• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

نجوم الهلال استشعروا المسئولية فانتزعوا الفوز من فك الأسد العطبراوي

محمد احمد سوقي

 0  0  2321
محمد احمد سوقي
تألق محمود أمبدة إدانة لمن أعاروهُ للأهلي..وإبعاد بشة من المقدمة أضعف الهجوم
قلنا قبل مواجهة الهلال وأهلي عطبرة ان قدر الازرق ان تلعب كل الاندية ضده بقوة وشراسة لنيل شرف الخروج بنتيجة ايجابية او بأقل خسارة ممكنة وهذا ماحدث في مباراة عاصمة الحديد والنار والتي تفوق فيها الأهلي في الشوط الأول ووقف نداً قوياً للهلال في الشوط الثاني الذي حسم فيه محمد موسى المباراة بهدف رائع.
بادر أهلي عطبرة باحراز الهدف الاول وفرض سيطرته التامة على المباراة بالاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة والحركة الجماعية والانتقال السريع للأمام لمهاجمة الهلال والضغط عليه في محاولات جادة للوصول للشباك الزرقاء للمرة الثانية ،ورغم ان شيبولا المتحرك قد احرز هدف التعادل للهلال بمتابعته الجيدة لكرة مرتدة من الحارس فان ذلك لم يؤثر على الروح المعنوية للاهلي ويفقده السيطرة والمبادرات الهجومية عن طريق الاطراف وخاصة محمود امبدة الذي شكل خطورة دائمة على الهلال بانطلاقاته المتواصلة من الجهة اليسرى وعكسه للعديد من الكرات بعد تخطيه لعدد كبير من اللاعبين ليثبت لأهل الهلال انه كان الاحق بالبقاء والمشاركة مع الفريق وليس الاعارة لاهلي عطبرة.
قدم الأهلي عرضاً قوياً ورائعاً في الشوط الاول الذي كان فيه هو الافضل اداء والاكثر استحواذا والاوفر هجوما باعتماده على ديناميكية شبابه الذين ملأوا الملعب حركة وحيوية بلياقتهم العالية ومهاراتهم الكبيرة وقدرتهم على الاستلام والتسليم لخمس تمريرات في منطقة صغيرة ووسط عدد من لاعبي الهلال وهي مهارة تؤكد ان هذا الفريق سيكون له شأن كبير في الموسم القادم اذا حافظت ادارته على لاعبيه ووفرت لهم الاجواء المساعدة على التطور من جهاز فني مقتدر واعداد متواصل ومنح اللاعبين مستحقاتهم دون تأخير او تلكؤ.
وبقدر ماكان الاهلي في الشوط الاول منظماً ومترابطاً ومتماسكاً فقد كان الهلال مفكك الاوصال ومتباعد الخطوط وغير قادر على السيطرة وبناء الهجمات بذهاب معظم التمريرات للمنافس وبارتكاب لاعبيه لكثير من المخالفات لعدم قدرتهم على مجاراة سرعة ولياقة شباب الأهلي الذين قدموا محاضرة للهلال بحسن التنظيم وجماعية الاداء وسرعة الايقاع واجادة التمرير وتواصل الهجمات من العمق والاطراف والتي شكلت ازعاجاً دائماً لدفاع الهلال الذي كان نقطة ضعف الفريق بجانب الوسط الذي ابعد منه وليد علاء الدين فافتقد الهجوم لتمريراته السحرية من لمسة واحدة والتي أثمرت عن عدة أهداف في المباريات السابقة كما ان إشراك شيبولا وأوكرا أصحاب الاسلوب الواحد قد اسهم في إضعاف الوسط.
في الشوط الثاني استشعر لاعبو الهلال المسئولية وأحسوا بخطورة الخسارة او التعادل امام هذا الفريق الشاب فدفعهم ذلك لبذل المزيد من الجهد والعطاء للعودة للمباراة وتحقيق الفوز بعطبرة التي تعتبر اخطر عقبة في طريق الهلال للمحافظة على لقبه ،ليتحسن الاداء كثيراً بعد احراز محمد موسى لهدف التقدم في بداية الشوط الثاني والذي رفع المعنويات واعاد الثقة والتركيز للاعبين كما ان تقدم بشة بعد دخول شيبوب قد اسهم في قيادة العديد من الهجمات الخطيرة التي لم توقف الأهلي وتجعله يتراجع بل دفعته للهجوم بقوة في محاولات مستمرة للحصول على التعادل لتنتهي المباراة بانتزاع الهلال للفوز من فك الأسد ليحافظ على صدارته بفارق الأربع نقاط من المريخ وعينه على مباراة الأمل والتي لاتقل صعوبة عن مباراة الأهلي ولابد ان يحقق فيها النصر ليخطو بثبات نحو الفوز ببطولة الممتاز للعام الثاني على التوالي.
ملاحظات وتعليقات
كان محمود أمبدة المعار من الهلال للأهلي واحداً من افضل لاعبي المباراة والذي فرض نفسه بقدراته الدفاعية والهجومية الكبيرة ومهاراته العالية في المراوغة والانطلاق وعكس الكرات والمؤكد ان المستوى الرائع الذي ظهر به محمود أمبدة في الطرف الشمال يعتبر ادانة واضحة للذين ارتكبوا جريمة اعارته وهو الذي ظهر بمستوي جيد في مباريات الرديف وتمارين الفريق واظهر نبوغاً واضحاً في هذه الوظيفة التي يؤديها بشكل افضل من بويا وكابو ولكنه سوء التقييم لمستوى اللاعبين الذي أفقد الهلال عدداً كبيرا من النجوم الذين اصبحوا عنصر قوة للمريخ وهلال الابيض ونقطة ضعف للفريق ولذلك فان مشكلة الهلال الحقيقية في الجهات الخفية التي تتخذ قرارات الشطب والتسجيل وتتحمل مسئولية اهتزاز الفريق في السنوات الماضية.
يعتبر اوتارا نقطة ضعف دفاع الهلال وثغرته الكبرى التي يستطيع المهاجمون ان ينفذوا منها لمرمى الهلال بعدم تركيزه وسوء تغطيته ومراقبته وتوقعه لاتجاه الكرة وحركة اللاعبين إضافة لمرور الكرة من تحت اقدامه مرتين بصورة دفعته لارتكاب عدة مخالفات ولذلك يجب ابعاده من منطقة قلب الدفاع ليلعب حسين الجريف بجانب الدمازين الى ان يجد الهلال المدافع صاحب القدرات الكبيرة في التسجيلات القادمة.
احتجاجات لاعبي الهلال على قرارات الحكام اصحبت ظاهرة متكررة في كل المباريات وبصورة اظهرت عدم انضباط بعض اللاعبين وسوء سلوكهم الذي شوه صورة الفريق بتفلتات لا تليق بنادي كبير وعظيم عرف بحسن السلوك عبر تاريخه الطويل بدليل ان امير الهلال والكرة السودانية صديق منزول لم ينل كرتاً واحداً طوال مشاركاته مع الفريق لاكثر من 20 عاماً ونفس الشئ ينطبق على الاسطورة جكسا وكسلا وكثيرون غيرهم والذين كانوا عنواناً للاخلاق الفاضلة والسلوك الحميد ولروح الرياضة واعتقد ان حسم هذه الظاهرة من اهم واجبات الجهازين الفني والاداري بدلاً من التفرج عليها وكأن الأمر لا يعنيهم او يهمهم علما بأن هذه الاحتجاجات مهما كان حجمها وقوتها لن تغير شيئا في اخطاء الحكام التي يستطيع المجلس الاحتجاج عليها وتصعيدها لأعلى الجهات.
لا أعتقد ان مشكلة دفاع الهلال كما قال خالد بخيت في عدم انسجام اوتارا وحسين الجريف ولكنها تكمن في ضعف مقومات اوتارا كمدافع في منطقة لاتحتمل أي اخطاء.
ليس هناك أي مبرر لابعاد خالد بخيت للمهاجم شلش الذي احرز هدفاً في مباراة الوادي واظهر قدرات كبيرة في الحركة والسرعة والتهديف من اجل اشراك محمد موسي العائد من الايقاف والذي كان من الممكن اشراكه في الشوط الثاني كما ان خالد لا زال مصراً على اشراك بشة في وظيفة الوسط المدافع رغم اتفاق اراء المعلقين والمحللين والمدربين والصحفيين على ضرورة عودته لمكانه الطبيعي خلف المهاجمين للاستفادة من مهاراته في صناعة اللعب واحراز الاهداف بالقدوم من الخلف.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019