الوطن أكبر من الجميع والدفاع عن هروب المدينة من اللعب للمنتخب دفاع عن الباطل
أصدر الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد العام قراراً بايقاف بكري المدينة من ممارسة نشاطه مع ناديه بعد هروبه من المعسكر وتخلفه من السفر مع المنتخب الوطني لتونس لاقامة معسكره استعداداً للمشاركة في البطولة الافريقية للمحليين بالمغرب.
وجاء هذا القرار بعد مناقشة لجنة المنتخبات الوطنية لتخلف بكري عن مرافقة البعثة لتونس ورفع الامر لرئيس الاتحاد والمشرف على المنتخبات الوطنية الذي قرر ايقاف نشاط اللاعب ومخاطبة ناديه بمنعه من ممارسة أي نشاط لحين عودة البعثة من البطولة الافريقية ورفع تقريرها للجنة الانضباط لاتخاذ قرارها بناء علي معطيات القضية.
ان تلبية نداء المنتخب الوطني لاداء ضريبة البلاد هو واجب علي كل لاعب يقع عليه الاختيار وهو شرف ينبغي ان يتسابق اليه اللاعبون لارتداء شعار الوطن والدفاع عنه بالدم والعرق والتضحيات لأن للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق، ولذلك فان تخلف بكري عن السفر لتونس دون موافقة لجنة المنتخبات أمر غير مقبول مهما كانت الأسباب والدوافع لأنه اذا كان مصابا فان المنتخب الذي اختاره للسفر ضمن بعثته هو المكلف بعلاجه وليس ناديه الذي فشل في توفير مبلغ الالف دولار التي طالب بكري ليصرفها على علاجه بتونس كما انه ليس هو الجهة التي تقرر ان اصابته تمنعه من السفر بل الجهاز الطبي للمنتخب هو الذي يقرر ذلك بناء على الكشف والصور والفحوصات وهل فعلاً يحتاج علاجه لتخلفه عن السفر ام ان الاصابة يمكن علاجها من خلال مشاركته في المعسكر بتونس.
ان ما حدث من بكري المدينة هو بكل المقاييس سوء سلوك وعدم احترام لشعار المنتخب الذي كلف بالدفاع عنه وخروج واضح على قواعد الانضباط التي تفرض على اللاعبين احترام مواعيد الأكل والتمارين وعدم مغادرة الفندق الا باذن مكتوب من مدير المنتخب، ولكن يبدو ان بكري الذي درج على الدخول في مشاكل في المباريات مع اللاعبين والحكام قد استمرأ مجاملته وعدم توقيع عقوبات صارمة عليه من الاتحاد السابق الذي سمح له بالمشاركة مع المريخ في مباراة الأمل بعد ايقافه لتوجيهه لاساءات بذيئة ونابيه للحكم في مباراة المريخ وأهلي شندي والتي دونها الحكم في تقريره الذي تطابق مع تقرير المراقب ورغم ذلك حكم عليه بالايقاف لست مباريات في عقوبة يجب الا تقل عن الايقاف لمدة سنة على أقل تقدير.
لقد ارتكب بكري المدينة غلطة عمره بتخلفه عن السفر مع المنتخب والذي سيعرضه لعقوبات قاسية ورادعة بالايقاف لفترة طويلة قد تتسبب في انهاء حياته الرياضية اذا أدين فعلاً بالتهرب من أداء الواجب الوطني خاصة وان رئيس الاتحاد دكتور شداد قد أكد منذ اليوم الاول لاختيار لاعبي المنتخب ان أي لاعب يتخلف عن المشاركة بعد اختياره سيتعرض للعقوبة هو وناديه اذا ثبت انه قد حرضه على التمرد بالخصم من نقاطه ومضاعفة العقوبة إذا تكرر منه ذلك، كما أوضح شداد في حديثه ان عهد الفوضى قد انتهى الى غير رجعة وانه ليس هناك أي تهاون مع لاعب لا يلبي نداء المنتخب او يتهرب من اداء الواجب الوطني الذي يضحي الناس من أجله بالدماء والأرواح ،ولذلك فان دفاع بعض الاقلام المريخية عن بكري المدينة بعد تخلفه عن السفر هو دفاع عن الباطل لأن الوطن أكبر من أي لاعب مهما كانت قدراته ومهاراته والتي يفترض ان يوظفها لخدمة البلد الذي نشأ على أرضه ووفر له فرص التعليم والعلاج والعمل والوصول للنجومية والذي يفترض ان يرد له الجميل بالدفاع المستميت عن شعاره بكل مايملك من جهد وقدرات وليس بالهروب من الدفاع عن شعاره.
وأخيراً لابد من الاشادة بالقلم المريخي مزمل ابوالقاسم الذي ادان تصرف بكري بقوله ان بكري قد اختار ان يعمق جراح المريخ النازفة هذه الأيام بامتناعه عن السفر مع المنتخب الى تونس وبذلك وضع نفسه في فوهة عقوبات صارمة سيدفع المريخ ثمنها قبل بكري، اما الذين وصفوا ايقاف بكري بعد تخلفه من السفر بالمؤامرة على المريخ فقد جانبهم التوفيق لأن مجلس المريخ هو الذي يتآمر على ناديه بعدم توفيره لمبلغ الالف دولار التي طلبها بكري وتخلف بسببها عن السفر وليس إتحاد الكرة، وبالنسبة للذين قالوا ان العناصر الهلالية بالاتحاد قد أوقفت بكري لصالح الهلال فقد ذهبوا في الاتجاه المعاكس لأن رجال الاتحاد العام الذين رفعوا شعار النزاهة والشفافية والعدالة لن يجاملوا الهلال او أي نادي علي حساب التطبيق الصارم للقوانين علي الجميع، كما ان بكري المدينة الذي لم يشكل أي خطورة على الهلال وفشل في احراز هدف في مرماه في الممتاز والبطولة الافريقية لايحتاج من لجان الاتحاد للدوس علي القوانين لمجاملة الأزرق الذي إنتزع بطولة الممتاز من المريخ عن جدارة وإقتدار.
