لا يفاجئني القتال المستميت.. ولا الجهد المتجاوز لما هو مألوف في التعاطي مع العمل العام.. ويبذله الدكتور الفاتح حسين رئيس مفوضية هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم حيث لم يغب اثر وتأثير ما كتبته عنه وعن وزيره اليسع صديق التاج وعرابهم العام محمد عثمان خليفة بالامس بعد.. ليأتي ما يؤكد لي كل ما يمكن ان ادعيه عن هذا المفوض.. منذ ان رأيته داخل قاعة الصداقة مشرفا على الجمعية العمومية العادية لنادي الهلال.. حيث جاء الرجل ليكون (كاردينالياً) اكثر من كرادنة قارن ستي.. وهلالياً اكثر من تاتشر وميرفت عبده.
يومها بذل الرجل كل جهده لكي (يكلفت) تلك الجمعية على طريقة (دفن الليل اب كراعا بره).. كان مهزوزاً لدرجة ان كل ما حاول ان يخفيه في تلك الامسية جاءت الايام لتعريه.. اخفى الميزانية المعيبة وامتنع عن تسليمها للجنة الاستئنافات العليا التي ذهب اليها نفر من ابناء الهلال شاكين ومطالبين باسقاط هذه الميزانية الضاجة بـ(الهمبتة).. ثم ساعده الوزير بالاشتراك والتستر ليأتي قرار المحكمة العليا دائرة الطعون الادارية ليؤكد بأن هذا المفوض لا يصلح لادارة جمعية عمومية لاي اتحاد ناشئين.. لا جمعية عمومية يهتم بها الملايين.. ولكن كل ذلك لم يحرك فيه شعرة ولا مهنية مدعاة وهاهو يصدر جدول الجمعية العمومية لنادي الهلال دون ان يحدد الغرض من قيام الجمعية.. من حقه ان يفعل ذلك طالما ان تنفيذ القانون دخل في اجازة نهاية الخدمة ولم يعد هو الفيصل في كل القضايا التي تنظرها هذه المفوضية وهي التي اعتادت على ان تبصم على ما يأتي به مجلس الهلال كما حدث بالامس في اسقاط عضوية الاخ صابر محمد احمد شريف الخندقاوي.. اذ لا يمكن ان نصدق بان عملية الاسقاط هذه قد جاءت عفواً وسهواً من الاخ عماد الطيب او رجل المهام الصعبة حاتم.. بل قد خطط لها بإيعاز من الست وتابعها.. وذلك لا يكلف ادنى جهد.
(الطعون دي لازم تشطبوها كلها واليحصل يحصل).. هذه جملة مفيدة لن تتجاوزها هذه المفوضية.. ولا مفوضها الدكتور الفاتح حسين.. وهي امتداد لما يمكن ان يعاد ويقول من هذه الكائنات في مثل هذه (الكتمات).. (ده كلام هوا سااااي يا عقاد).. او كما قال المفوض: (هذا القرار لا معنى له).. او كما يعيد ويردد الفاتح مختار المحامي.. اكثر المستفيدين من هذا الحراك القانوني المثير.. (انا كمحامي للكاردينال.. شايف انو القرار ده لما ينفذوا بعد اربعة شهور تكون الانتخابات قامت واشرف بقى رئيس لنادي الهلال.. والطعون الاتقدمت دي ولسه ح تتقدم من جماعة صلاح ادريس كلها طعون فشنك..)
فوق عديلكم ايها السادة.. علقوا على احكام القضاء بما يحلو لكم.. رددوا ما تراه احلامكم بيانا يمشي بين الناس.. (ياها بتدار كدي) زي ما قال ابن الاكرمين).. ارفضوا الطعون ودوسوا على القانون... موش جاتكم التعليمات (اليحصل يحصل)... ولا كيف؟
