• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
احمد الفكي

مبادرة الهيبك وعدم الهد ايك

احمد الفكي

 0  0  1584
احمد الفكي
مبادرة الهيبك وعدم الهد ايك
أوتاد - أحمد الفكي
في أواخر يونيو 2021 هلل أهل السودان فرحاً بكسب ثقة صندوق النقد الدولي IMF و كذلك البنك الدولي ، بأن السودان نال عضوية الانضمام للدول الفقيرة المثقلة بالديون و بذلك يستحق أن ينال المساعدة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون heavily indebted poor countries initiative و اختصاراً HIPC I
لا يخفى على الشخص المتابع لاقتصاد السودان أنَّ السودان يمتلك كل مقومات الإقتصاد و لكن ظل الفشل ملازماً لعدم الخروج من عنق الزجاجة و نفق الإنتاج الأمثل الذي يضع السودان في مصاف الدول الغنية و ظللنا نضحك على أنفسنا و نوهمها بأنَّ السودان سلة غذاء العالم و على نغمة هذا الشعار كان النوم في العسل حتى جاء الوقت الذي فيه تم إقرار السودان من الدول الفقيرة المثقلة بالديون ، فكان الانضمام لمبادرة الهيبك وهنا السؤال ماذا يعني قرار ضم السودان لمبادرة الدول المثقلة بالديون ... ؟
تقول التقارير : ( بدت موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على قرار انضمام السودان إلى مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون، كضوء في نهاية نفق طويل أعاق مسيرة الاقتصاد المحلي نحو الاستقرار والتنمية.)
دون شك توجد شروط خاصة للانضمام إلى المبادرة و من واقع تلبية السودان لتلك الشروط كان قبول انضمامه . و بموجب ذلك توصل صندوق النقد الدولي لخطة تمويل تخفيف ديون السودان المتراكمة منذ سبعينيات القرن المنصرم لصالحه ، إضافة للخطوة المهمة الخاصة باستعادة السودان نسق العمليات المالية الدولية والتحويلات النقدية العابرة للحدود .
من خلال خطاب رئيس الوزراء د/ عبد الله حمدوك و الذي أوضح فيه كمية الدين الخارجي البالغ 60 مليار دولار أمريكي وهو دين رزح فيه إقتصادنا على مدى سنوات طويلة ، و أنه قد تراجع إلى 50 مليار دولار أمريكي .
مبادرة الهيبك خير و بركة طالما أنها تدفع بالإقتصاد نحو التطور و النمو و التقدم و لا يتم ذلك إلا يشحذ الهِمم وفق ضمائر تراعي الله و تخافه في المقام الأول و تعمل لمصلحة الوطن، كي تتغير الصورة السالبة و نرى نهضة السودان الحقيقية .
* آخر الأوتاد :
مهما مُنح السودان من هبات و مساعدات و انضمام لمبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون ( هيبك) إذا لم يُصاحب ذلك إنتاج حقيقي بتفعيل توطين صناعة الدواء و التعدين و الصناعات التحويلة الأخرى و عودة السودان لمسار الدولة الزراعية في المقام الأول و الأخير (رِجل برِجل) مع الثروة الحيوانية حتى يصبح اللبن و القمح و الذرة في متناول يد كل من يحتاج إليه كاضعف الإيمان .
لذا دون تفعيل الإنتاج يكون الانضمام لمبادرة هيبك ما هي إلا زيادة هد ايك headache وجع رأس .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019