• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
ايهاب صالح

( داليا الياس ) .. الفحل المؤنث !

ايهاب صالح

 1  0  4524
ايهاب صالح
المعاشرة الجنسية التي عينت داليا الياس نفسها مختصة فيها وباحثة عن مساويها ومطلعة على تفاصيلها لدى بعض النسوة المتفحشات الفاضحات لسترهن وازواجهن هي أمر من الله تعالى للأزواج ان يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف ، ومما لا شك فيه أن كلا الزوجين بحاجة لـثقافة جنسية تسهل عليهما الحياة الزوجية وتقوي ما بينهما من رباط وهذا الأمر قد وقع فيه إفراط وتفريط أما الإفراط فهو ما ينتشر في الآفاق من نشر لهذه الثقافة الجنسية بقوة من غير حياء ولا حشمة وهو ديدن دعاة الفحش والعهر وأما التفريط فهو منع تعلم ما جاء به الشرع من الأحكام المتعلقة بذلك ومن أدب الشرع في تعليم ذلك والحديث عنه أنه يعتمد على الكناية المفهمة والتي يُستغنى بها عن التصريح بما يستحيا من ذكره ويخدش الحياء كما في قوله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله لما علِم بزواجه من ثيب : ( فَهَلَّا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا وَتُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا ) ، فلا يتخذ الشرع والخلق القويم العبارات الفاسدة والمثيرة والايحاءات السيئة لتوضيح هذه العلاقة الشرعية مثلما تغامزت وسخرت داليا الياس بايحاءات قبيحة واصفة بها الرجال ، وبحضرة شاب يتضاحك خجلاً .
ومن الآداب المهمة لذلك الاعتماد على الرصيد الفطري لكل امرأة والذي يعطيها قدرا كبيرا مما تحتاجه في ذلك ففي كل بيئة ينتقل قدر من المعارف المكتسبة والخبرات المتعلقة بذلك من خلال نساء أهلها اللاتي سبقن إلى خوض مثل هذه التجارب في حدود لا تخدش الأدب ولا تخل بالحياء و بعيدة عن الإثارة الرخيصة والدعايات التافهة .

داليا الياس افتقدت الى المنطق وهو تشير الى افتقاد الشعب السوداني او الرجال بالأخص للفحولة الجنسية ، لأن النساء لا يوصفن بالفحولة وبالتالي ليس لديهن ازمة فيها فلا يجوز استفحال النساء لأن المرأة اذا استفحلت أصبحت سيئة الخلق سليطة والنخلة اذا استفحلت لا تحمل التمر ، هذا الكلام اقتبسته داليا الياس من قروبات النساء والمشاكل التي ترد على السنتهن وبالطبع فإن داليا ليست من بينهن فالفحولة متوفرة لديها وفي محيطها من زمان كما قالت ، بمعنى انها في البدء تنفي التهمة عن زوجها وأهلها ، وكان يجب ان تذكر ذلك صراحة وتتفاخر به من منطلق ان راس السوط لم يلمسها ، وبما ان داليا الياس نقلت الازمة من قروبات النساء فكيف كان ردها عليهن ؟ بما انها شاعرة وكاتبة ومثقفة افتراضاً ، كيف كان تعاملها مع هذه الازمة من ناحية الإصلاح والنصح هل هو نشرها والتشهير بها واكتساب بعض الزوبعة الإعلامية مقارنة بسابقاتها في البحث عن الاثارة بمثل هذه التصريحات والعبارات ، واشتركن في وصف الشعب السوداني بالسوء والمفاسد ودمغه بكل ما هو قبيح وكأنهن يأنفن منه ؟ ... لماذا لم توضح داليا الياس للنسوة الفاضحات لسترهن ان هذا محرم شرعاً وانهن مأمورات بالستر ، أن الرسول “صلى الله عليه وسلم” كان يحارب عادات الجاهلية ويحل محلها مبادئ الإسلام، فحينما كان يعلّم الرجال والنساء، إذ قال “عليه الصلاة والسلام” : ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا ثم يقضي حاجته، ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك، إلا عسى أن تغلق إحداكن بابها وترخي سترها، فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها ، فقالت امرأة سفعاء الخدين: والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون ، قال “صلى الله عليه وسلم”: ( فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق، فقضى حاجته منها ثم تركها وانصرف ) . وذلك لأن الزواج رباط مقدس بين الزوجين، قائم على المودة والرحمة، ومن الحكمة أن تظل أسرار البيوت طي الكتمان، فلا يطلع عليها الأهل والأصدقاء ، وأن من لا تراع حرمة بيتها وزوجها تهن عليها حرمات الآخرين .

نعم يا داليا الياس عرف الناس مؤخراً الحبوب المعالجة والعسل الملكي وغيره من أساليب العلاج التي تختص بمرض معين او مشكلة صحية معينة مثله مثل غيره ، فلا البيئة ذات البيئة ولا الحياة ذات الحياة ، من كان يعرف الغسيل الكلوي ، والعالج الكيميائي و من كان يعرف أطفال الانابيب من قبل ومن كان يعرف التلقيح الصناعي وغيرها من وسائل العلاج التي ظهرت وتطورت مع تطور الامراض والمشاكل الصحية وكأنك لا تعيشي في السودان وتعرفي معاناة الاسر في حياة كريمة بكد واجتهاد وكأنك لا تعرفي هذا التأثير مع ما تشيعينه من فحولة متأزمة والذي يكون على نطاق واسع من الدول وليس فقط في السودان المغلوب على أمره .

داليا الياس ذكرت غير ونسة النسوة في القروبات انها بحكم اطلاعها على بلاغات الشرطة في هذا الموضوع فهي تعلم عنه اكثر من الناس ونتحداها ان تجلب ارقام لهذه البلاغات معتمدة من الشرطة بعددها الكبير الذي يجعلها تتشدق بأنها ازمة فحولة ذكورية سودانية ، كما انني لا ادري كيف يمكن لأي احد يكون راس السوط ( ما هبشو ) ان يثبت لها العكس ؟ وكيف تريد ان يثبت لها البعض ممن استفزهم قولها ان هذه توهمات في رأسها وان غالبية رجال الشعب السوداني مثل ود البشير الذي وصفته بت مجذوب في موسم الهجرة الى الشمال ؟ ولماذا اصلا تقحم داليا الياس نفسها في هذه المقارنات الفاسدة وتضع سمعتها وسمعة ازواجها الثلاثة على محك الاستهزاء والسخرية في موضوع لن يفيدها بشئ ؟ .. وقد تساءلت احدى الكاتبات قائلة : وما هو هذا المجتمع الذي يعقد الآمال في حل مشكلاته الكبرى على أعضاء الذكورة وفحولتها ؟ إنه ما من شك مجتمع لم يخرج بعد من فكرة “القطيع” الحيواني البهيمي ، مجتمع لم يذهب بعد الى إنسانيته ، وبعد كل هذا تصف داليا الياس الشعب السوداني انه شعب انطباعي ، وان انتقادهم شخصي وليس موضوعي .. من يطرح الموضوعية يجد الانتقاد الموضوعي ومن يسقط في مستنقع الإثارة والتشويق فلا يجب ان يغضب من تبعاتها .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ايهاب صالح
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عزالدين وديدي 07-21-2019 05:0
    كفيت ووفيت عنا فهذه قليلة الحياء بهيممية التفكير
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019