اهم مقومات نجاح الفرق فى كرة القدم الاستقرار الفنى والاعداد السليم
وكلاهما يتمثل فى نجاح من يتم تسجيلهم من اللاعبين وحسن اختيار المدرب
واشرافه قبل بداية الموسم على من يتم تسجيلهم لدعم او معالجة اى نقص فى
الفريق ومما لاشك فيه ان الفرق السودانية تفتقد هذين العنصرين الهامين
وبصفة خاصة القمة الممثلة للسودانخارجيا من الهلال والمريخ اللذان
يحتكران تمثيل السودان فى البطولة الافريقية والمؤهلة فى ذات الوقت لكاس
العالم للاندية ولم يحققا له هذا الحلم ولو مرة واحدة
لقد ظلت الكرة السودانية وبصفة خاصة قمتها التى يطمع السودان فى ان تحقق
له رفع اسمه فى كاس العالم للاندية والتى لن تتحقق له الا بفوزه بلقب
بطل افريقيا وهو ما لم يحققه اى منهما بل لم يشهد تاريخ الكرة
السودانية ان بلغت نهائى ابطال افريقيا غير مرتين وقبل ما يقرب العشرين
عاما بالرغم من ان الكرة السودانية الاعرق تاريخيا افريقيا وعربيا بينما
هناك اندية عربية وافريقية حديثة العهد مقارنة بقمة السودان ومع ذلك
رفعوا اعلام بلادهم اكثر من مرة على مستوى كاس العالم بينما بقيت الكرة
السودانية التى شكلت واحد من اربعة دول افريقة فقط عرفت الكرة والتى
تمثلت يومها فى مصر وجنوب افريقيا والسودان واثيوبيا والمفارقة هنا ان
مصر تسيدت الكرة افريقيا بل وعالميا حسب الاحصائيات الرسمية واما جنوب
افريقيا بالرغم من حظرها لسنوات طويلة بسبب التفرقة العنصرية فانها عادت
بعد رفع الحظر لتحتل مكانة مرموقة فى الكرة الافريقية واما اثيوبيا
فانها اولا عانت من ظروف سياسية اقعدت انجازاتها كرويا فى افريقياوان كان
هناك عامل اهم من هذا اعجز الكرة الاثيوبية حيث ان الدولة الاثيوبية
وجهت اهتماها لانشطة رياضية غير كرة القدم بسبب ما تملكه من مقومات حققت
لها مكانة عالمية فى العاب القوى والدراجات ويبقى السودان هو الدولة
التى غابت وكل المؤشرات تؤكد انها ستظل غائبة عن الساحة
والمؤسف فى هذا الامران هذه القضية رغم خطورتها فاننا لم نشهد ان حظيت
هذه القضيةمن اى جهة رسمية او اهلية باى اهتمام لدراسة مصدرالعلة مع
ان الواقع يؤكد ان السودان حفل بالمواهب الفذة فى كرة القدم لدرجة ان
مصر الى احتلت المكانة الاولى افريقيا ظلت تستقطب افضل المواهب الكروية
السودانية للعب لقمة انديتها وعلى راسها الزمالك والاهلى مما يطرح
التساؤل الكبير:
لماذا هذا الفشل الكبيروالمزمن للكرة السودانية وهى تتمتع بافضل الخامات
افريقا وعربيا يؤكدهذا من لمعت نجوميتهم فى مصروالسعودية وعلى راسهم السد
العالى رحمة الله عليه- وقرن شطة فى الاهلى وعمر النور فى الزمالك وقاقا
والنقر فى السعودية
والغريب فى الامر ان اسباب هذا الاخفاق لا تحتاج لجهد كبير لانها واضحة
كما ان علاجها ليس مستعصيا ومع هذا فانها لا تحظى باى اهتمام بسبب
تدنى المستووى الادارى فى الاندية والاتحاد خاصة فى الثلاثين عاما
الاخيرة والعلة الاكبرفى ان تكون الدولة من اكبرعووامل الفشل لان
اهتماها بالكرة انحرف لان يصبح سياسيا اكثرمن رياضيا
اما اسباب هذا الاخفاق فتتمثل فى الجانب الفنى بوجهيه فى تسجيلات
اللاعبين وبعدم استقرار التدريب مع ضعف اختيارهم وكلا العاملين يرجعان
للتدنى الادارى الذى ظل يهين على الفريقين منذ ما يتعدة الثلاثين عاما
وحتى لا ننخدع بفرية قلة الامكانات المادية التى لا تمثل اى حقيقة وان
ظلت رموز الفشل الادارى تتعلل بها هربا من الاعتراف بفشلهم الادارى
والدليل على ذلك ان الاهلى المصرى والزمالك يتسيدا الكرة الافريقية بل
ويتسيد الاهلى الكرة العالميةمع انه لا يصرف على تسجيلات لاعبيه عشرة فى
المائة مما تتكفله انديتنا على نسجيل اللاعبين او المدربين فالاهلى
سيد الساحة الكروية يعتمد على مدارسه لتاهيل الناشئين والشباب كما انه
لا يقدم فى اى موسم على تسجيل اكثر من ثلاثة لاعبين حتى لايغير جلد
الفريق فنيا و لا يسجل لاعبيه الجدد وسط هرج ادارى اعلامى وجماهيرى
كانهم النجوم المنقذين للفريق بل وانه لا يشرك اى من لاعبيه الجدد الا
بعد اعدادهم للانصهار فى الفريقي حتى لا يخلوا باسلوبه وهو ما كنا نعرفه
فى السودان يوم اجلس نجما المريخ كمال عبدالوهاب وعمار(الذى اشعل النار)
على مقاعد الاحتياطى اكثر من موسم كما انه يدقق الاختيار مدربه ولا يغير
من ثوب التدريب عقب كل هزيمة او ياتى بمدرب لم يشارك فى اعداد الفريق بل
واختيار من يدعموه من اللاعبين حسب حاجة الفريق وهذا واقع قمتنا التى
ادمنت الفشل افريقيا رغم ما تمتع به من هرج زائف محلي فانها تغير ثوب
الفريق مرتين فى نفس الموسم بضم عدد كبير من اللاعبين وشطب من سجبلتهم
فى الموسم الاسبق بل وبسبب الهرج الذى يصاحب تسجيلهم وميتحقق لهم من هرج
اعلامى وجماهيرى قبل ان يثبتوا ذاتهم فى الملعب لانهم سلعة سماسرة قبل
ان يكونوا نتاج اختيار فنى من متخصصين وبالطبع يصحب هذا النهج نفسه
النعامل مع المدربين فكلا الفريقين يعدلون ثوب التدريب اكثر من مرة خلال
نفس الموسم بل وربما يعودون لنفس المدرب الذى سبق ان فصلوه بعد هزيمة لان
كلاهما لاعبين ومدربين تحت قبضة سماسرة حولوا الكرة لتجارة رابحة لهم
ماديا وفاشلة فنيا و يشاركهم فى هذا الهرج الاداريون مادامت الجماهير
والاعلام يروج لمن يستجلبوهم قبل ان بثبتوا قدراتهم فى الملعب ويكفى ان
رموز الفشل من اللاعبين يتمتعون باقصى هرج جماهيرى واعلامى بمايحققونه من
اهداف فى التمارين (سبحان لله ويا بخت رمووز الفشل)
والسؤال: هل ترون اى امل فى التغييرتحت ظل هذا الواقع) عفوا اذا قلت
اننى لا ارى اى امل و (الفاتحة)
خارج النص
المعذرة هناك اشارة لوجود تعقيب على اللدغة الاخيرة ولكن التعليق لم ينشر
حتى ارسال هذه اللدغة ساعود لصاحب التعليق متى اطلعت عليه