• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
احمد الفكي

الحل في المصالحة الوطنية

احمد الفكي

 0  0  1077
احمد الفكي
الحل في المصالحة الوطنية
أوتاد - أحمد الفكي
خطاب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأخير في 15يونيو 2021 الذي أوضح فيه مشكلة السودان و شخصها التشخيص الأمثل و الحقيقي المتمثلة في انها مشكلة سياسية بحتة ، وفيه نادى بمبادرته الحوار الوطني و لكن نسى او تناسى ان يُكمل وصفة العلاج الناجع و هو المناداة بمصالحة وطنية .. الآن رغم الاحتقان المحتمعي و السياسي الذي لا تُخطئه العين و عليه قبل أن تدخل البلاد في حالة من التشظي والانقسام الذي لا يُحمد عقباه بسبب ما هو حاصل من تدهور الأوضاع الأمنية والفوضى والهشاشة الأمنية و حالة الغلاء الطاحن و الفاحش الذي يكتوي بنيرانه معظم شعب السودان عدا من هم على سدة الحكم من وزراء لا يشعرون بحرارة تلك النيران أقول و بالله التوفيق
إنَّ حل مشكلة السودان السياسية التي شخصها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك واضحة للعيان لا تحتاج لكثير عناء.
الحل يكمن في المصالحة الوطنية patriotism reconciliation رضيَّ من رضيَّ و أبى من أبى . المصالحة مصطلحاً واسعاً فضفاضاً، يأتى بأكثر من معنى وله العديد من المرادفات كالتوفيق بين الأطراف وإعادة العلاقات، مثلما له صلة بعدد من المفاهيم مثل الاعتذار والتسامح والعفو و الغفران وبناء السلام والتعايش السلمى و العدالة الصالحية ، نعم نشهد و نُقر أنَّ المصالحة في هذا الوقت و الظرف الذي يكتنف السودان هي بمنزلة الكي و آخر العلاج الكي .. المجتمع السوداني مجتمع مُسالم بالفطرة وهو من أرقى الشعوب لما حباه الله بالأخلاق ذلك الموروث الإسلامي الحق . نُقر أنَّ المصالحة تختلف معانيها ومدلولاتها من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر. والمصالحة التى يمكن أن تطبق فى دولة ما قد يصعب تطبيقها بالشكل نفسه فى دولة أخرى نتيجة اختلاف الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين المجتمعات والدول ، لذا نحمد الله أنَّ إنسان السودان بما يمتلك من وعي سياسي و ترابط اجتماعي يستطيع أن يُقدم النموذج الأمثل لمعنى المصالحة الوطنية حتى ينهض السودان من كبوته التي هو فيها الآن .
المصالحة الوطنية التي طُبقت في كلٍ من رواندا و جنوب إفريقيا و اتت أُكلها إزدهاراً و نمواً اقتصادياً ، السودان أولى بتطبيقها حتى يجني ثمار الانتعاش و من ثم الازدهار .. فالتتحقق المصالحة الوطنية اليوم قبل الغد ، التي هي بناء الدولة و نهضتها التي تقود لعامل الإنتاج وفيه حل معضلة الإقتصاد و السودان غني بموارده الإقتصادية و لكن حالة التشظي و الجشع التي حاضرة الآن هي معول الهدم ، فلتكن الخطوة الشجاعة حوار وطني يدعو لمصالحة وطنية في المقام الأول فيها نتسامى فوق الجراح و من هنا يعود سودان الأمس البعيد باقتصاده القوي و عملته التي كانت مع الدولار كفرسي رهان عملة صعبة يُشار لها بالبنان دون الباع ، لسودان الغد المشرق محققاً شعار سلة غذاء أبناء وطنه أولاً دون مزايدات و أحلام وردية و من ثم سلة الغذاء العالمية .
لشاعر الإسلام الصحابي عمرو بن سنان هذا البيت الذائع الصيت :
لعمرُك ما ضاقت بلاد بأهلها
و لكن أخلاق الرجال تضيق.
السودان يسع الجميع و أخلاق أهله الحسنة، هي القاسم المشترك بينهم لما يمتلكون من قِيَم وفضائل جُبلوا عليها ، ويكفيها علواً لشأنها وتمييزاً لهم، لذا إذا أردنا البناء و النهضة يجب وضع اليد فوق اليد و لتُفَعَّل المصالحة الوطنية .
* آخر الأوتاد :
دعوة لحب الوطن و لنجعل هذا المقطع من أغنية البنات للحبيب للوطن و نقول :
أشيلك مرايا و أعاين ليك برايا
في صبحي و مسايا
حبيب عمري برايا
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019