* أنهى فريق المريخ مرحلة الاعداد الأولى والتي تباينت حولها الاراء خاصة فيما يتعلق بعدد اللاعبين الذين شاركوا وارتفاع نسبة الغياب سواء للمحترفين الأجانب او الوطنيين على اعتبار ان الجميع يعلمون اهمية البدايات..
* ولعل حتمية مشاركة جميع اللاعبين في بدايات الاعداد علاقتها مباشرة وقوية بالرؤية او الفكرة التي يفترض ان يقف عليها المدرب الجديد قبل اعلان سياسة التعامل مع العناصروتحسس المؤشرات الرئيسية لحسم امر عناصر التشكيلة الاساسية..!!
* وهنا فان الاشارة لمعرفة المدرب المساعد فاروق جبرة بامكانيات اللاعبين والتأكيد على ان باستطاعته تقديم المفيد للمدير الفني لن يخرج عن دائرة الحديث الاستهلاكي خاصة وان معظم نجوم المريخ (جدد) تعاقد معهم الفريق في التسجيلات الحالية..!!
* اي ان المدرب المساعد يحتاج هو الاخر ـ في ظل الوضع الحالي ـ لمتابعة العناصر الجديدة لاجل الوقوف على امكانياتها ومقدراتها جنباً الى جنب مع المدير الفني الجديد والذي يتحمل مسئولية اعلان العناصر الاساسية والاحتياطية لتشكيلة الموسم القادم..
* (مستر كلتشي) ورفيقه باسكال اعادا نفس الموال وغابا عن فترة الاعداد الأولى بالكامل والتي تكتسب اهميتها من واقع ان كل المراحل المقبلة ستستند عليها ولو من باب ان الجهاز الفني وقف على تفاصيل دقيقة ومهمة بخصوص النجوم الجدد..!!
* الثنائي المذكور الى جانب المصري العاشور يحملون صفة انهم يظهرون لأول مرة امام فاروق جبرة والألماني انطوني هاي وبالتالي فان غيابهم ومهما كانت الاسباب ـ مقنعة او مفتعلة او سيتم تأليفها ـ سينعكس بالسلب على ادائهم في المرحلة القادمة..!!
* لاعب مثل النيجيري كلتشي ظلت علاقته وطيدة وقوية مع الفوضى منذ ان دافع عن شعار المريخ في الفترة الأولى قبل سنوات.. ولا يزال يصر وربما يتعمد المماطلة في العودة من بلاده في تجاوز صارخ وغريب لا يتماشي مع وضعيته كمحترف..!!
* وما حدث ويحدث من فوضى يقودها الثنائي كلتشي وباسكال لا نستبعد ان تكون هي النتاج الطبيعي للتعامل السابق الذي وجداه من الادارة ولدرجة جعلتهما يثقان بان الادارة لا ولن تتجرأ على معاقبتهما مهما بلغ حجم الجرم او التجاوز..!!
* وهنا فان المحاضرة (الطويلة العريضة) التي قدمها المدير الفني الألماني انطوني هاي للحارس اليوغندي جمال سالم بعد عودته المتأخرة من بلاده وما ورد في المحاضرة الجماعية للاعبين ما هي الاّ بيان عملي يؤكد اهمية مرحلة الاعداد الحالية..
* يعلم الله اننا لا نتطلع لاحداث اي بلبلة من خلال تناولنا لاشكالية التأخر الدائم للاعبين خاصة الاجانب المحترفين في العودة من بلدانهم كل ستة اشهر بل على العكس نحن نتألم من وصول تلك التجاوزات لمرحلة جعلتها من الثوابت في ظل صمت قاتل للمسئولين
* الحقيقة ان كل الاندية التي تربعت على عرش البطولات القارية سواء في افريقيا او غيرها من القارات استندت في تفوقها ذلك على الانضباط والالتزام حيث لا تمر تفاصيل التجاوزات التي تحدث من النجوم الاّ بعد اصدار العقوبات المناسبة..
* الاندية الكبيرة والتي وطدت علاقتها بالانجازات وتربعت على منصات التتويج لا تعرف المجاملة ولا تفرق بين هذا اللاعب او نجوميته وشعبيته ودائماً ما يكون الالتزام بالمواعيد هو الصفة المشتركة بين جميع اللاعبين دون اي استثناءات..!!
* نتمنى حقيقة ان يسعى المريخ للاستفادة من الدروس التي مرت على الفريق خلال السنوات الماضية وتجتهد الادارة في سبيل تجاوز النهايات الحزينة التي لم يصل اليها الفريق الاّ عبر بوابة الفوضى التي اشرنا اليها والابتعاد عن الانضباط..
* تخريمة أولى: تابعت حلقة لبرنامج (كورة وفن) على قناة ام درمان قبل ايام تحدث فيها نجوم الزمن الجميل عصام الدحيش ومحمد بابكر المغربي وصبحي وخالد الزومة.. وكم كانت السهرة رائعة وجميلة لانها لم تبتعد عن الصفات الرائعة لاولئك النجوم..!!
* تخريمة ثانية: الواقع يؤكد ان هنالك العشرات بل المئات من نجوم الكرة السودانية الذين ظلموا من كل النواحي ورغم ذلك ارتبطت اسماؤهم بالانجازات والبطولات الخارجية وساهموا بنسبة كبيرة في اسعاد عشاق الكرة واحترقوا كالشموع..!! * تخريمة ثالثة: واذا جاء السؤال عن اين نجوم الكرة السودانية ـ على شاكلة الدحيش ومغربي والزومة وصبحي وغيرهم ـ من ادارات الاندية والاتحادات والاجهزة الفنية الحالية فان الاجابة ستكشف لنا وبصورة عملية اسباب التراجع والتقهقر الذي نعيشه..!