لم يستغل الهلال الحلة السيئة للفرقة الحمراء حينما اضاع نصرا تاريخا يفوق الاربعة او الخمسة اهداف واكتفي بهدف وحيد لنجمه المتالق هذه الايام وليد الشعلة الذي استفقاد من تمريرة بشة البينية استطاع ان يضع الهلال في المقدمة ويمسح الهبات التحكمية التي منحها الحكم للوصيف وضربتي الجزاء في الدورة الاولي
قدم الهلال افضل مردود واستطاع ان يمتلك رتم المباراة في الشوط الاول واحكامه علي السيطرة الميدانية طولا وعرضا في كشف النقاب عن دفاعات الوصيف المتراخية في العمق الدفاعي مابين صلاح نمر وحمزة داوود وساعد الهلال في الامتلاك والهيمنة خط وسط الهلال الذي برع من خلاله الترابط وتميز الشغيل وبوعاقلة ومن امهامهم بشة وشيبوب وجوفاني في الاستحواذ وسرعة التحول بالتمريرات والضغط المكثف علي المناطق الاستراتجية لدفاعات المريخ حيث كانت اخطاء التمركز بتباعد خط وسط المريخ من جانب امير كمال وسومنا في الارتكاز اضافة الي توهان الدش وبكري المدينة وانعزال سيف تيري ومحمد عبدالرحمن واضافة الي الرقابة اللصيقة للمفاتيح لعب المريخ والمتمثل في محمد ادم من جانب السمؤل حدت كثيرا من خطورة الفريق واعطت الهلال الحرية والمساحة ولو استغل رماة الهلال السوانح التي وجدها كل من شيبوب وجوفاني ووليد الشعلة لكانت النتيجة كبيرة لصالح الهلال وحتي بعد التغيير الاطراري لبشة بعامل الاصابة ودخول شلش الذي استطاع ان يسبب صداعا دائما للطرف الايسر محمد ادم الذي استعمل الطرق غير القانونية في ايقافه ونال علي اثره البطاقة الصفراء وتمكن شلش وبسرعته الخارقة ان يصل كثيرا الي مناطق المريخ الخطرة لم يستفيد منها الازرق في الترجمة وخاصة المخالفات العديدة والضربات الركنية التي فاقت الستة في الشوط الاول
حيث كان هناك تناغم كبير مابين محمد المعتصم وحسين الجريف لم تشكل هجمات المريخ القليلة أي خطورة علي مرمي يونس الذي ابدع في التقاط الكرات الهوائية بصورة رائعة بينما اجاد فارس في المساندة الهجومية في الجانب الايسر لطلعات الهلال وشكلت عكسياته خطورة كبيرة علي مرمي منجد النيل بينما تراجع السمؤل في المساندة ورقابة الظهير محمد ادم
في شوط المدربين لم اري أي مبرر لتراجع الامين انجاي الواضح الذي منح خطوط المريخ السيطرة خاصة خط الوسط الذي بادر في الامتلاك والسيطرة واتاحة المساحات في الوصول الي دفاعات الهلال حيث وضح انخفاض اللياقة البدنية من جانب شيبوب وابوعاقلة وانخفاض مردود شلش ووليد الشعلة في الشوط الثاني علي الرغم من وجود الهفوات الدفاعية من جانب دفاعات الوصيف من خلال الهجمات المعاكسة التي خاضها الهلال في مواجهة مرمي منجد وابرزها سانحة شيبوب ووليد الشعلة التي ارتدت من المرمي ودفاعات المريخ علي مرتين
التغيرات التي تمت بخروج الصادق شلش وجوفاني ودخول محمد موسي الضي ومحمود امبدة لم توقف المريخ وحتي بعد خروج المدينة ومحمد عبدالرحمن ودخول التكت والنعسان ومن خلالهما قاد المريخ هجمات خطيرة من جانب تيري والتش الاان تالق يونس الطيب في الخروج السليم حافظ الهلال علي نصره المستحق في دووري النخبة ليحافظ الهلال علي سجلة الخالي من الهزيمة امام الوصيف علي ملعب الهلال اكثر من سبعة عاما حيث فاز الوصيف علي الهلال بملعب الهلال عام 2001 بهدفي العجب وابوحشيش
اخر الاسوار
يبدو ان الهزيمة الظالمة التي تعرض لها الازرق بواسطة التحكيم امام الوصيف بضربتي جزاء الظالمة هي كانت الدافع في الفوز المستحق بملعب الهلال بهدف الشعلة الفنان
يونس الطيب لعب اجمل مباراة امام المريخ واستطاع ان يبعد اخطر الهجمات عن مرمي الهلال
طيلة مباريات القمة في الدوري الممتاز الذي انطلق عام 96 أي اكثر من اثنين وعشرون عاما لم ينجح الوصيف في تخطي الهلال ذهابا وايابا بينما تخطي الهلال في العديد والعديد من مرات المريخ ذهابا وايابا
