• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
سمية طه

حين يصعب البوح!!!!

سمية طه

 0  0  7755
سمية طه

*يشهد الله أني ما توقفت طوال مسيرتي الصحفية إزاء مقال لأكتبه مثلما توقفت اليوم وانا احاول ان ألبي نداء كثير من القراء الذين بعثوا بالسؤال مكررا..لماذا رفضت العودة لصحيفة المريخ..بل ولماذا غادرتها سابقا؟..رغم انهم بسؤالهم نكأوا جراحا تأبى اﻹندمال إﻻ اني اسعى هاهنا لمنحهم جوابا احسبه عصيا لأني أشعر انه من العسير بمكان أن اكتب فها هنا يصعب البوح حقا!
*يا أحبة..مجرد ان تأتي سيرة أزمتي عبر صحيفة المريخ أضحى إنسانة أخرى يحفها البؤس من كل جانب فأعيش وجعا فوق اﻹحتمال..ليس لﻷمر عﻻقة بضعف اﻷنثى إنما يقودني لذلك عشق كبير للمريخ فأسعى أﻻ يرى غيري بعض ما يشين فيه!
ربما ﻻ أستطيع قول الكثير ﻷني إن أردت شرح ما حدث لي فإني أحتاج سنين عددا ﻷكتب وأروي وأقص لكن تبقى الحقيقة أني لم أشك المريخ وحاشاي ان افعل ..إنما انا شكوت فردا ينتمي للمريخ فهل أخطأت؟!
*عانيت ما عانيت سنواتي الأخيرة بالمريخ وأنا أجد من يتربص بي ويضع العراقيل بدربي ليس لشيء سوى الكراهية !سبحان الله كلما أتذكر ما جرى لي يمر بخاطري المثل السوداني (البيكرهك في الضلمة يحدر ليك)..لم اجد من يساندني او يرفع عني الظلم من قبل المسؤولين بالنادي وحينما اشتدت وتيرة الظلم كان استنجادي مغلفا بالحسرة لنائب الأمين العام لمجلس المريخ حين سالته ان كان مجلسكم قد جعل صحيفة المريخ ملكا للمدير العام يفعل فيها ما يشاء فأخبرونا حتى ﻻ نخطئ معه فيما يملكه..اما إن كانت الصحيفة هي ملك ااجميع كما النادي فإن لي الف حق في أن اواجه الظلم ولكن..أسمعت إذ ناديت حيا!!
*قدمت إستقالتي من الصحيفة حين طفح الكيل وسادت سياسة الخيار والفقوس وتفشت الشللية وهي اشياء لم تكن موجودة اصﻻ..وبلغ الظلم مداه ومدير عام صحيفة المريخ يفرض علي بحكم موقعه ان احضر للعمل عند التاسعة صباحا دونا عن كل العاملين ..ورضخت مكرهة ..ونفذت ما أراده لكن المؤسف حينما كنت احضر ﻻ اجد خﻻفه وعامل النظافة بينما كل المحررين يأتون في المواعيد المعروفة سلفا وهي بعد الظهر !!..
دموعي كانت عزائي الوحيد ولم اك املك غير ان ارفع امري لرب الناس أسأله إنصافا واردد ان حسبي الله ونعم الوكيل ..وكلما ازددت صبرا كلما زاد مديرنا العام غلوا ومعه بعض الموالين من الزمﻻء الذين اخجل من وصفهم بكلمة زمﻻء..وكرروا على مسامعي كلما رفعت صوتي رفضا للظلم ان أذهبي وإشتكي!!
الم اقل لكأن الصحيفة أضحت ملكا لهم!..ذهبت لمكتب العمل وانا مكرهة لم اجد إنصافا من أحد وقدمت إستقالتي مكرهة فكيف لي بمضايقات ﻻ قبل ﻷعتى الرجال بإحتمالها وسارع هو بقبول إستقالتي التي لم اندم عليها مطلقا لقناعتي بأن الجو العام للصحيفة لم يعد ﻻئقا للبقاء
*ايام مرت وشهور وسنوات ..وانا ما بين مكتب العمل ومجلس الصحافة ومحكمة العمل والبعض يتحسر على حال النادي الذي أدخل صحفيته اﻷولى المحكمة ..وادافع بقلبي قبل لساني ان ليس النادي!..صدمتي الحقيقية كانت في اناس باعوا ضمائرهم وأقسموا يمينا غموسا على أشياء هم اكثر من يعلم انها من وحي خيالهم ليس خوفا من شي غير إنتصار إمرأة عليهم!!..وخرجوا يقهقهون وزادوا وهم يلوكون سيرتي اني شكوت المريخ ةاني خسرت قضيتي متناسين يوم الميعاد وانا اجول ببصري في ذهول نحوهم وأردد مقالة الراحل الطيب صالح..من اين أتى هؤﻻء..بل من هم هؤﻻء..وأفيق من ذهولي على موقف مغاير نبيل وأستاذنا إسماعيل حسن الذي أقسم صادقا انهم دعوني للعمل معهم بصحيفة النادي في العام 2000 مؤكدا انه ﻻ يخشى في الحق لومة ﻻئم!
*ما يجب ان تعرفه الصفوة اني لم اشكو المريخ وﻻ كانت قضيتي هي المال إنما كنت أسعى ﻹثبات حق اصيل حاول البعض نزعه عني عنوة..وقطعا فإن من أقسم يمينا كاذبة حري به فعل اي شيئ أخر وأهلنا يفسرون هذا ببساطة وهم ينصحوننا (الما بخاف الله خافو)..ويكفي دحضا ﻹفتراءات هؤﻻء أني الوحيدة من بين كل العاملين بالصحيفة التي لم استلم حقوقي بعد اكثر من 11 عاما من العمل المتواصل ..وجزى الله الفريق طارق عثمان خيرا وهو يسجل موقفا مشرفا بإتصاله بي ﻹستﻻم حقوقي لكني رفضت ثم كان إتصال مدير عام الصحيفة بي لمقابلته فكان لقانا بمكتبه بالصحيفة السياسية البارزة التي يتولى فيها ايضا منصب المدير العام ورفضت تماما إستﻻم حقي وهذا يؤكد أن القضية لم تكن ماﻻ..
صحيح اني قلت أني عفوت حقي في المريخ..لكن حقي فيما فعله في بعض المنتمين للمريخ فﻻ والف ﻻ وبيني وبينهم رب عدل حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده وعليه فإن حقي معلق بين السماء واﻷرض ليوم الحساب وأردد حسبي الله ونعم الوكيل ﻷن من رددها يكون قد نقل قضيته من الأرض إلى السماء
*يا احبة..إعتذاري بعد كل ذا إن لم أستطع البوح اكثر فما جرى لي يهد اعتى الجبال رغما عن اني كنت اصر على المواصلة اعزي النفس مخاطبة إياها يا جبل ما تهزك ريح..
نعم خسرت الكثير وما زلت اخسر وانا ارفض العودة ﻷشرف اﻹصدارات إذ كيف أعود وهذا أثر فأسهم يقتلني وجعا ألف مرة..اقول اني خسرت الكثير لكني كسبت نفسي وإحترامي لذاتي وكسبت حب وتعاطف الصفوة الذين يميزون جيدا بين الغث والسمين ويفرقون بين الصالح والطالح..ويكفيني فخرا وزهوا هذا اليراع الحر الذي امسكه فهو أقوى سﻻح..طالما قراري بيدي ويراعي ليس رهنا لفرد فحتما سأظل شامخة بعونه تعالى مهما حاول البعض ان يكسرني او يضع العراقيل بدربي فهذا ما علمنا له المريخ الكيان أﻻ ننكسر مهما كان حجم المعاناة يزيد من قوتي ان الله معي واظل اردد حسبي الله ونعم الوكيل !
*يبقى السؤال..هل ما زلتم يا احبة تريدون مني العودة ﻷشرف اﻹصدارات؟!
*همسة تبقت:
*للذين يتشدقون في المجالس ان كيف اشكو المريخ..عليهم أن ينظروا للجانب اﻵخر للصورة..كيف يرتضون للمريخ أن يأخذ حق الغير بهتانا وظلما؟؟؟؟!
نلتقي إن مد الله في العمر..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سمية طه
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019