بكري عاش غريباً في المريخ وسيعود معززاً ومكرماً لداره وجماهيره

شن أحد المريخاب هجوماً عنيفاً على الاعلام الهلالي في موافع التواصل الإجتماعي وأتهمه بإثارة المشاكل والفتن بين بكري المدينة وناديه وذلك بتضخيم ماقامت به فئة قليلة من المشجعين بتوجيه إنتقادات لبكري لعدم جديته في اللعب في مباراة القمة الأفريقية والذي قد يعود للإرهاق أو لاثار اصابة سابقة وقال لأن الغرض مرض فقد ضخموا هذه الاحتجاجات البسيطة الى اتهام بالخيانة لعدم جدية بكري لهزيمة فريقه السابق الذي لو كان جاداً في العودة اليه لما تركه بمحض إرادته.
كما شن هذا المريخابي هجوما على رئيس الهلال اشرف الكاردينال الذي تردد انه قد أجرى اتصالات ببكري ووعده بمبلغ مالي أكبر من الذي يدفعه المريخ للتوقيع للهلال في فترة التسجيلات القادمة وقال ان هذا التصرف لايليق برئيس نادي يحترم علاقاته بنادي كبير كالمريخ لأن بكري لازال لاعبا للنادي الأحمر الذي إحتضنه واحترمه ومنحه المبلغ الذي طلبه وهيأ له الاجواء للتألق بعد أن رفض الهلال تسجيله.
والحقيقة أن ماكتبه هذا المريخي حول موضوع بكري المدينة قد جاء مليئا بالإفتراءات والمغالطات بهدف تجريم الاقلام الهلالية التي لم تفعل أكثر من نقلها لماحدث من بعض المريخاب تجاه بكري خلال مباراة هلال مريخ حيث هتفت بعض الجماهير الحمراء ضد بكري واتهمته بالتآمر وطالبت بمحاسبته لعدم اللعب بقوة وجدية لالحاق الهزيمة بالهلال وهي مسألة لم يختلقها اعلام الهلال بل حقيقة سمعها الكثيرون وترددت طوال الأيام الماضية في مجتمعات المريخ عن (دغالة) بكري في هذه المباراة والتي ختمها بتحية جماهير الهلال عند خروجه من الملعب .
واذا كان هذا المريخي ساخط وغاضب على تسليط الاعلام الهلالي للضوء على الهتافات ضد بكري فماذا يقول عن بعض الصحف المريخية التي تستهدف الهلال يومياً بإكاذيب وفبركات لعرقلة مسيرته ونسف إستقراره بالحديث عن مشاكل وأزمات لا وجود لها على الإطلاق الا في خيال من يكتبها.
بالنسبة لرئيس الهلال فمن حقه أن يتصل ببكري أو أي لاعب قبل ستة أشهر من إنتهاء فترة عقده كما فعل المريخ مع مهاجم الهلال كلتشي الذي اتفق معه ومنحه جزءاً من مقدم العقد قبل عدة أيام من مشاركته مع الهلال في مباراة مهمة امام المريخ وهي مسألة اقرب للتواطؤ من التعاقد المبدئي ولذلك لن تستطيع أي قوة أن تمنع رئيس الهلال من مفاوضة بكري إذا كان لديه الرغبة في أن يعود لداره وجماهيره بعد فترة كان فيها غريب ديار وغريب أهل في المريخ.
واعتقد أن المريخاب هم آخر من يتحدث عن احترام العلائق بين الناديين برفضهم لإتصال قيادة الهلال بلاعبي المريخ بعد أن اعتمد النادي الأحمر خلال العشر سنوات الماضية على تسجيل لاعبي الهلال لاخراجه من دوامة الهزائم المحلية والخارجية حيث بدأ بتسجيل هيثم طمبل المعار لجنوب أفريقيا بطريقة ملتوية وأسلوب غير لائق وسجل بعد ذلك مجاهد والباشا وأكرم وكلتشي وعمر بخيت والمعز وهيثم مصطفى وعلاء الدين وعبده جابر وتراوري وأخيراً بكري المدينة ومحمد عبدالرحمن والذين لولا جهودهم وقدراتهم لما زار الفرح ديار المريخاب خلال العقد الماضي ولاصبح الحزن ساكناً مقيماً في قلوبهم. ولذلك من حق رئيس الهلال ان يفاوض أي لاعب مريخي يمنحه القانون حق الدخول في مفاوضات معه اذا كان الفريق في حاجة لجهوده وقدراته مادامت الإمكانيات المادية متوفرة للوفاء بأي التزام خاصة وان الهلال قد فشل في تسجيل عدد كبير من اللاعبين في الفترات الماضية بسبب ضيق ذات اليد امثال قلق وصلاح الأمير وعنتر وضفر ورمضان عجب وأمير كمال ومصعب عمر.
وأعتقد ان المريخ قد إكتشف في مطلع الالفية الثالثة انه لن يعود للإنتصارات والبطولات الا بالإعتماد على نجوم الهلال ومشاطيبه فسجل هذا العدد الكبير الذي أسهم في إعادة البسمة لجماهيره بعد طول غياب ولذلك ليس هذا الأمر بغريب على المريخ الذي أسهم عدد كبير من لاعبي الهلال وقادته في الاربعينيات والخمسينيات والستينيات امثال عوض أبوزيد وفهمي سليمان وطلعت فريد وأبوالعائلة الذي يعتبر واحدا من أعظم رؤساء المريخ بتشييده للقلعة الحمراء وإسهامه في بناء نهضته وتطوره وهكذا يفخر الهلالاب بأن قادتهم ولاعبيهم هم الذين صنعوا تاريخ المريخ ونهضته.