جملة مفيدة
شتّان مابيننا وبينهم
مزحة غير موفقة من رئيس لجنة المنتخبات حسن برقو وصف فيها ضيفه الأحمر الذي جاءه بالدعم الدولاري أن عيبه مريخابي. وكون المزحة غير موفقة لأنها جاءت في وقت غير مناسب والمنتخب قد شد الرحال إلى المغرب ليقابل ليوث الأطلس، وصقور الجديان في أمس الحاجة لمثقال ذرة من معنويات تسند عضدهم وتقوي عودهم لمواجهة منتخب مدجج بنجوم الدوريات الأوربية.
مثل هذه العبارة تجوز أن أقولها للصديق مهدي الصادق مثلاً وهو يزورنا في مناسبة زرقا أو للزميل حاتم الخير أبو يوسف وهو يعبر عن اعجابه بصواريخ الغربال العابرة للقارات، لكن أن يقولها رئيس لجنة الانتخابات في بهو الفندق الإماراتي الفخيم وهو يستقبل الزوار من أبناء الوطن المقيمين بديار زائد الذين جاءوا ليعبروا عن صدق انتمائهم لبلدهم بل وليدعموا منتخب بلادهم بالمال الذي هو عصب الحياة ففي الأمر شي من عدم الكياسة ودليل على قلة التجربة والظرافة الماياها.
هل نسي برقو أن كتيبة المنتخب تضم عدداً من لاعبي النادي الأحمر نفس النادي الذي يتطلع ضيفه حازم لقيادة دفة الحكم فيه وهل لوفاز القنصل حازم برئاسة المريخ سيكون عيباً عليه أنه مريخابي.
هل نسي برقو أن حارس العرين أبوعشرين ربما ينام في غرف مجاورة لقائد الصقور أمير كمال أو أن رمضان عجب كان يتبادل القفشات مع أبو عاقلة أو ربما تكون هناك صداقة شخصية بين نجمين في المنتخب لانجد لها مثيلاً في الناديين الكبيرين.
نعم نعلم ربما كانت ذلة لسان لم يحسبها برقو بميزان الحكمة وبعد النظر، لكننا نقف عندها لأن الوقت حساس جداً والمهمة الكروية التي تنتظر صقور الجديان لاتحتمل التنازع بين ماهو أزرق وماهو أحمر ولعل جملة من الكتابات الحمراء التي قرأناها كردة فعل لخرمجة برقو قد تجاوزت هي الأخرى حدود ضبط النفس وطفقت تنتاش الهلال وتنال من سيرته الزاهية.
من رضي لنفسه أن يكون ناصحاً لبرقو أن يضبط قلمه حتى لايركب مع برقو في سرج واحد ومن أراد أن يمدح النادي الأحمر وتاريخه عليه أن يتذكر أن الهلال هو سيد العشق والهوى للفطرة السليمة.
نعم الهلال والمريخ هما حجرا الزاوية للبنيان الكروي في السودان وهذه القيمة الكبيرة تبقى بتبادل الاحترام والتقدير وتقبل المناكفة في حدود الذوق الرفيع والحرف المسامح الذي يجري بين الناس بالود والحب والتسامي.
لاصوت يعلو فوق صوت السودان ولا نشيد أجمل من نشيد الوطن ولا راية تخفق الآن غير راية سودان عزة ومهيرة. ونجوم المنتخب والجهاز الفني والإداري بما فيهم برقو في أمس الحاجة لجرعات معنوية تعزز ثباتهم وتزيد حماسهم لأداء مباراة نتوقع أن تكون فوق صفيح ساخن خاصة وان الكرة المغربية متمثلة في الرجاء المغربي قد توجت قبل أيام بكأس الأندية العربية على حساب الاتحاد السعودي. وهو انجاز كبير يدعم الروح المعنوية للاعبي المغرب بينما ترمي هزائم منتخب السيدات في مصر بظلالها على أولادنا سيما لو استخدمها الإعلام المغربي والشارع هناك بنوع من السخرية التي حتماً ستعكر المزاج السوداني القاعد على الهبشة.
وبرغم كل ذلك فثقتنا في أخوان جكسا لاتحدها حدود ونرجو أن يعمل الفرنسي فيلود ومساعده المعلم ودبخيت على تأهيل كتيبة المنتخب نفسياً قبل التأهيل الفني ورسم الخطط والتكتيكات. ولعل الفيديو الذي ظهر فيه برقو مع أمير كمال شبه معتذر عن ذلته هو تصرف سليم ومحاولة سريعة لتجاوز "الدقسة" ليت الإعلام الأحمر يتعامل معها بروح وطنية بدل اللت والعجن في الحالة والذي نتوقع أن يستمر طويلاً خاصة وأن كثير من الأقلام الحمراء تنطلق في كتاباتها من نظرية المؤامرة والحنق الدائم على الخبير شداد والزعل والتبويذ من كل شخص له علاقة باتحاد الكرة، فإعلام المريخ لايرى في الوجود شيئاً جميلاً غير الانحياز للمريخ ولو في وقت الحياد.
التنديد بما جاء به برقو لن نسمح أن يكون حجة للنيل من سيد البلد وكيل الإساءة لكبير العائلة الرياضية الأزرق الجميل والكوكب الطيب الذي يسكنه الطيبون وبين أطرافه يشجعون المنتخب ويفتخرون بانجازات صقور الجديان. وأتحدى الإعلام السالب أن يتغزل في أهداف الغربال مثلما نغني مع أهداف تيري وأتحداهم أن ينصفوا سنين الشغيل وعطائه مثلما فعلنا مع العجب سيد الأسم والعجب رمضان، اتحداهم أن يهللوا لموهبة وثبات صلاح عادل مثلما نسعد لجسارة ودالرشيد ونطرب لحرفة التش. صعب عليكم أن تأتوا بما يأتي به الأهلة فنحن قوم نشأنا في بيئة زرقاء مع نوايا بيضاء وتعلمنا في الهلال العالم الجميل أن نفرح بكل جميل ولو أتى به محارب من العرضة جنوب نزع قميصه الأحمر وارتدى شعار السودان الوطن.
جملة أخيرة:
برقو يبدو أنك تحتاج المزيد من الدروس من الخبير شداد الذي يعلم القاصي والداني أنه ابن الهلال انتماءً وتاريخاً، ولكنه ابن السودان لايقدم عليه فريق ولا يفسد حبه لوطنه بعصبية ناد او ابتغاء مصلحة. ولعلها مناسبة لنؤكد لحزب الغبينة أن شداد عالم جليل وإداري من طراز فريد ورياضي نزيه وقائد ملهم ورمز رياضي نفخر به ونتفاخر.
شتّان مابيننا وبينهم
مزحة غير موفقة من رئيس لجنة المنتخبات حسن برقو وصف فيها ضيفه الأحمر الذي جاءه بالدعم الدولاري أن عيبه مريخابي. وكون المزحة غير موفقة لأنها جاءت في وقت غير مناسب والمنتخب قد شد الرحال إلى المغرب ليقابل ليوث الأطلس، وصقور الجديان في أمس الحاجة لمثقال ذرة من معنويات تسند عضدهم وتقوي عودهم لمواجهة منتخب مدجج بنجوم الدوريات الأوربية.
مثل هذه العبارة تجوز أن أقولها للصديق مهدي الصادق مثلاً وهو يزورنا في مناسبة زرقا أو للزميل حاتم الخير أبو يوسف وهو يعبر عن اعجابه بصواريخ الغربال العابرة للقارات، لكن أن يقولها رئيس لجنة الانتخابات في بهو الفندق الإماراتي الفخيم وهو يستقبل الزوار من أبناء الوطن المقيمين بديار زائد الذين جاءوا ليعبروا عن صدق انتمائهم لبلدهم بل وليدعموا منتخب بلادهم بالمال الذي هو عصب الحياة ففي الأمر شي من عدم الكياسة ودليل على قلة التجربة والظرافة الماياها.
هل نسي برقو أن كتيبة المنتخب تضم عدداً من لاعبي النادي الأحمر نفس النادي الذي يتطلع ضيفه حازم لقيادة دفة الحكم فيه وهل لوفاز القنصل حازم برئاسة المريخ سيكون عيباً عليه أنه مريخابي.
هل نسي برقو أن حارس العرين أبوعشرين ربما ينام في غرف مجاورة لقائد الصقور أمير كمال أو أن رمضان عجب كان يتبادل القفشات مع أبو عاقلة أو ربما تكون هناك صداقة شخصية بين نجمين في المنتخب لانجد لها مثيلاً في الناديين الكبيرين.
نعم نعلم ربما كانت ذلة لسان لم يحسبها برقو بميزان الحكمة وبعد النظر، لكننا نقف عندها لأن الوقت حساس جداً والمهمة الكروية التي تنتظر صقور الجديان لاتحتمل التنازع بين ماهو أزرق وماهو أحمر ولعل جملة من الكتابات الحمراء التي قرأناها كردة فعل لخرمجة برقو قد تجاوزت هي الأخرى حدود ضبط النفس وطفقت تنتاش الهلال وتنال من سيرته الزاهية.
من رضي لنفسه أن يكون ناصحاً لبرقو أن يضبط قلمه حتى لايركب مع برقو في سرج واحد ومن أراد أن يمدح النادي الأحمر وتاريخه عليه أن يتذكر أن الهلال هو سيد العشق والهوى للفطرة السليمة.
نعم الهلال والمريخ هما حجرا الزاوية للبنيان الكروي في السودان وهذه القيمة الكبيرة تبقى بتبادل الاحترام والتقدير وتقبل المناكفة في حدود الذوق الرفيع والحرف المسامح الذي يجري بين الناس بالود والحب والتسامي.
لاصوت يعلو فوق صوت السودان ولا نشيد أجمل من نشيد الوطن ولا راية تخفق الآن غير راية سودان عزة ومهيرة. ونجوم المنتخب والجهاز الفني والإداري بما فيهم برقو في أمس الحاجة لجرعات معنوية تعزز ثباتهم وتزيد حماسهم لأداء مباراة نتوقع أن تكون فوق صفيح ساخن خاصة وان الكرة المغربية متمثلة في الرجاء المغربي قد توجت قبل أيام بكأس الأندية العربية على حساب الاتحاد السعودي. وهو انجاز كبير يدعم الروح المعنوية للاعبي المغرب بينما ترمي هزائم منتخب السيدات في مصر بظلالها على أولادنا سيما لو استخدمها الإعلام المغربي والشارع هناك بنوع من السخرية التي حتماً ستعكر المزاج السوداني القاعد على الهبشة.
وبرغم كل ذلك فثقتنا في أخوان جكسا لاتحدها حدود ونرجو أن يعمل الفرنسي فيلود ومساعده المعلم ودبخيت على تأهيل كتيبة المنتخب نفسياً قبل التأهيل الفني ورسم الخطط والتكتيكات. ولعل الفيديو الذي ظهر فيه برقو مع أمير كمال شبه معتذر عن ذلته هو تصرف سليم ومحاولة سريعة لتجاوز "الدقسة" ليت الإعلام الأحمر يتعامل معها بروح وطنية بدل اللت والعجن في الحالة والذي نتوقع أن يستمر طويلاً خاصة وأن كثير من الأقلام الحمراء تنطلق في كتاباتها من نظرية المؤامرة والحنق الدائم على الخبير شداد والزعل والتبويذ من كل شخص له علاقة باتحاد الكرة، فإعلام المريخ لايرى في الوجود شيئاً جميلاً غير الانحياز للمريخ ولو في وقت الحياد.
التنديد بما جاء به برقو لن نسمح أن يكون حجة للنيل من سيد البلد وكيل الإساءة لكبير العائلة الرياضية الأزرق الجميل والكوكب الطيب الذي يسكنه الطيبون وبين أطرافه يشجعون المنتخب ويفتخرون بانجازات صقور الجديان. وأتحدى الإعلام السالب أن يتغزل في أهداف الغربال مثلما نغني مع أهداف تيري وأتحداهم أن ينصفوا سنين الشغيل وعطائه مثلما فعلنا مع العجب سيد الأسم والعجب رمضان، اتحداهم أن يهللوا لموهبة وثبات صلاح عادل مثلما نسعد لجسارة ودالرشيد ونطرب لحرفة التش. صعب عليكم أن تأتوا بما يأتي به الأهلة فنحن قوم نشأنا في بيئة زرقاء مع نوايا بيضاء وتعلمنا في الهلال العالم الجميل أن نفرح بكل جميل ولو أتى به محارب من العرضة جنوب نزع قميصه الأحمر وارتدى شعار السودان الوطن.
جملة أخيرة:
برقو يبدو أنك تحتاج المزيد من الدروس من الخبير شداد الذي يعلم القاصي والداني أنه ابن الهلال انتماءً وتاريخاً، ولكنه ابن السودان لايقدم عليه فريق ولا يفسد حبه لوطنه بعصبية ناد او ابتغاء مصلحة. ولعلها مناسبة لنؤكد لحزب الغبينة أن شداد عالم جليل وإداري من طراز فريد ورياضي نزيه وقائد ملهم ورمز رياضي نفخر به ونتفاخر.
