الهلال و اللعب في التراب
أوتاد - أحمد الفكي
زار الهلال مدينة أبو حمد بعد غيبة من الزمان وهي أول زيارة للهلال داخل الوطن بعد جائحة كورونا التي خفت حدتها بفضل الله .
خاض الهلال مباراته الرسمية أمام فريق الشرطة أبو حمد ضمن منافسة كأس السودان مساء السبت 26 يونيو 2021 على ملعب إستاد أبو حمد (الترابي) و قد كسبها الهلال بأربعة أهداف مقابل هدف ليتاهل بموجب تلك النتيجة لدور الثمانية .
شكراً قناة الهلال الفضائية التي وضعتنا في الصورة حيث قامت ببث تسجيل مباراة الهلال و الشرطة أبو حمد و قد كانت المفاجأة متمثلة في أرضية الملعب الترابي و كأنَّ المباراة في ستينيات القرن المنصرم من ناحية أرضية الملعب لولا ظهور الألوان . و يبقى السؤال هل السبب في عدم نقل قناة الملاعب للمباراة و الإكتفاء بالتعليق عليها إذاعياً خوفاً من فضيحة كشف حال البنية التحتية لملاعبنا .؟
قناة الهلال وهي تحتفل بالذكرى الرابعة لانطلاقتها الفضائية وهي تثبت تفوقها و نجاحها و تفعيل الواقعية على أرض الواقع و وضع المشاهد في موقع و موضع الحدث ببثها تسجيل مباراة الهلال و الشرطة أبو حمد في ذلك الملعب الترابي و منه يتضح الفقر المدقع الذي يعاني منه السودان في المجال الزراعي الخاص بالنجيل الطبيعي لمعظم دور الرياضة في كل الولايات بدءً من ولاية الخرطوم حيث المنظر المخزي لنجيل أرضية إستاد المريخ و دار الرياضة أم درمان ، إستاد العيلفون ، إستاد ابوحمد . وهذا بالإضافة لوجود الإستادات التي تكتسي بالنجيل الإصطناعي ( إستاد الخرطوم، إستاد مدني، إستاد عطبرة، إستاد الأُبيض، إستاد بورتسودان ) هل يعود هذا الوضع لسوء إدارة في بلد تجري فيه الأنهار .؟ أعلم أنه سيظهر قارئ و يقول : ( الناس ما لاقية تشرب موية دعك من الإستادات)
لا أضرب مثالاً بدول الخليج و الخضرة الزاهية التي تتميز بها أرضية ملاعبها بل أضرب مثالاً بشمال الوادي مصر الشقيقة الذي يصلها نهر النيل قادماً إليها من وطننا الكريم ، فمن خلال متابعتنا للدوري المصري نجد جميع الإستادات في المدن المصرية تمتاز بالخضرة التامة التي تسر الناظرين ، لماذا أرضية ملاعبنا تعاني ما تعانية من عدم إكتسائها بالنجيل الطبيعي الكامل .؟ ما هي المعضلة و أين الخلل و ما هي رؤية الخبراء الزراعيين و في كل جامعة من الجامعات السودانية توجد كلية للزراعة ..؟
* آخر الأوتاد :
لماذا لا يتبنى الاتحاد العام لكرة القدم السوداني بالتعاون مع الاتحادات المحلية لعقد ورشة و ابتدار مبادرة تحمل عنوان ( أرضية ملاعبنا بساط أخضر) بالذات لملاعب الأندية التي في الدوري الممتاز الذي يُنقل عبر قناة الملاعب الفضائية و يُشاهد في كافة أنحاء العالم في زمن أصبحت فيه كرة القدم صناعة لها مردودها الإقتصادي .
أوتاد - أحمد الفكي
زار الهلال مدينة أبو حمد بعد غيبة من الزمان وهي أول زيارة للهلال داخل الوطن بعد جائحة كورونا التي خفت حدتها بفضل الله .
خاض الهلال مباراته الرسمية أمام فريق الشرطة أبو حمد ضمن منافسة كأس السودان مساء السبت 26 يونيو 2021 على ملعب إستاد أبو حمد (الترابي) و قد كسبها الهلال بأربعة أهداف مقابل هدف ليتاهل بموجب تلك النتيجة لدور الثمانية .
شكراً قناة الهلال الفضائية التي وضعتنا في الصورة حيث قامت ببث تسجيل مباراة الهلال و الشرطة أبو حمد و قد كانت المفاجأة متمثلة في أرضية الملعب الترابي و كأنَّ المباراة في ستينيات القرن المنصرم من ناحية أرضية الملعب لولا ظهور الألوان . و يبقى السؤال هل السبب في عدم نقل قناة الملاعب للمباراة و الإكتفاء بالتعليق عليها إذاعياً خوفاً من فضيحة كشف حال البنية التحتية لملاعبنا .؟
قناة الهلال وهي تحتفل بالذكرى الرابعة لانطلاقتها الفضائية وهي تثبت تفوقها و نجاحها و تفعيل الواقعية على أرض الواقع و وضع المشاهد في موقع و موضع الحدث ببثها تسجيل مباراة الهلال و الشرطة أبو حمد في ذلك الملعب الترابي و منه يتضح الفقر المدقع الذي يعاني منه السودان في المجال الزراعي الخاص بالنجيل الطبيعي لمعظم دور الرياضة في كل الولايات بدءً من ولاية الخرطوم حيث المنظر المخزي لنجيل أرضية إستاد المريخ و دار الرياضة أم درمان ، إستاد العيلفون ، إستاد ابوحمد . وهذا بالإضافة لوجود الإستادات التي تكتسي بالنجيل الإصطناعي ( إستاد الخرطوم، إستاد مدني، إستاد عطبرة، إستاد الأُبيض، إستاد بورتسودان ) هل يعود هذا الوضع لسوء إدارة في بلد تجري فيه الأنهار .؟ أعلم أنه سيظهر قارئ و يقول : ( الناس ما لاقية تشرب موية دعك من الإستادات)
لا أضرب مثالاً بدول الخليج و الخضرة الزاهية التي تتميز بها أرضية ملاعبها بل أضرب مثالاً بشمال الوادي مصر الشقيقة الذي يصلها نهر النيل قادماً إليها من وطننا الكريم ، فمن خلال متابعتنا للدوري المصري نجد جميع الإستادات في المدن المصرية تمتاز بالخضرة التامة التي تسر الناظرين ، لماذا أرضية ملاعبنا تعاني ما تعانية من عدم إكتسائها بالنجيل الطبيعي الكامل .؟ ما هي المعضلة و أين الخلل و ما هي رؤية الخبراء الزراعيين و في كل جامعة من الجامعات السودانية توجد كلية للزراعة ..؟
* آخر الأوتاد :
لماذا لا يتبنى الاتحاد العام لكرة القدم السوداني بالتعاون مع الاتحادات المحلية لعقد ورشة و ابتدار مبادرة تحمل عنوان ( أرضية ملاعبنا بساط أخضر) بالذات لملاعب الأندية التي في الدوري الممتاز الذي يُنقل عبر قناة الملاعب الفضائية و يُشاهد في كافة أنحاء العالم في زمن أصبحت فيه كرة القدم صناعة لها مردودها الإقتصادي .
