لولا هزيمة النيل لما وجد الحارس الواعد يونس الطيب فرصة لاثبات وجوده
× عاد الهلال لطريق الانتصارات بعد تجاوزه لآثار هزيمته القاسية من النيل شندي بفوز مستحق على هلال الفاشر بثلاثية نظيفة في مباراة انتهى شوطها الأول بهدف ابوعاقلة الرائع الذي احرزه من قذيفة قوية من خارج المنطقة كان لها فعل السحر في نفوس اللاعبين الذين اعادت لهم الثقة في قدراتهم ورفعت عنهم ضغوط الخوف من الهزيمة الثانية والتي كان مجرد التفكير فيها له تأثير كبير على حركتهم واداءهم في هذا اللقاء..
× وقد تغير الحال بدرجة كبيرة في الشوط الثاني بعد دخول كاريكا وبشة وايشيا ليستعيد الهلال وهجه وتألقه واسلوبه في اللعب الجماعي الذي يعتمد على الحركة السريعة والتمريرات الدقيقة والانطلاق بالاجناب وصناعة اللعب بالتمريرات البينية وسط المدافعين وفرض السيطرة الميدانية الكاملة التي مكنته من احراز الاهداف الملعوبة التي تطرب الجماهير العاشقة للعب الجميل والاداء الرائع منذ ايام كسلا الفنان الذي يرسم لوحات رائعة بتمريراته ومراوغاته واهدافه التي لا زالت ذكراها عالقة في الأذهان..
× اكدت مباراة امس الاول حوجة الفريق الماسة لكبار نجومه واعمدته المتمثلة في مساوي والشغيل وكاريكا وبشة الذين استبعدهم الجهاز الفني من التشكيلة نهائياً ثم عاد وعدل عن قراره وبدأ بمساوي والشغيل وادخل كاريكا وبشة اللذان قادا الفريق للفوز الكبير باحراز النجم الخلوق والمهاجم الخطير كاريكا للهدف الثاني الذي أمن به الفوز فيما صنع بشة الهدف الثالث من تمريرة بينية سحرية لمحمد عبدالرحمن الذي اطلق منها قذيفة صاروخية اكدت عودة هذا اللاعب الذي حرمته الاصابات المتلاحقة من احتلال موقع ثابت في مقدمة الهلال الهجومية, وقد اكد تألق الكبار وقيادتهم للفريق لهذا الفوز حجم الاستهداف الذي تعرضوا له واثر بشكل مباشر على معنوياتهم ومستوياتهم التي استعادوها في مباراة هلال الفاشر ونحمد الله كثيراً انهم قد تجاوزوا هذه الحملة وشعر الجميع بالفرق في الاداء بين الشوطين وبأهمية المزج في أي تشكيلة بين خبرة النجوم وحيوية الشباب واللتان يؤدي التكامل بينهما لتقوية الفريق ومواصلة زحفه نحو استعادة بطولة الممتاز.. ولذلك يجب ان يستفيد مجلس الهلال والاعلام الموالي له من التجربة المريرة لشطب عمر بخيت وبكري المدينة ومهند الطاهر الذين لا زال الفريق في حاجة لجهودهم وقدراتهم في الارتكاز والوسط الشمال والهجوم بعد ان منحهم تأشيرة المغادرة ليشكلوا اضافة حقيقية للمريخ الذي يفرح وينتصر ويتقدم في البطولة الافريقية بنجوم الهلال بعد ان فرط فيهم مجلس الادارة الذي نتمنى ألا يكرر هذه التجربة المريرة مع خماسي كبار النجوم..
× لولا هزيمة النيل شندي المؤلمة والتي تسبب فيها الحارس مكسيم بولوج هدفين في مرماه لما وجد الحارس الواعد والصابر يونس الطيب الفرصة ليحرس شباك الهلال في مباراة هلال الفاشر التي اثبت فيها وجوده وجدارته بحماية عرين الأزرق بتمتعه بكل قدرات الحارس الناجح والمتميز من توقيت سليم ويقظة ومتابعة ومرونة مكنته من انقاذ الفريق من هدفين محققين..
× هلال الشوط الثاني لو واصل اللعب بنفس الروعة والابداع في مباراة مريخ الفاشر فيسكتسحه بعدد كبير من الاهداف يواصل به الزحف بقوة نحو منصة التتويج وكل ما نرجوه ان تبتعد بعض الاقلام الهلالية من التشكيك في ولاء النجوم ومستوياتهم حتى يواصلوا مسيرة العطاء الى ان يسلموا الراية للشباب وهم على ثقة انهم سيدافعوا عنها بكل بسالة واقتدار..
× استحقت مجموعة اولتراس الهلال التحية والاشادة بحرصها على حضور كل مباريات الفريق ومساندتها له بكل قوة ليحقق الانتصارات ولاخراجهم من حالة الانكسارات وهبوط المعنويات.. واولتراس الهلال ليست مجموعة من المتطرفين أو المرتزقة الذين تحركهم بعض الأيادي كما حاول البعض ان يصورهم بهذا الشكل الذي يجردهم من اخلاصهم للهلال وحبهم للأزرق ودورهم الكبير في تشجيع الفريق ومساندته في كل الاحوال والظروف بدليل انهم في مباراة هلال الفاشر التي شهدها جمهور قليل كانوا الاكثر حضوراً وتشجيعاً رغم محاولات منعهم من التجمع في النادي والدخول للاستاد, فمجموعة الاولتراس التي تضم بين صفوفها عدداً من قيادات هلال المستقبل من اطباء ومهندسين ومحامين وخريجين من مختلف التخصصات ينبغي ان تجد الاهتمام والرعاية من الجميع وهي التي تعتمد في تمويل نشاطها على تبرعات اعضاءها وترفض المتاجرة أو المزايدة بتشجيعها للهلال والنأي بنفسها من الاستقطاب او الانحياز إلا للكيان الذي اكدت انها الاكثر حباً ووفاء واخلاصاً له..