• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
زاكي الدين

تعقيد وضع المريخ والكرة السودانية

زاكي الدين

 0  0  1944
زاكي الدين

*كل ما جرى من وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم ضاعف تعقيد الوضع المريخي على كافة المستويات ، ويمتد أثر القرارات الأخيرة لوزير الشباب والرياضة ليشمل ضرره الكرة السودانية قاطبة لا سيما وأن تلك التدخلات السافرة تمثل نفاج سيقود مرة أخرى لتجميد النشاط الرياضي وهذا السيناريو بلا شك سيترتب عليه إبعاد جميع ممثلوا السودان من البطولات القارية،وقد تابع الجميع ما حدث خلال الفترة الماضية وكيف أن تجاهل عواقب تدخلات السلطة في الشأن الرياضي قاد السودان للإبعاد من حيز أسرة كرة القدم الدولية التي تحتكم للفيفا وتشريعاتها إلا اننا ما زلنا قابعين في محطة التحديات ولعب دور البطولة بناءا على النفوذ الذي للأسف ينتج عن إستخدامه بغير وجه حق الكثير من الآثار التي ستضاعف من أزمة نادي لم تساهم الوزارة في حل أبسط مشكلة من مشكلاته بل تمرس الوزير اليسع وأجسام وزارته في أن تتواصل الأزمات وللأسف مؤخرا دخل الرجل على خط الأزمة بصورة أكد خلالها أن تلك الوزارة بوضعها الراهن لا تخدم مصالح تلك الأندية بقدر ما تسهم في قيادتها نحو مزيدا من الإنهيار والتشرذم ويكفي فقط أن نشير لحالة الإنقسام الحادة التي بات عليها مجتمع المريخ عقب القرار الإرتجالي والغريب الذي بموجبه قام بتعيين لجنة تسيرية وحل مجلس لم يمضي على إنتخابه سوى خمسة أشهر ،ولم يكلف نفسه عناء التساؤل والوقوف حول حقيقة الأزمة المريخية المقيمة والتي جعلت ذات الوزير يداوم على تعيين اللجان التي لم تقد يوما هذا النادي لذاك الإستقرار الذي لا يتأتى بحلول التعيين التي تم إدمانها هروبا للأسف من عناء بحث الحلول التي بدأت بالفعل عبر مجلس تم إنتخابه وذات المجلس بدلا من التعامل معه بصورة جيدة ولائقة من قبل وزارة الشباب والرياضة تم وأد كل ما قام به بقرار معيب وغير مهضوم والطامة الكبرى أن وقت إصداره لم يراعي خلاله أن الفريق كان يمر بمنعطف خطر وهذا السيناريو بكل تأكيد يؤكد تماما حالة اللا مبالاة التي ظلت هي الديدن من قبل الوزارة الولائية وحادي ركبها اليسع الصديق الذي أصبح برأي من أبرز محاور أزمات المريخ الإدارية خلال آخر ثلاث سنوات عانى فيها المريخ ما عانى من عدم الإستقرار الإداري الذي من المعروف انه لا يتم إلا عبر مجالس الإدارات المنتخبة والتي تمثل أكبر ضامن للإستقرار الذي يقود للتطور حتى وإن كانت الوضعية الحالية بدأت بأشكال متعددة من التعقيدات والمعاناة لكنها قطعا أفضل كثيرا من دوامة التعيين الإداري التي جربت كثيرا وصاحبها الفشل الكبير.
*ما حدث خلال السنوات الماضية في نادي المريخ من البديهي أن يخلف الكثير من الآثار التي لا يمكن تصحيحها والتغلب عليها إلا بالصبر على ما تنتجه العمليات الديمقراطية والتي يمثل مظهرها الراهن نتاج لهذا المجتمع الذي يتعامل قطاع كبير منه مع المجلس الحالي وكأنه نبت شيطاني والصحيح أن المجلس الذي تم إنتخابه في إكتوبر ما كان سيعاني هذه المعاناة لو وجد هذا النادي خالي من الأزمات ولا تطوقه الصراعات التي جعلت من الساحة المريخية منقسمة داخليا ويعمها الكثير من اللاوعي حول قضايا الكيان التي درج بعض المخربين زجها بين ثنايا الكثير من الأحداث المتسمة بالشخصية المشحونة بالتحديات الهوجاء والتي في غالب الأمر قادت النادي الكبير للوضع المزري الذي نحن عليه الأن.
*العقلاء في المريخ صمتوا وتفرغ بعض تجار الكلم لقيادة الساحة المريخية نحو نقطة اللا عودة بإمتياز.
*إعلام الأفراد علا صوته وبات لديه الدفاع عن مصالحه الشخصية هو الأهم ودونكم مايجري الأن من أقلام تمارس السفه الكتابي، الذي انعكس على المشهد المريخي لتضرب الفوضى كل مفاصل الكيان الكبير.
*التاريخ يدون تناقضات الكثيرون ممن يسيل حبرهم الأن بلغة ناضحة بكل أشكال الإسفاف وهؤلاء لا يمكن أن تمثل آراءهم العقيمة نهجا يرتقي بمسيرة العمل الإداري بيد أن تلك الأراء تمثل مسرحا من العبث الذي يعري كل من يعتلي خشبته ومن أعتلوا ذلك المسرح كثر.
وهج اخير
*لم يكلف الوزير نفسه عناء المحافظة على أهلية الحركة الرياضية وديمقراطيتها وشرع بقراره المعيب في المسارعة بهدمها، لكن تمسك مجلس الشرعية ادخل الرجل ووزارته في حرج كبير وحال استلام ردود الفيفا سيكون الحرج متعاظم.
*كان على الرجل العمل على المحافظة على المجلس الحالي بدلا من السعي للإطاحة به بهكذا قرارات ولو فعل ذلك لتاكدنا أن الرجل قلبه مع هذا الكيان،لكنه للأسف دخل طرفا في أزمة كان مساهما قبل أن يصبح جزء رئيسي منها.
*تحميل مجلس المريخ للتسيير والوزير وزر خروج المريخ طبيعي ومنطقي بعد أن قامت الوزارة المعنية بقرارها بتشتيت المجهودات وخلق نوع مخل من التفرقة في وقت كان أكثر ما يحتاج فيه المجتمع المريخي للتكاتف والتعاضد.
*هل تدفع الكرة السودانية الثمن مرة أخرى بفضل التعنت والتشبث بالقرارات المعيبة قانونيا الإجابة قطعا ستأتي قريبا.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : زاكي الدين
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019