• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
كمال الهدى

تأملات

كمال الهدى

 0  0  2586
كمال الهدى
تأمُلات

عقدتوها

كمال الهدي

hosamkam@hotmail.com



· للمرة الثانية سعدنا بالأداء الجميل وحزنا على عدم قدرتنا على الفوز رغم استحواذ لاعبينا على الكرة طوال معظم فترات اللقاء.

· لكن الاختلاف المهم هذه المرة أن الفتى الحريف الرهيف بشة تمكن من الوصول للشباك خلال نهائيات أمم أفريقيا بعد غياب دام عقوداً طويلة.

· منذ زمن الدكتور قاقرين لم يتمكن أي لاعب سوداني من تسجيل هدف في النهائيات، وبعد هذا الغياب الطويل ما كان من الممكن أن يكسر هذا الحاجز سوى لاعب يٌعمل عقله قبل أن يحرك قدميه.

· لهذا أميل دائماً لمن يلعبون الكرة بالعقل ولا أحبذ تلك النوعية من المهاجمين( المولفين) الذين اعتمد عليهم مازدا في مباريات المنتخب التي سبقت النهائيات.

· وأتمنى أن يكون مازدا قد اقتنع بعدم دقة حديثه حول انعدام الهدافين في البلد بسبب لجوء الهلال والمريخ للمحترفين الأجانب في هذه الخانات.

· فهاهو بشة يخطف هدفين ولا أروع ليؤكد لمازدا أنه يظلمه كثيراً عندما يجلسه في الدكة.

· وحتى لا نظلم مازدا نذكر بأن بشة ظل يواجه الظلم حتى في ناديه، وكم شكونا من جلوسه على الدكة رغم أن العديد من اللاعبين الأقل منه موهبة وعقلاً شاركوا كأساسيين في الهلال.

· استغل بشة عكسية كاريكا المحسنة ليخطف هدفاً رأسياً سريعاً وجميلاً.

· وفي المرة الثانية فعل ما لم يكن من الممكن أن يفعله سواه بخطف الكرة وتسديدها بسرعة ودقة من بين أقدام مدافعين انغوليين.

· سمعت محللاً يقول أن بشة سدد الكرة بدقة غير معتادة في اللاعبين السودانيين، وقد نتفق مع ذلك.

· لكن كان على المحلل أن يكمل هذا الحديث بالقول أن بشة يختلف عن الكثيرين وقد تعودنا منه مثل هذه الدقة والأهداف الجميلة.

· فهي ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي يسجل فيها بشة بطريقة رائعة.

· ورأيي أن المحلل الذي لا يعرف طريقة أداء اللاعبين الذين يود الحديث عنهم يفترض أن يجتهد ويجمع المعلومات قبل الحضور للأستديو، لأن التحليل ليس مجرد اختيار أنيق لربطات العنق.

· فمن يأتي لأستديوهات القنوات الفضائية لكي يحلل المباريات لابد أن يمنح كل ذي حق حقه، بدلاً من الحديث عن عموميات مثل " الهدف يأتي في كسر من الثانية" لأن مثل هذه العبارات محفوظة حتى لأصغر الأطفال المهتمين بكرة القدم وليس فيها جديد.

· والأمر لم يكن مجرد استفادة من توجيهات المدرب بعد مباراة ساحل العاج كما قال من استضافهم برنامج " البحث عن هدف".

· صحيح أن مازدا اجتهد كثيراً في تصحيح أخطاء لاعبين كثيرين في المنتخب، ولو أن العملية التصحيحية لم تكتمل " لكن طريقة بشة في اللعب معروفة وكان من واجب المحللين أن يؤكدوا على قدراته الكبيرة، ثم بعد ذلك يقولوا ما يشاءون حول تصحيح الأخطاء وخلافها.

· لم يعجبني حديث المحلل المتمكن واللاعب السابق الحريف الرشيد المهدية أيضاً حين ذكر أن شكل المنتخب اختلف بعد مشاركة مهند الطاهر.

· صحيح أن مهند حريف وأنه تحرك كثيراً خلال المباراة الأخيرة، لكنه سدد مرة واحدة ولم يقدم لزملائه أي (باص) هدف، بينما هناك من صنع وسجل.

· نزار حامد لم يقنعني بأنه استحق كل تلك الضجة التي سبقت تسجيله للهلال.

· فقد تحرك في المباراتين الأخيرتين جيداً، لكنه كلاعب وسط فشل أيضاً في تجهيز العديد من الفرص الجيدة والأهداف المضمونة ورأيي أن أي لاعب وسط متمكن لابد أن يصنع ثلاثة أو أربعة أهداف في المباراة، وإلا يكون لاعباً عادياً.

· ما زلنا نعتمد على هيثم مصطفى في تجهيز الأهداف رغم تقدمه في العمر، وهو أمر غير مفهوم اطلاقاً فهؤلاء الصغار يفترض أن يتولوا عنه الراية.

· سبق أن ناشدت هيثم بأن يترجل حتى يحافظ على صورته الجميلة، خاصة بعد أن أثير حوله الكثير من اللغط في فترات سابقة.

· لكن بعد مشاركات المنتخبين الأول والأولمبي العديدة تأكد لي أنه لا يوجد لاعب سوداني آخر قادر على صناعة الفرص الحقيقية بخلاف هيثم والعجب.

· وقد شاهدنا المنتخبين يلعبان عدداً من المباريات دون صناعة لعب مقنعة، ولهذا عدلت عن ذلك الرأي وقلت أن وجود هيثم يصبح ضرورياً.

· لكن من خلال مباراتي ساحل العاج وأنغولا تأكد أن البرنس لم يعد قادراً على لعب التسعين دقيقة كاملة، وأتمنى أن يشركه مازدا في الشوط الثاني حتى يتسنى له المتابعة الجيدة في الشوط الأولى ليأتي ويقدم الأهداف على طبق من ذهب لزملائه في الشوط الثاني.

· بالطبع لا يمكن أن نلوم مازدا وجهازه المساعد هذه المرة.

· فقد فعل مازدا الكثير ووضع تشكيلة جيدة حسب المتاح وانتهج طريقة لعب معقولة للحد البعيد.

· لكنه ليس مسئولاً بالطبع عن أخطاء المدافعين القاتلة.

· لاعبونا لا يريدون أن يفهموا الفرق بين المباريات الكبيرة وبين لعب الدافوري، لهذا شاهدنا نجم الدين يحاول مراوغة المهاجم وهو في مواجهة مرماه.

· وقبل أن نلوم نجم الدين لابد أن نعتب على الظهير فداسي الذي أحرجه بإرجاع الكرة له في ذلك المكان.

· لو أن فداسي أرسل الكرة للأمام أو شتتها للآوت لكان أفضل بكثير.

· نزار أيضاً ارتكب مخالفة لم تكن مبررة اطلاقاً.

· لو تعامل نزار مع الكرة بعقل وتحسس المنطقة حوله لوجد أن ثلاثة من زملائه كانوا خلفه مباشرة ولما احتاج لعرقلة المهاجم بتلك الطريقة.

· لاعبونا يجب أن يفهموا أن الالتحام بكامل الجسم داخل الصندوق جائز، أما أن تكون بعيداً عن الخصم وتمد قدمك لتعرقله بتلك الطريقة فالنتيجة الطبيعية هي احتساب ركلة جزء ضدك.

· لا يعقل أن يشارك هؤلاء اللاعبون في مباريات بهذا الحجم قبل أن يفهموا أن اللعب بمبدأ السلامة ضروري جداً في مثل هذه الحالات.

· الحارس أكرم أيضاً تصرف في أكثر من مناسبة على طريقة لاعبي الحواري وكان يخرج من مرماه بدون أي توقيت سليم، ولو لا لطف الله لاستقبلت شباكه هدفين آخرين نتيجة لتلك التصرفات الحمقاء.

· وعندما تكون الكرة داخل الصندوق الخاص بالخصم يجب أن يتصرف اللاعب في المباريات الكبيرة بهدوء ويلعب على المضمون.

· فليس ممكناً أن يصوب الواحد منهم الكرة بأي طريقة وكأن الفرص ستنهمر عليه كالمطر ليضيع منها ما يضيع ويسجل البقية.

· فالكرة التي وصلت للاعب قلق بعد أن انطلق بها بشة من مناطق منتخبنا الدفاعية ليتبادلاها هو ونزار بعد ذلك قبل أن يتركها لقلق ليصوب ، ما كان لقلق أن يلعبها بتلك الطريقة.

· ولو انه لعبها في أعلى الزاوية اليسرى لما تمكن الحارس من فعل شيء تجاهها.

· أما إن مررها لكاريكا الذي كان خالياً من الرقابة حينها لكان ذلك الوضع المثالي.

· رغم التعادل الإيجابي إلا أن الأمور تعقدت كثيراً.

· وقد نبهت قبل وبعد مباراة ساحل العاج إلى ضرورة تجنب مثل هذه الحسابات المعقدة.

· حينها قلت أن مازدا يخطئ إن فكر في صعوبة الفوز على ساحل العاج باعتبار أنه فريق كبير، لأن الفوز أو التعادل مع الفريق الكبير في بداية البطولة هو مفتاح الانطلاق نحو المرحلة التالية.

· أما الهزيمة فكان لابد أن تضعنا في مثل الحسابات الحالية الصعبة، لأنك عندما تفقد أمام الكبير تمهد له الطريق لتصدر المجموعة منذ وقت مبكر، وقد كان.

· الآن لم يعد أمامنا سوى تقديم مباراة جادة وقوية لتحقيق فوز مريح على بوركينا فاسو لننتظر بعد ذلك ما سيسفر عنه لقاء ساحل العاج وأنغولا.

· وبدون التأهل للمرحلة القادم لن يفيدنا الحديث المتكرر عن جودة الأداء أو إعجاب الآخرين بما قدمناه.

· ولمن نسوا أقول أننا خلال نهائيات 2008 لم نؤد بشكل سيء، بل لعبنا مباريات جيدة وتألق عدد من لاعبي منتخبنا بصورة لافتة ، لكننا عجزنا عن التأهل للمرحلة الثانية من المنافسة.

· وما لم نتأهل هذه المرة لن يكون هناك جديد.

· وكل العشم أن يرتقي بعض لاعبينا إلى مستوى الحدث ويكفوا عن ارتكاب الأخطاء القاتلة حتى لا يضيعوا مجهودهم سدىً في كل مرة
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019