* ودع المريخ البطولة الافريقية وفشل في تحقيق آمال وتطلعات عشاقه الذين عادوا للاستسلام للحزن ولم يغادروا دائرة الألم الذي وطد علاقته بمحبي الاحمر منذ سنوات وسنوات على الرغم من توفر ابرز وأهم معطيات النجاح المتمثلة في المال..

* ظل الصرف على المريخ وطوال سنوات حكم الوالي يتم بطريقة خيالية على اللاعبين سواء الوطنيين او الأجانب والمدربين، وعلى المعسكرات الخارجية والمباريات الدولية التسويقية مع اكبر الاندية العالمية لكن وفي كل عام ينتهي المشوار بالفشل..!!

* ولعل ما حدث للمريخ خلال الـ(13) عاماً الاخير التي تولى فيها الوالي الرئاسة اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك ان المال وحده لا ولن يكون سبباً في تحقيق الانجازات واعتلاء منصات التتويج ولا بد من تخطيط وبرامج مدروسة عنوانها الاستعانة بالمختصين..!!

* نقول ذلك ونعيب على الرئيس السابق اصراره على تكرار سيناريو الفشل في كل عام ولأسباب غريبة وعجيبة دون اي رغبة في الوقوف ولو لدقائق لمعرفة مكان الخلل قبل الشروع في تصحيحه.. حدث ذلك بمساعدة الهتيفة والصفاقة واصحاب المصالح..!!

* ولعل من سخرية القدر ان نجد الاشخاص الذين ينتمون الى الفئات التي ذكرناها في السطور اعلاه هم الذين يقاتلون ويحاربون هذه الايام لاعادة الوالي الى الرئاسة على الرغم من اعلان الرجل مرات ومرات رفضه العودة ومهما كانت الاسباب..!!

* وأظن ان من الاساءة لكيان المريخ العملاق ان نتابع تلك البكائيات والقصائد وغيرها من الأوصاف الخيالية مع كمية معتبرة من الرجاءات والمسيرات المطالبة بعودة الوالي هذا بخلاف المقالات التي زحمت اعمدة الرأي وصفحات الصحف الموالية..!!

* حدث ذلك ويحدث في وقت غاب فيه المرشحون للدخول الى المجلس عبر بوابة الجمعية العمومية في اشارة استسلامية تحدث بطريقة غريبة ومريبة بعدما صوّر بعض الهتيفة الواقع المريخي على ان الفريق سيهبط الى الدرجة الثانية اذا لم يعد الوالي..!!

* ولكم ان تتصوروا سادتي ان نجد السواد الاعظم من عشاق المريخ يسلمون بحقيقة خيالية عنوانها لا بديل عن الوالي الاّ الوالي في اشارة صوّت النادي العملاق وهو يتضاءل وضعه لدرجة صار مصيره مرتبط بعودة الرئيس السابق.. تصوروا..!!

* وعلى الرغم من ان الرجل اعلنها صراحة وفي اكثر من منبر وفي اكثر من اجتماع رفضه العودة الاّ ان البعض لا يزال يحيك المؤامرات ويعد الخطط الدنيئة في سبيل اجبار وزير الشباب والرياضة الولائي على تعيين لجنة تسيير بقيادة الوالي..!!

* الحقيقة ان ما حدث ويحدث يعد ظاهرة خطيرة ستهدد مستقبل النادي العملاق خاصة وان البعض ظل يسعى منذ سنوات لترسيخ حقيقة وهمية لا اساس لها في الواقع وها نحن نتابع ذلك الاجماع الأهوج الصامت غير المبرر وبطريقة اكبر من عشق الكيان..!!

* اعتقد ان تعديل الصورة يحتاج لوقت طويل ومجهودات كبيرة من رجال يكون همهم الأول والاخير مصلحة الكيان وليس الافراد على ان يبدأ العمل بتخفيض قنوات الصرف وترشيد المال واعادة هيبة النادي وتبديل الصورة ليكون ارتداء الشعار شرف للجميع..!!

* وحتى لا يقول احدهم ان تلك السياسة لا تتماشى مع الاحتراف نرد بسؤال: هل ما يحدث عندنا في السودان يعتبر احترافاً..؟! الاجابة بالطبع لا لاننا لا نعرف غير التعامل بالعاطفة التي لا تتماشى ولا تتناسب مع معطيات الاحتراف الحقيقي..!!

* تخريمة أولى: اندية افريقيا تتعاقد مع المحترفين بأقل الاسعار وبمعزل عن السماسرة الذين ملأوا ساحات الكرة في السودان وبطريقة تمكنهم من بيع نفس اللاعبين باسعار خرافية تعود بالفائدة على النادي واللاعب.. فأين نحن من ذلك..؟!!

* تخريمة ثانية: اعتقد ان الصرف الخرافي الذي حدث في عهد الوالي ولو تم توظيفه في انشاء مدارس كرة واكاديميات لكانت نتائجه الان تمشي بيننا ولتابعنا المريخ يتحول الى منارة تغزو الدول العربية والافريقية من حولنا بالمواهب والنجوم..!!

* تخريمة ثالثة: سنؤيد عودة الوالي لرئاسة المريخ فقط اذا اعلن تبنيه فكراً جديداً عنوانه شراء المستقبل بانشاء مدارس او اكاديمية لتعليم الكرة باشراف خبراء ومختصين على ان يسير الولاء للنادي بجانب مفهوم الاحتراف بمعناه الحقيقي.. ولنا عودة باذن الله..!!