لم اتوقع حتي في احلام اليغظة ان تفوت علي اكبر مجلس ادارة كرة القدم في البلاد هفوة ادارية ساذجة تكلف الفريق خصم ستة نقاط كاملة من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة مقابل عدم التزام مجلس ادارة فريق الهلال بسداد مستحقات المدرب كفالي الذي غادر المنطقة الفنية للفرقاء الزرقاء اكثر من ثلاث مواسم عجز عنها صاحب القوة المالية الضاربة في تسوية حقوق المدرب وكف الفريق شر القتال بعد ان اصبح الفريق غاب قوسين اودني بالفوز ببطولة الدوري الممتاز للمرة الثالثة علي التوالي والفريق يحقق افضل النتائج خارج القواعد لتاتي الصدمة القاتلة والموت المفاجي للديار الزرقاء وغلطة العمر التي لاتغتفر من مجلس ادارة الفريق من تدارك خطر العقوبة بعد الخطابات المتواصلة وشكوي المدرب التي ظلت في اروقة لجنة الانضباط اكثر من عامين
وبلغ استغفال جماهير الهلال بتحميل اتحاد كرة القدم مسئولية خصم النقاط الستة من رصيد الازرق في دوري النخبة بدلا ان يتابع امينه العام المكلف حسن علي عيسي المستجدات المتلاحقة من خطابات الانذار المتكررة مقابل سداد مستحقات كفالي ولكن لاحياة لمن تنادي بعد ان وقع الفاس بالراس وبات الوصيف علي بعد خطوتين لنيل اللقب الذي اهداه مجلس ادارة للمريخ علي طبق من ذهب للمرة الثانية في تاريخه
والسؤال الي يدور في الاذهان وكل الاهلة الخلص لماذا لم يقم المجلس بحل المشكلة بعد مغادرة المدرب الهلال اكثر من ثلاث مواسم والمدرب يطالب بحقوقه المالية الذي لم يوف به مجلس ادارة الفريق كشفت الفجوة الكبيرة وعدم الشفافية والمؤسسية التي كان يتشدق بها رئيس مجلس ادارة الفريق حينما قال بعظمة لسانه (نحن القوة المالية الضاربة في البلاد) تفائلنا خيرا بعودة الهلال قويا في الساحة الافريقية والعربية والمحلية دون منافس وانتظرنا مؤسمين بالتمام والكمال بعد تسيد الهلال البطولة المحلية وفشل في الوصول الي ادوار متقدة في بطولة الابطال الافريقية ليجلس الفريق هذا الموسم علي الرصيف بعد ان خرج بخفي حنين من كامل البطولات المطروحة علي الساحة وكانت بداية من كاس السودان والكنفدرالية واخيرا فارق النقاط المخصومة من الفيفا حتي لوفاز الهلال في جميع مبارياتة المتبفية امام اهلي شندي والمريخ بالهلال ومريخ الفاشر بالفاشر وحقق المريخ الفوز علي مريخ الفاشر
وفي خضم هذا السخط علي كل شي وبعد السقطة الادارية التي لم يقع فيها اداري درجة اولي يجب ان لايتناسي الجميع شكر الاعبين الذين يقدمون افضل النتائج وعزمهم قبل الصدمة بالاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة علي التوالي ولكن تاتي رياح الفيفا وتحول دون ذلك في بغلطة العمر الكردنالية وحسرتاه علي هلالا
اخر الاسوار
غريب الامر مجلس ادارة الوصيف لا غطاء له قاعد في السهلة لاجاه ولامال ِ ظل في صراع مميت اكثر من سبعة شهور بدون مال وجاه استطاع ان يطلع من مطبات الفيفا زي الشعرة من العجينة بحنكة وفهم عالي في اكثر من اربعة ملفات خطرة ابرزها استقاقات غارزيتو وثلاث لاعبين محترفين ومجلس ادارة الفريق في قضية واحدة شائكة منذ اكثر من سنتين في اجندة الفيفا

وأنا بقول ليك : هنا يكمن الفرق
هنا يكمن الفرق