عبر مريخ السودان إلى الدور الأول من بطولة دوري أبطال أفريقيا على حساب فريق سوني ايلانغيما الغيني عبور سهل غير ممتنع.
قبيل انطلاقة المباراة الملحمة كنّا نثق كما يثق المدير الفني غير المتعاقد- لفريق المريخ في العبور.
ألم يقل غارزيتو: سأُزيح الفريق الغيني من البطولة الأفريقية؟.
وبدورنا نسأل: ماهي المعطيات التي بنى عليها المدير الفني التاجر الشاطر- غارزيتو فكرته ثم أطلق تصريحه الواثق ذاك؟!.
ثم نُجيب: لأنه ببساطة يعلم أن المريخ توافر على إعداد قوي سبق إنطلاقة الموسم الحالي رغم أنه يقول بغير ذلك.
كما أن أسلوب المداورة بين اللاعبين والعمل على إشراك أكبر مجموعة في البطولات الثلاث محلية، عربية، وأفريقية- لا يُقدم عليه مدرب دون أن يكون متأكداً من قدرة كل المجموعة على الاستجابة لمتطلبات المباريات والعراك البدني القوي.
إذاً نقول: أن العبور سره في الإعداد.
كل ما كان ينقص المريخ هو (الرّصة) السليمة للاعبين داخل الملعب وقد حدثت بالفعل بعودة غارزيتو وذاك حقه ولن نتجرأ على إلغاء دوره كما يحاول هو أن يكنس كل آثار من سبقوه!.
مرة أخرى نرجو من لجنة التسيير التمهّل أكثر في مسألة تقنين الاتفاق بين النادي والمدرب غارزيتو حتى حين.
غارزيتو بدون عقد رسمي يعمل بشكلٍ أكثر من رائع رغم تلميحاته المتكررة بأنه صاحب الحق منفرداً فيما يقدمه المريخ من مردودٍ فني متميز هذه الأيام.
غابت حتى الآن عادته السيئة في محاربة بعض اللاعبين، بل شعرنا أنه يقف على مسافة واحدة من جميع اللاعبين.
أكرر أن أسلوب النقد والتنبيه ووضع غارزيتو تحت الرقابة الصحفية يجب أن يستمر دون ضجر من الجماهير وبقية الزملاء.
لو نظرتم لموقفي بعين فاحصة ربما تتفقون معي فيما أقول وأرمي.
شخصياً اعتبر أن عودة غارزيتو الحالية ستكون أفضل بكثير من السابقة؛ لأن الإدارة المريخية قد خبرت أساليبه كما أنها غير مبهورة به كما كان في السابق.
غارزيتو نفسه- سيكون لحظ هذه المسألة وبالتالي سيعمل على تحسين صورته أمام الجميع من خلال عمل احترافي بعيد عن الاقصاءات والحروب الخفية.
عمل يتم على هدى من أخلاقيات المهنة وقواعدها التي ترفع مستوى رقابة الذات النابعة من الضمير إلى أعلى المستويات.
ولكل مهنة أخلاقيات وقواعد سلوك ترعاها فقط- الضمائر النقية.
أما إذا تركت الجماهير دورها في التشجيع وتفرّغت للضغط على لجنة التسيير من أجل فرض أجندتها بواسطة الهتافات الصاخبة ستفوّت على الإدارة فرصة نادرة لترويض الفرنسي.
تذكّروا كلامي جيداً.
عندما يوقّع هذا المدرب العقد رسمياً مع الإدارة أخشى أن يتحول 180 درجة ثم يعود من حيث تنبع أهوائه ومزاجه المتقلّب.
مصلحة الإدارة في نجاح المدرب لأنه من سيقود الفريق من نصر إلى نصر وكلها في النهاية ستحسب للجهاز الإداري.
والإدارة - دائماً- على استعداد لتوفير كل المعينات للمدرب والنزول عند رغباته.
نرجو أن يكون أصطخاب الجماهير في المدرجات كتشجيع وليس من أجل الضغط لفرض سياسة ومنهج هو من صميم إختصاص وعمل الإدارة.
***** آخر القول
رباعية المريخ الكبيرة أكد بها العبور الجميل إلى ما قبل مرحلة المجموعات والتي تأتي هذه المرة في دور ال16.
المشكلة كما ذكرت في أكثر من مقال سهولة اهتزاز الشباك المريخية تقريباً- في كل مباراة.
من فرصة نادرة وكرة تائهة نجح فريق سوني ايلانغيما في تسجيل هدف جدد به مخاوفنا.
عاد بكري المدينة لمغازلة لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا في نسخة 2017 بتسجيل هدفين رائعين.
أجمل ما في (كورة) بكري أنه متعاون جداً مع زملائه ويحرص على صناعة اللعب والفرص بدون أنانية.
طريقة لعبه أشبه بطريقة الجابوني أوبميانغ نجم بورسيا دورتمند الألماني، يصنع ويسجل.
مازلنا نطمح في المزيد من الإحكام والتميز فيما يتعلق بأداء خط الدفاع المريخي.
مبارك للجماهير المريخية التي احتشدت بكثافة من أجل دعم المريخ ونتمنى أن ينحصر دعمها في هذا الجانب دون ممارسة أية ضغوط على الإدارة.
شكري الجزيل لكل القروبات المريخية في الواتساب والتي تحرص على نشر مقالاتي يومياً وأخص بالشكر قروب أهل الوجعة المريخية.