• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
ياسر بشير ابو ورقة

قابض أم حاقد؟

ياسر بشير ابو ورقة

 0  0  1728
ياسر بشير ابو ورقة


* نحن الشعب السوداني- مغرمين بأشياء كثيرة حد الهوس وبالطبع منها ما ليس منطقي بالمرة.
* ومن الاشياء التي نغرم بها نهواها هي حب تصنيف الناس حسب آرائهم ومواقفهم ومنها تصنيف الصحفيين من قبل القرّاء.
* وأغلب هذه التصنيفات خاصة على مستوى الصحافة الرياضية- تلك التي تتجه لتصنيف الصحفي حسب رأيه أو موقفه من قضية معينة.
* فهو أي الصحفي- إما ( قابض) من صاحب الجيب الكبير - طبعاً إن كانت الكتابات مدحاً- أو أنه حسود، حقود إن كانت كتاباته نقداً.
* لا توجد منطقة وسطى، في الحالتين الكاتب ضائع!.
* وعلى هذا المعيار فكل الأقلام التي رفضت عودة جمال الوالي لرئاسة نادي المريخ ولو بمبررات منطقية فهي حقودة، حسودة.
* أما أولئك الراغبون في عودة جمال للرئاسة فهم بلا شك وفق ذلك المعيار (قابضون) و( متعشيين كمان).
* فالذين يتم وصفهم بالحاقدين يرون أنه من المؤسف أن يظل نادٍ كبير كالمريخ يركض خلف رجل بكل تلك التوسلات والرجاءات والرجل نفسه يمارس الدلال والتمنع بل يصل مرحلة إزلال كيان شامخ كالمريخ.
* والذين يطلقون تلك الأوصاف القاسية لا يفكرون ولو لبرهة قصيرة في معنى أن يظل نادٍ جماهيري في عصمة رجل!.
* ثم لا يسأل أولئك العاشقون لمهاجمة الصحفيين أنفسهم في محاولة لتقييم الوضع ذاته ولو بطرح سؤال بسيط مفاده: إلى متى يبقى المريخ أسيراً لرجل؟.
* سنة.. سنتين.. فلنقل مائة، والسؤال هنا: ثم ماذا بعد؟.
* أوروبا الجميلة - قارة الرفاهية- يشهد تأريخها أنها مرت بأقسى اللحظات والأحداث الرهيبة والعنيفة مع الضجيج والغضب والدماء ولكن تلك الأحداث كانت الدافع الأول للتغيير لتصل إلى ما وصلت إليه الآن.
* يمر المريخ هذه الأيام بأحداث كتلك التي عاشتها أوروبا دولة، دولة- فإن لم نهتبل الفرصة ونفكر بروية لننعتق من حكم الفرد فلن يرى المريخ رفاهية في المستقبل.
* من الأشياء المهمة التي يجب أن يعرفها الكثيرون أن إحترامنا لجمال الوالي وحبنا له بلا حدود بل نعتبره رمزاً مريخياً لا يقل عن الحاج شاخور ولا حسن ابو العائلة أو عبد الحميد الضو حجوج او محمد الياس محجوب ولكن ليس في مصلحة المريخاب أن يفتتنوا برجل إلى درجة القداسة.
* سيقول كثيرون ان جمال الوالي وعد بالتغيير والاستثمار، وهو امر ليس جديد فمن قبل وعد به غير ما مرة وكانت النتيجة دائماً صفر.
* كتبت في مرات عديدة عن نقد الجماهير في صحيفة ( ق سبورت) ويبدو أننا بحاجة إلى إعادة الأمر من جديد.
* بعض الزملاء الصحفيين يحيطون القُرّاء بسياج من القداسة ولكننا مضطرون إلى كسر القاعدة.
* سنتحول من نقد صناع القرار إلى نقد الجماهير.
* ليس كل ما يطرحه القرّاء صحيحاً إلا إذا أردنا ان يقود الجمهور الصحافة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019