• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
النعمان حسن

ماذا نتوقع من قمة تغير جلدها ومدربها كل موسم

النعمان حسن

 1  0  1390
النعمان حسن




اهم مقومات نجاح الفرق فى كرة القدم الاستقرار الفنى والاعداد السليم
وكلاهما يتمثل فى نجاح من يتم تسجيلهم من اللاعبين وحسن اختيار المدرب
واشرافه قبل بداية الموسم على من يتم تسجيلهم لدعم او معالجة اى نقص فى
الفريق ومما لاشك فيه ان الفرق السودانية تفتقد هذين العنصرين الهامين
وبصفة خاصة القمة الممثلة للسودانخارجيا من الهلال والمريخ اللذان
يحتكران تمثيل السودان فى البطولة الافريقية والمؤهلة فى ذات الوقت لكاس
العالم للاندية ولم يحققا له هذا الحلم ولو مرة واحدة

لقد ظلت الكرة السودانية وبصفة خاصة قمتها التى يطمع السودان فى ان تحقق
له رفع اسمه فى كاس العالم للاندية والتى لن تتحقق له الا بفوزه بلقب
بطل افريقيا وهو ما لم يحققه اى منهما بل لم يشهد تاريخ الكرة
السودانية ان بلغت نهائى ابطال افريقيا غير مرتين وقبل ما يقرب العشرين
عاما بالرغم من ان الكرة السودانية الاعرق تاريخيا افريقيا وعربيا بينما
هناك اندية عربية وافريقية حديثة العهد مقارنة بقمة السودان ومع ذلك
رفعوا اعلام بلادهم اكثر من مرة على مستوى كاس العالم بينما بقيت الكرة
السودانية التى شكلت واحد من اربعة دول افريقة فقط عرفت الكرة والتى
تمثلت يومها فى مصر وجنوب افريقيا والسودان واثيوبيا والمفارقة هنا ان
مصر تسيدت الكرة افريقيا بل وعالميا حسب الاحصائيات الرسمية واما جنوب
افريقيا بالرغم من حظرها لسنوات طويلة بسبب التفرقة العنصرية فانها عادت
بعد رفع الحظر لتحتل مكانة مرموقة فى الكرة الافريقية واما اثيوبيا
فانها اولا عانت من ظروف سياسية اقعدت انجازاتها كرويا فى افريقياوان كان
هناك عامل اهم من هذا اعجز الكرة الاثيوبية حيث ان الدولة الاثيوبية
وجهت اهتماها لانشطة رياضية غير كرة القدم بسبب ما تملكه من مقومات حققت
لها مكانة عالمية فى العاب القوى والدراجات ويبقى السودان هو الدولة
التى غابت وكل المؤشرات تؤكد انها ستظل غائبة عن الساحة

والمؤسف فى هذا الامران هذه القضية رغم خطورتها فاننا لم نشهد ان حظيت
هذه القضيةمن اى جهة رسمية او اهلية باى اهتمام لدراسة مصدرالعلة مع
ان الواقع يؤكد ان السودان حفل بالمواهب الفذة فى كرة القدم لدرجة ان
مصر الى احتلت المكانة الاولى افريقيا ظلت تستقطب افضل المواهب الكروية
السودانية للعب لقمة انديتها وعلى راسها الزمالك والاهلى مما يطرح
التساؤل الكبير:

لماذا هذا الفشل الكبيروالمزمن للكرة السودانية وهى تتمتع بافضل الخامات
افريقا وعربيا يؤكدهذا من لمعت نجوميتهم فى مصروالسعودية وعلى راسهم السد
العالى رحمة الله عليه- وقرن شطة فى الاهلى وعمر النور فى الزمالك وقاقا
والنقر فى السعودية

والغريب فى الامر ان اسباب هذا الاخفاق لا تحتاج لجهد كبير لانها واضحة
كما ان علاجها ليس مستعصيا ومع هذا فانها لا تحظى باى اهتمام بسبب
تدنى المستووى الادارى فى الاندية والاتحاد خاصة فى الثلاثين عاما
الاخيرة والعلة الاكبرفى ان تكون الدولة من اكبرعووامل الفشل لان
اهتماها بالكرة انحرف لان يصبح سياسيا اكثرمن رياضيا

اما اسباب هذا الاخفاق فتتمثل فى الجانب الفنى بوجهيه فى تسجيلات
اللاعبين وبعدم استقرار التدريب مع ضعف اختيارهم وكلا العاملين يرجعان
للتدنى الادارى الذى ظل يهين على الفريقين منذ ما يتعدة الثلاثين عاما
وحتى لا ننخدع بفرية قلة الامكانات المادية التى لا تمثل اى حقيقة وان
ظلت رموز الفشل الادارى تتعلل بها هربا من الاعتراف بفشلهم الادارى
والدليل على ذلك ان الاهلى المصرى والزمالك يتسيدا الكرة الافريقية بل
ويتسيد الاهلى الكرة العالميةمع انه لا يصرف على تسجيلات لاعبيه عشرة فى
المائة مما تتكفله انديتنا على نسجيل اللاعبين او المدربين فالاهلى
سيد الساحة الكروية يعتمد على مدارسه لتاهيل الناشئين والشباب كما انه
لا يقدم فى اى موسم على تسجيل اكثر من ثلاثة لاعبين حتى لايغير جلد
الفريق فنيا و لا يسجل لاعبيه الجدد وسط هرج ادارى اعلامى وجماهيرى
كانهم النجوم المنقذين للفريق بل وانه لا يشرك اى من لاعبيه الجدد الا
بعد اعدادهم للانصهار فى الفريقي حتى لا يخلوا باسلوبه وهو ما كنا نعرفه
فى السودان يوم اجلس نجما المريخ كمال عبدالوهاب وعمار(الذى اشعل النار)
على مقاعد الاحتياطى اكثر من موسم كما انه يدقق الاختيار مدربه ولا يغير
من ثوب التدريب عقب كل هزيمة او ياتى بمدرب لم يشارك فى اعداد الفريق بل
واختيار من يدعموه من اللاعبين حسب حاجة الفريق وهذا واقع قمتنا التى
ادمنت الفشل افريقيا رغم ما تمتع به من هرج زائف محلي فانها تغير ثوب
الفريق مرتين فى نفس الموسم بضم عدد كبير من اللاعبين وشطب من سجبلتهم
فى الموسم الاسبق بل وبسبب الهرج الذى يصاحب تسجيلهم وميتحقق لهم من هرج
اعلامى وجماهيرى قبل ان يثبتوا ذاتهم فى الملعب لانهم سلعة سماسرة قبل
ان يكونوا نتاج اختيار فنى من متخصصين وبالطبع يصحب هذا النهج نفسه
النعامل مع المدربين فكلا الفريقين يعدلون ثوب التدريب اكثر من مرة خلال
نفس الموسم بل وربما يعودون لنفس المدرب الذى سبق ان فصلوه بعد هزيمة لان
كلاهما لاعبين ومدربين تحت قبضة سماسرة حولوا الكرة لتجارة رابحة لهم
ماديا وفاشلة فنيا و يشاركهم فى هذا الهرج الاداريون مادامت الجماهير
والاعلام يروج لمن يستجلبوهم قبل ان بثبتوا قدراتهم فى الملعب ويكفى ان
رموز الفشل من اللاعبين يتمتعون باقصى هرج جماهيرى واعلامى بمايحققونه من
اهداف فى التمارين (سبحان لله ويا بخت رمووز الفشل)

والسؤال: هل ترون اى امل فى التغييرتحت ظل هذا الواقع) عفوا اذا قلت
اننى لا ارى اى امل و (الفاتحة)



خارج النص

المعذرة هناك اشارة لوجود تعقيب على اللدغة الاخيرة ولكن التعليق لم ينشر
حتى ارسال هذه اللدغة ساعود لصاحب التعليق متى اطلعت عليه
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبود 02-05-2017 11:0
    عزيزيي , قولي نحن كسودان نجحنا في ايش حتى لا نتوقع الفشل في كرة القدم ...
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019