الاعاصير لا تهزم الجبال بل تتكسر على جنباتها وتشتت مرتدة بالخيبة .
وبعض الرجال كالجبال لا تهزهم المحن بل تشد من ازرهم وتزيدهم قوة وصلابة لا ينحنون جزعا ولا يتراجعون خوفا ولا يبكون الما وانما يواجهون ويعقلون ويتدبرون ويقررون وبعد القرار ياتى الفعل من نبع الحكمة هكذا بعض الرجال رجال كالجبال الجبال ذات الاوتاد الراسخة فى الارض ولم نسمع عن جبل انهار امام اعصار الااننا سمعنا عن رجل دكته مشكلة رغم اننا نظنه جبلا او هو كان كالجبل فعلا هذا هو الاستثنا فبعض المشكلات الادارية فى المجال الرياضى كالاهوال لا قبل للادارى بتحملها مهما كان قويا مهما كان جبلا جبلا حقيقيا وليس كجبال رمال الشاطى التى تسقطه نفخة هواء من فم طفل
نافذة
مهما قلنا عن انجازات رئيس الهلال لن نوفيه حقها هو قائد المسيرة ومؤسس الانشاءات وراعى النهضة الشاملة وحكيم الهلال الذي يدعو دائما الى التسامح والتازر والتعاون من اجل الهلال .
ونحن نعيش افراح افتتاح الجوهرة الزرقاء ونحيى العرس الاول لها نهنئى انفسنا على بذلك الصرح الكبير
غدا ترتدى الجوهرة الزرقاء اجمل ثوب عرس رياضى تضاء الانوار وترفع اعلام الهلال شامخة تتطاول عنان السماء الفرحة تملاء القلوب والوجوه كل الوجوه .انه يوم الفرح الكبير حين يتم افتتاح الجوهرة الزرقاء
مما يثير الانتباه فى تعاملنا مع الاداريين قدمائهم ومحدثيهم هو اننا لا نذكرهم ولا نكتب عنهم الا عند حلول مناسبة من المناسبات فغالبا ما نشرع فى الحديث عنهم مستهلين خطاباتنا بعبارات من قبيل مناسبة اخفاق الاخر فى الادارة الكروية دون النظر الى الانجازات ذلك ان الزمن الذى يطبع عقلية المناسبات عند الكاتب الرياضى انه زمن البدايات المتكررة زمن الاسطورة التى تنتزع حدثا معينا ليغدو بداية متكررة وذكرى تحيا وتخلد ومناسبة اعادة القول واجترار الماضى ولا يعنى ذلك مطلقا ان علينا ان نناصب روساء الهلال العداء وانما نعلو بهم فكريا واداريا حتى نجعلهم ابعد منا ومن نفكر بهم ومعهم حتى نتجاوزهم ومن نشكل امتدادا لهم حتى نفصل بينهم .على هذا النحو لم يكن يكفى كاتبا على سبيل المثال ان يذكر رئيس سابق للهلال عند حلول مناسبة من المناسبات
وانما كان الرئيس الاول حاضرا فى ذهنه كل لحظة يعمل بفكره ولم يكن بامتداحه او هجوه وانما سعى الى ان يقترب منه اشد القرب فيرتقى به ليجعله خصما فكريا
نافذة اخيرة
لقد وعينا بالنادى الاهلى المصرى ورئيسه الاستاذ صالح سليم رحمه الله وهو بعيد عنه فى مدينة الضباب ولكنه حضورا فى اجتماعاته من خلال التلفون وتلك الفترة حقق النادى الاهلى كل الانجازات التى جعلته يجلس علىعرش الكرة الافريقية لم يكن يوما جلوسا معهم ولا مخاطبا له الا بعر التلفون وهو يشد من ازرهم او حتى يقابلهم او يعرف كيف تم الابدال او الاحلال .ما يقدمه اليوم رئيس الهلال الكاردينال بوجوده بين اللاعبين من خلال التمارين وبعض المباريات يعنى الكثير لرجل يوفر كل ملتزمات المرحلة وهو ما يجب ان نشكره عليه لان من جلس بينهم لم ياتى بكاس افريقي
خاتمة
زوبعة تم اثارتها فى نهاية فترة الكاردينال لم تجد طريقها ولا مبتغاها لذلك كما زار جمال الوالى الجوهرة الزرقاء وكما اشاد بعض اهل المريخ بانجاز هذا الرجل الذى وهب نفسه للهلال نتمنى من كل هلالى اصيل حضوره فى الافتتاح ونخص اقطاب الهلال والروساء السابقين على راسهم حكيم الهلال والاستاذ صلاح ادريس تمهيدا لبداية وانطلاقة جديدة بفريق كرة القدم حتى نتوج بكاس افريقيا ونحن لنا تاريخ تليد فيها