عندما كتب الشاعر محمد عثمان عبد الرحيم قصيدة أنا سوداني و تغنى بها المناضل الفنان حسن خليفة العطبراوي و جاء ذكر الدماء في القصيدة فكانت تلك الدماء الشعلة التي أنارت الطريق لشعب السودان الخلوق لطرد المستعمر ولم تكن كالدماء التي سألت في الطرقات التي شهدت مظاهرات الاحتجاج التي راح ضحيتها العديد من أبناء الوطن، لأنَّ القاتل سوداني و المقتول سوداني و الخاسر هو الوطن . ومن ضمن ما جاء في القصيدة :
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن
بسخاء بجرأة بقوى لا يني جهدها ولا تهن
تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن .
الآن بعد رسالة علماء السودان التي قدمها جماعة من أهل العلم سنحت لهم الفرصة بلقاءٍ مع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عقب زيارتهم السرية له من باب النصح و التناصح و تم تسليم الرسالة المكتوبة يداً بيد و التي أفصح عنها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة 18 يناير 2019 لتوضيح الصورة الحقيقية بعد نشر الصورة الفوتوغرافية التي جمعت بعض أهل العلم مع رئيس الجمهورية حيث تم فتح باب الحوار و النقاش فكانت النقاط السبعة التي قدمها الشيخ د/ عبد الحي يوسف لرئيس الجمهورية حسب ما ذكر فضيلته وهو على منبر الخطبة المنقولة عبر قناة طيبة الفضائية فكانت نقاطاً سبعة ملأى بالحكمة فيها الموعظة و النصيحة التي يحتاجها كل ذي لب فكانت رسالة قائمة بذاتها جاء في معناها :
(( إنَّ الدين أبقى من الأشخاص، إذا تعارضت مصلحة الدين مع الأشخاص فليذهب الأشخاص ، هذا أمرٌ بيِّن لا لبس فيه .
إنَّ هذا الشعب مُحب للدين حريصٌ عليه راغبٌ فيه، مُعظِّم لحرمته و ما أخرج الناس هذه الأيام إلا الجوع و المسغبة، و الشعور بالظلم و الجور، ليس الدولة مسؤولة عن رفاهيتهم و لكنها مسؤولة عن إقامة العدل بينهم أن يشعروا أنهم سواء ليس هناك من يشبع و يتمتع وهناك من يجوع، ليس هناك من يبيت طاوياً وهناك من يبيت مضخموماً .
إراقة الدماء حرام و أنَّ الدولة مسؤولة من كل دمٍ يُسفك. و تلى قوله تعالى
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) 93 سورة النساء .
و أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفض أن يغزو الروم في البحر رغم كثرة الإلحاح عليه، وكان يقول لمسلم واحد أحبُّ إليَّ من الروم و ما حَوَت . كل قطرة دم تراق الله سألني عنها.
محاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس بهذا المآل
المال العام لا بُدَّ من كف اليد عنه ، لا بُدَّ أن يرى الناس إجراءات حاسمة و حلولاً سريعة من أجل أن تطمئن قلوبهم و انّ مالهم لا يُسرق و ثرواتهم لا تُنهب و أنًَ المال ليس دُولة بين فئة منهم .
لا بُدَّ من تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق و الكلام الطيب ، و عدم استفزاز مشاعر الناس ، وقولوا للناس حسناً .
لا خيل عندك تهديها و لا مال
فاليُسعد النطق إن لم يُسعد الحال .))
* آخر الأوتاد :
لا شك أنًَ الرسالة قد وصلت لرئيس الجمهورية و ما عليه إلا أن يوجه خطابه آمراً من يهمه الأمر عدم إطلاق الرصاص الحي لأنَّ حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم .
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن
بسخاء بجرأة بقوى لا يني جهدها ولا تهن
تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن .
الآن بعد رسالة علماء السودان التي قدمها جماعة من أهل العلم سنحت لهم الفرصة بلقاءٍ مع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عقب زيارتهم السرية له من باب النصح و التناصح و تم تسليم الرسالة المكتوبة يداً بيد و التي أفصح عنها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة 18 يناير 2019 لتوضيح الصورة الحقيقية بعد نشر الصورة الفوتوغرافية التي جمعت بعض أهل العلم مع رئيس الجمهورية حيث تم فتح باب الحوار و النقاش فكانت النقاط السبعة التي قدمها الشيخ د/ عبد الحي يوسف لرئيس الجمهورية حسب ما ذكر فضيلته وهو على منبر الخطبة المنقولة عبر قناة طيبة الفضائية فكانت نقاطاً سبعة ملأى بالحكمة فيها الموعظة و النصيحة التي يحتاجها كل ذي لب فكانت رسالة قائمة بذاتها جاء في معناها :
(( إنَّ الدين أبقى من الأشخاص، إذا تعارضت مصلحة الدين مع الأشخاص فليذهب الأشخاص ، هذا أمرٌ بيِّن لا لبس فيه .
إنَّ هذا الشعب مُحب للدين حريصٌ عليه راغبٌ فيه، مُعظِّم لحرمته و ما أخرج الناس هذه الأيام إلا الجوع و المسغبة، و الشعور بالظلم و الجور، ليس الدولة مسؤولة عن رفاهيتهم و لكنها مسؤولة عن إقامة العدل بينهم أن يشعروا أنهم سواء ليس هناك من يشبع و يتمتع وهناك من يجوع، ليس هناك من يبيت طاوياً وهناك من يبيت مضخموماً .
إراقة الدماء حرام و أنَّ الدولة مسؤولة من كل دمٍ يُسفك. و تلى قوله تعالى

و أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفض أن يغزو الروم في البحر رغم كثرة الإلحاح عليه، وكان يقول لمسلم واحد أحبُّ إليَّ من الروم و ما حَوَت . كل قطرة دم تراق الله سألني عنها.
محاسبة المسؤولين المقصرين الذين أفضوا بالناس بهذا المآل
المال العام لا بُدَّ من كف اليد عنه ، لا بُدَّ أن يرى الناس إجراءات حاسمة و حلولاً سريعة من أجل أن تطمئن قلوبهم و انّ مالهم لا يُسرق و ثرواتهم لا تُنهب و أنًَ المال ليس دُولة بين فئة منهم .
لا بُدَّ من تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق و الكلام الطيب ، و عدم استفزاز مشاعر الناس ، وقولوا للناس حسناً .
لا خيل عندك تهديها و لا مال
فاليُسعد النطق إن لم يُسعد الحال .))
* آخر الأوتاد :
لا شك أنًَ الرسالة قد وصلت لرئيس الجمهورية و ما عليه إلا أن يوجه خطابه آمراً من يهمه الأمر عدم إطلاق الرصاص الحي لأنَّ حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله تبارك وتعالى ان يولى من يصلح حال البلاد والعباد
وان تنعم كل بلاد المسلمين بالامن والرفاهية والرخاء
وان يجنب كل بلاد المسلمين شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياسر عبد الله محمد طه
ليبيا
بنغازى