* يبدو أن مد الوالياب والراغبين في ديمومة حكم الفرد في المريخ كان أقوى منّا عندما خضنا معركتنا الأخيرة بكل قوة وجسارة من أجل ان لا تتواصل فتنة الحكم المطلق في النادي الكبير.
* لم نخض معركتنا بسبب مواجد ذاتية ولا ضغينة تجاه أي شخص في المريخ أو خلافه، ولكن لقناعة راسخة في عقولنا، وقد حاولنا بقدر الإمكان ان تصل رسالتنا لكل المريخاب وان ننبههم إلى أن بإمكانهم إدارة ناديهم بواسطة وجوه جديدة تحتاج فقط للثقة في النفس.
* أردنا أن نشحذ الهمم ولكنهم أرادوا الخنوع.
* قلنا بالأمس: ليس لدينا أي مشكلة مع السيد جمال الوالي الرئيس المرتقب من جديد للمريخ؛ بل نعتبره رمزياً مريخياً يمكننا الدفاع عنه متى ما دعى الداعي إلى ذلك.
* ولا يمكننا ان نتنّكر للرجل الذي قدم كل غالً ونفيس من أجل مريخنا العظيم خلال السنوات الماضية أصاب فيها كثيراً من النجاحات والإنجازات.
* ولكننا نكره بشدة ان يظهر المريخ بلا حيلة واسيراً لرجل مهما علا شأنه.
* وعلى هذه الرؤى إنطلقت حملتنا ومن الممكن ان تتجدد مرة أخرى متى ما سنحت الفرصة.
* أما الآن وقد أصبح تعيين جمال الوالي رئيساً لنادي المريخ على رأس لجنة التسيير الجديدة التي ستعلن خلال ساعات فليس أمامنا سوى الوقوف خلف رأي الأغلبية التي اختارت الرجل من جديد.
* ندرك أن خطوة التعيين ستؤدي إلى تعطيل كثير من المسائل القانونية والاستحقاقات المهمة في مقدمتها إلغاء إجراءات الجمعية العمومية.
* ومن المؤسف حقاً أن تُلغى الديمقراطية لتكون الإنقلابات الغاشمة هي الخيار الأفضل.
* من الأشياء المُحيّرة حقاً أن وأد الديمقراطية يلاقي كل هذا الإجماع والتأييد وهي امور يمكن أن تحدث بكثرة في السودان.
* ألم يقل من قبل احد نواب برلماننا: ( والله الديمقراطية دي لو شالا كلب ما بنقول ليهو جر).
* هذه ثقافتنا وهذه طريقتنا نؤيد الإنقلابات ونطرب لها ونكره الديمقراطية.
* وفي المريخ ذاته كانت هناك تجربة مع الوالي فقد ترشّح في مواجهته في واحدة من الانتخابات السيد مبارك تكتيك ومع ثقة أنصار الوالي في فوز واليهم إلا أنهم كرهوا الديمقراطية لأنها سمحت لتكتيك بمواجهة الوالي.
* فهل مجتمعنا مجتمع إستعلائي، وإنتقائي؟.
* المهم أننا سجلنا موقفاً للتأريخ ولم نقف على الحياد في وقت الأزمات مع علمنا ان الاغلبية لا تقبل في هذا الوقت بديلاً غير الوالي.
* سنواصل رسالتنا بكل قوة ونرصد فترة الوالي الجديدة ولن نتوانى في نقده وهو ديدننا الذي لن نحيد عنه وإن تزحوحت الجبال الراسيات.
* بل هي مسؤليتنا التأريخية أمام الجماهير ومن أجل المريخ العشق الأبدي.
* الآن كلنا خلف الوالي ومن يختار مع أسفنا على ضياع الديمقراطية وتفويت الفرصة التأريخية في تسيير شؤون النادي بعيداً عن قبضة الفرد.
