجذوم، تفر منه بقية الاتحادات المحلية لأن كل من يقيم نشاطاً كروياً معه سيصبح عرضةً لعقوبة مماثلة.
* حتى المباريات الودية مع أندية الخرطوم ممنوعة.
* خسائر بالجملة والقطاعي للاتحاد العريق، سببها ركوب الرأس والإصرار على تحدي السلطة الحاكمة لكرة القدم في السودان.
* إذا أراد العودة ورفع العقوبة فعليه أن يراجع نظامه الأساسي ويعدله كي يتوافق مع النظام الأساسي للاتحاد العام.
* بخلاف ذلك سيظل داخل الثلاجة، وستدفع أنديته وحكامه ولاعبوه وكل منسوبيه ثمناً باهظاً.
* بدأ المجلس غير الشرعي لاتحاد الخرطوم مسيرته بقرارات عنترية جمد بها نشاط كل من وقفوا ضده في الانتخابات.
* استهل المشوار بحملات دفتردارية تنم عن دكتاتورية مقيتة.
* ما أن أصبح الصبح عليه حتى وجد نفسه مع ضحاياه في الثلاجة نفسها.
* على الاتحاد السوداني مراجعة النظم الأساسية لكل أعضائه بدقة.
* آخر خبر: كل من يمتلك نظاماً أساسياً مخالفاً للدستور الذي يحكم كرة القدم في السودان ينبغي أن يلحق باتحاد الخرطوم.. داخل (الديب فريزر)!
د . مزمل أبو القاسم
عودة الأمير ورحيل العقرب
* أحزنت الخاتمة غير السعيدة للكابتن بكري عبد القادر (المدينة) مع المريخ غالب المنتمين للنادي الكبير، ممن تغنوا بأهداف (العقرب)، واحتفلوا بها ورقصوا لها طرباً، وتمنوا أن تستمر مسيرة الهداف الأبرز في ساحة الكرة السودانية معهم لفترةٍ أطول.
* مشوار طويل يزخر بالإنجازات، ويزدحم بأهداف جميلة وأداء مبهر، صنف به بكري نفسه ضمن أبرز وأخطر هدافي الكرة السودانية في العقدين الأخيرين، قبل أن يضع لمسيرته أسوأ نهاية.
* مَن مِن محبي المريخ لم تدمى يداه بالتصفيق ولم يشخدخ حنجرته الهتاف لبكور الذي مزق شباك الخصوم بالقدمين والرأس، وسجل أروع وأغلى الأهداف للزعيم؟
* هدفه البديع في مرمى مازيمبي الكنغولي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا يستعصي على النسيان، وأداؤه المبهر في مباراتي المريخ الشهيرة مع الترجي في دوري الأبطال عام 2015 قاد المريخ لتخطي عملاق باب سويقة في ليلة بديعة خلدها التاريخ.
* وقتها أجبر بكري حارس الترجي على ارتكاب ركلة جزاء ترجمها زميله علاء الدين يوسف هدفاً كفل به للمريخ الفوز بالنتيجة، قبل أن يكرر العقرب مسلسل الأداء المبهر والصناعة المتقنة لزميله محمد عبد الله صفر في مباراة رادس، لتطلق عليه الصحافة التونسية لقب (الفيراري).
* أمس انتهى المشوار بإخلاء خانة العقرب، بعد أن اختار صاحبه أن يضع نقطة سوداء في خاتمة كتابه الزاخر بالإنجازات مع المريخ، بتوقفه عن التدريبات وامتناعه عن مواصلة نشاطه مع النادي في أسوأ توقيت، بدعوى أنه يمتلك متأخراتٍ لم تثبتها المستندات.
* في اليوم نفسه أعاد المريخ قيد قائده ومدافعه القوي أمير كمال، وحرص رئيس النادي أيمن أب جيبين على حضور مراسم العودة المباركة، ليوجه بذلك الحضور الباهي رسالةً بالغة الأهمية للاعبي المريخ، مفادها أن الانضباط يجزي ويستوجب التكريم والتحفيز المعنوي والمادي، وأن التمرد على النادي وتجاوز قواعد الانضباط يودي بصاحبه إلى بوابة الخروج، بلا تأخير.
* استحق الأمير التكريم، سيما وأن سجله الباهر مع المريخ يضعه في مقام أساطير المدافعين الذين ترسوا حياض الزعيم.
* نتحدث عن مسيرة اثني عشر عاماً من الأداء العالي والمستوى الثابت والانضباط التام والتهذيب الجم للاعب وفي وخلوق، قدم للمريخ عطاءً سخياً، ولعب أدواراً بالغة الأهمية داخل الملعب وخارجه، فاستحق الوفاء والتحفيز.
* يمثل أمير كمال ورفيق دربه رمضان عجب علامةً فارقة في مسيرة المريخ، ويتميز أمير على صاحبه بأنه تمسك بناديه ولم يزايد عليه ولم ينتق غيره عندما تكاثرت عليه الإغراءات وهو مطلق السراح، وكان المريخ وقتها يعاني من ضائقة مالية على أيام مجلس الأستاذ أسامة ونسي، فانتظر الأمير وصبر ولم يغالِ حتى جهز المجلس نفسه وتمكن من تمديد عقد القائد مع الزعيم.
* مؤخراً تعرض الأمير لأسوأ إصابة تلحق بأي رياضي، (قطع في الرباط الصليبي للركبة)، فأخلى خانته طائعاً مختاراً وانصرف للعلاج حتى تشافى بحمد لله، وكان من الطبيعي أن يعود معززاً مكرماً ليواصل مسيرته المتميزة مع الفرقة الحمراء، حتى لحظة الاعتزال، ويحظى بتكريم خاص من رئيس النادي، وأختار بكري خاتمة غير سعيدة له مع المريخ.
* نهنيء أمير الحسن بتمديد العقد، والعود أحمد، ونتمنى لبكري المدينة التوفيق في مشواره القادم، إذا اختار أن يواصل مسيرته مع أي ناد آخر.
* ما بين عودة أمير ورحيل بكور تستبين أهمية الانضباط وتتضح قيمة الابتعاد عن المشاكل والتعالي على الحماقات غير المبررة.
* شكراً جميلاً العقرب.. والعود أحمد لأمير المدافعين.
آخر الحقائق
* بدأ مجلس المريخ مشوار دعم الفريق لمرحلة دور المجموعات باستقبال المهاجم وصانع الألعاب البرازيلي ماتيوز كوتيليو سوزا، الشهير بماتيوزينهو.
* في الانتظار على المدار ثلاثة نجوم جدد من بلاد السامبا.
* مهاجم ولاعب محور وطرف يمين، وهناك مسعىً حميد لإضافة محترفين أجانب صغار السن في فرقة الرديف.
* لو أحسن ريكاردو الاختيار (ونثق أنه سيفعل) فستعطي الإضافات الجديدة المريخ دفعةً قوية في مرحلة دور المجموعات.
* تأخير السفر إلى معسكر القاهرة خبر غير مفرح لجماهير المريخ.
* من الأهمية بمكان أن يتم الإعداد في وقته وبأعلى درجات الإتقان.
* خبر الموسم تعليق عضوية اتحاد الخرطوم في الاتحاد السوداني لكرة القدم بسبب تجاوزه للنظام الأساسي للاتحاد السوداني.
* القرار شبيه بقرار تعليق عضوية الاتحاد السوداني في الفيفا بسبب التدخل السياسي السافر في شئون الاتحاد.
* الموضوع بسيط.
* جرت انتخابات في اتحاد الخرطوم بنظام أساسي غير مستوفٍ للشروط، ولم يتم الالتزام بإجراء فحص الأهلية المتضمن فحصاً للنزاهة قبل الانتخابات.
* لا توجد انتخابات رياضية تخلو من فحص الأهلية حالياً، والجمعية الانتخابية التي عقدها اتحاد الخرطوم باطلة ولن تحظى باعتراف من أي جهة.
* بقرار التعليق لن يحق لأندية اتحاد الخرطوم أن تشارك في أي مسابقة قومية، وسيشمل القرار حكام الاتحاد وكل مسئوليه.
* سيصبح مثل المجذوم، تفر منه بقية الاتحادات المحلية لأن كل من يقيم نشاطاً كروياً معه سيصبح عرضةً لعقوبة مماثلة.
* حتى المباريات الودية مع أندية الخرطوم ممنوعة.
* خسائر بالجملة والقطاعي للاتحاد العريق، سببها ركوب الرأس والإصرار على تحدي السلطة الحاكمة لكرة القدم في السودان.
* إذا أراد العودة ورفع العقوبة فعليه أن يراجع نظامه الأساسي ويعدله كي يتوافق مع النظام الأساسي للاتحاد العام.
* بخلاف ذلك سيظل داخل الثلاجة، وستدفع أنديته وحكامه ولاعبوه وكل منسوبيه ثمناً باهظاً.
* بدأ المجلس غير الشرعي لاتحاد الخرطوم مسيرته بقرارات عنترية جمد بها نشاط كل من وقفوا ضده في الانتخابات.
* استهل المشوار بحملات دفتردارية تنم عن دكتاتورية مقيتة.
* ما أن أصبح الصبح عليه حتى وجد نفسه مع ضحاياه في الثلاجة نفسها.
* على الاتحاد السوداني مراجعة النظم الأساسية لكل أعضائه بدقة.
* آخر خبر: كل من يمتلك نظاماً أساسياً مخالفاً للدستور الذي يحكم كرة القدم في السودان ينبغي أن يلحق باتحاد الخرطوم.. داخل (الديب فريزر)!
