• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
كمال الهدى

زلزال الكاردينال طلع فشوش

كمال الهدى

 3  0  2628
كمال الهدى




kamalalhidai@hotmail.com

ستفشل محاولتك الأخيرة لصرف الأنظار عن جوهر الموضوع وأساس المشكلة يا رئيس الهلال.

يوم أن طالعنا تصريحاتك التي ذكرت فيها أن الهلال سوف يشهد زلزالاً وعرفنا لحظتها ما يمكن أن تأتي به.

وأذكر يومها أن الدكتور كسلا عندما قلت له أن رئيس الهلال بصدد إحداث زلزال في أعقاب الخروج المحزن سألني عن توقعاتي لما يمكن أن يكون عليه الزلزال المفترض!

وكان ردي أن الكاردينال سيعلن الاستغناء عن عدد من اللاعبين فهو لا يقوى على فعل ما هو أكثر من ذلك.

وبالفعل لم يخيب رئيس الهلال ظني فيه.

وبعد ساعات قليلة أُعلن خبر الاستغناء عن الثلاثي المحترف سيسيه ونيلسون وبيكو.

هذه لعبة صارت (أبيخ) من وجودك كرئيس للهلال يا كاردينال.

وهو ليس زلزالاً بل محاولة انصرافية تضاف إلى سابقاتها.

ولا أظن أن أبسط مشجع هلالي يفوت عليه أنكم تبحثون عن شماعة تعلقون عليها أخطاء مجلس الفرد، لكن فات عليكم أن أخطاءكم فاقت قدرة احتمال أي شماعة مهما كبر حجمها.

صاحب هذه السطور أول وأشد المناصرين لفكرة الاعتماد على شبابنا المحليين.

ويوم أن انتقد الرشيد وفاطمة المدرب باتريك لاشراكه الشابين وليد وأطهر بصورة راتبة وطالباه بأن يكف عن (الفلسفة) ويحتفظ بهما لدقائق معدودة لأنهما ما زالا صغيرين.. وقتها كتبت منتقداً فكرتهما غير الموفقة وقلت أن الصغير يشتد عوده ويقوى بالمشاركة لا بالجلوس في دكة الاحتياطي.

إذاً نحن مع الاعتماد على الصغار تماماً، ولهذا بعد نهاية الموسم السابق تمنيت في أكثر من مقال ألا يفكر مجلسكم في التعاقد مع محترفين أجانب جدد لأنني كنت أعلم أن السماسرة سيلعبون لعبتهم وأنكم لن تجلبوا محترفي العيار الثقيل الذين تبشرون بهم قبل كل فترة تسجيلات.

ولكي نثبت لك أنك بحثت عن شماعة بقرار الاستغناء عن الثلاثي المحترف دعنا نتناولهم واحداً تلو الآخر.

أولاً سيسيه لا يؤدي كما يجب منذ نحو عامين، وظل أطهر يشارك أكثر منه، لذك لم أر داعياً لاستمرار محترف أجنبي ينافسه في مركزه لاعب محلي صغير في السن.

ومعنى ذلك أن مجلسكم هو المخطيء وليس سيسيه لأنكم احتفظتم به لأكثر مما يجب، ليأتي قراركم متأخراً جداً.

وذات الأمر ينطبق على نيلسون.

فبالرغم من قدراته المعقولة وقوته البدنية، إلا أنه لم يؤد مع الهلال مثلما كان يفعل مع الأهلي الخرطوم الذي عندما جلبه منه مدربه التاج محجوب قال لي أنه كان يعتمد عليه كلاعب جوكر في مختلف المراكز كلما تطلب الوضع.

إذاً وضع نيلسون يشير إلى أن المشكلة عندكم في الهلال وليس في اللاعب.

أما أبيكو فالاستغناء عنه مع تجديد ثقتكم في المدرب العشري يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنكم لا تفهمون شيئاً في الكرة، وأن من تعتمدون عليهم في الرأي الفني لن يوردونكم سوى المزيد من الهلاك.

فإن نسيت نذكرك يا رئيس الهلال بأن أبيكو هو اللاعب الذي تسبب بصورة مباشرة في الهدف الذي ولج مرمى الهلال في تونس.

ونذكرك أيضاً أنه يوم أن أدخل ذلك الهدف في مرمى فريقه كان في كامل الصحة والعافية.

ثم جاءت مباراة الرد في أمدرمان وقيل أن العشري أصر على اشراكه وهو مريض ليتسبب في هدف آخر كان وراء خروج الهلال من دور الـ32 على غير العادة.

فكيف تستغنون عن اللاعب وتبقون على المدرب الذي يصر على مشاركته حتى وهو مريض؟!

ليس هناك احتمالا ًثالثاً في هذه الحالة، فإما أن أبيكو جيد وهو لا يستحق الخروج من كشف الفريق، أو أن العشري فاشل ولا يعرف قدرات لاعبيه.

هذه جديدة علىّ تماماً والله، حيث لم أسمع طوال حياتي بمجلس يستغني عن لاعب لضعف المستوى، فيما يبقي على المدرب الذي يقتنع بضعيفي المستوى!

كل ما تقدم يؤكد أنكم تتصرفون بناءً على أهواء بعض الناصحين.

ولو كانت آراء الرشيد وفاطمة الفنية مثمرة ومفيدة لما طالبا في يوم بإبعاد وليد وأطهر عن التشكيلة الأساسية نظراً لصغر سنهما، وفي يوم يليه كتبا منتقدين كاريكا وبشة وقالا أنهما قد تقدما في السن ولم يعد لديهما ما يقدمانه للهلال !!

أعلم أنك لا تفهم في الأمور الفنية يا رئيس الهلال، ولهذا نصحناك منذ اليوم الأول بالاعتماد على أهل الاختصاص لا علينا نحن كصحفيين.

فكر في هذه الجزئية جيداً لعلها تساعدك في فهم بعض ما يخفى عليك.. اللاعب الصغير عند بعض الناصحين صغير ويحتاج للوقت لكي يشتد عوده، واللاعب الخبرة يرونه كبيراً في السن وغير قادر على إفادة الهلال، فعلى من يا تُرى يعتمد الهلال؟! على لاعبين لم يخروجوا من بطون أمهاتهم مثلاً؟!

تقلب مستشاريك في المواقف وهجومهم تارة على كاريكا قبل العودة للإشادة به وانتقادهم لوليد وأطهر، ثم الانقلاب مائة وثمانين درجة والبدء في مدحمها يؤكد أنهم ينظرون للأمور من زاوية مختلفة تماماً، وهي زاوية لا تفيد الهلال في شيء.

ورغماً عن ذلك تصغون لهم وتعملون بنصائحهم.

أعلم أنكم لا تعترفون بذلك صراحة، بل تنكرونه بشدة، لكن نكرانكم لا يهمنا في شيء فالأمور واضحة أمامنا تماماً ونحن قوم نفكر لأنفسنا ونقرأ ونستنبط ونحلل ونربط بين ما كُتب بالأمس وما يكتب اليوم وما سوف يُكتب غداً ولا ننتظر تكرمكم بتصريح يتضمن اعترافاً بالمشكلة أو نفيها.

ولا تنسى وعودكم بالاعتماد على الصغار التي لم تكن أكثر من كذبة تُضاف لسجل أكاذيب مجلسكم التي تنوء بحملها الجبال.

وإلا فأين الحريف وليد علاء الدين الذي كان المدرب باتريك يشركه بشكل شبه يومي ؟!

وأين الموهوب صهيب الثعلب الذي يملك موهبة لا تخطئها عين أي مشجع عادي دع عنك المدربين وأصحاب الرؤية الفنية ؟!

فما معنى أن تستغنوا عن ثلاثي محترف لتعمل الآلة الإعلامية ويجد السماسرة ضالتهم في التعاقد مع بدلاء آخرين لن يكونوا أفضل حالاً.

كلما استغنيتم عن محترف أجنبي يفرح البعض كثيراً لا لأن قلوبهم مع الهلال، بل لأن الفرصة تصبح مواتية لهم للسمسرة في محترف (مضروب) جديد.

لهذا لا تحاول اقناعنا بأن الهلال خرج من دور الـ32 لأن كشفه ضم سيسيه ونيسلون وأبيكو.

فسوف يذهب هؤلاء، لكنني أجزم منذ هذه اللحظة أنكم سوف تأتون ببدلاء أسوأ منهم وأقل مردوداً.

فما لم تتغير العقلية التي تديرون بها الهلال لن ينصلح حال مجلسكم البائس.

وما لم تفهم أن الرشيد وفاطمة وعماد لا يعملون من أجل هلال الملايين الذي تتألم جماهيره وتأسى للحال الذي وصل له لن يتغير شيء اطلاقاً.

وإن ظننت أن شماعتك الأخيرة ستحمل عنك بعض الأخطاء، وأن الجماهير سوف تقتنع بأنكم بصدد إصلاح الحال تكون أكثر من واهم.

ولو اعتمدت على فكرة المنشآت ظناً منك أو كما يقولون لك أنها ستطيل عمر مجلسك تكون واهم أيضاً.

فالأهلة يهمهم فريق الكرة أكثر من أي شيء آخر.

وفي هذه الجزئية أضحكني أحد المناصرين لشخصك يارئيس الهلال حين علق على أحد مقالاتي قائلاً " الهلال ليس مجرد فريق كرة يا... ".

الرجل يعني أن الهلال مؤسسة ثقافية واجتماعية وتربوية، لكن يفوت عليه أن المجلس الحالي ورئيسه غير مؤهلين لحمل مثل هذه الراية.

ومن يعجز عن ترميم فريق الكرة بالطبع لن يفهم أو يسعى لما هو أشمل منه.

فكفاكم تنظيراً فارغاً.

نعلم أن الهلال كان في السابق أكثر من فريق كرة لكنه انحدر لما هو دون ذلك منذ أن بدأ يديره الأقزام ويتحكم فيه بعض أصحاب المصالح.

والآن يريد جمهور النادي فريق كرة قدم قوياً وقادراً على المنافسة، لكن يبدو واضحاً أن الكاردينال لا يسير في طريق صناعة هذا الفريق القوى القادر على المنافسة.

فإما أن تضعوا أقدامكم على هذا الطريق أو تترجلوا.

ودعك من الكلام الهلامي من شاكلة " لن أترك الهلال وهو في حاجة لي".

فالهلال لا ينقصه مدمر، بل يحتاج لباني نهضة.

فهل ترى أنك بطريقتك الحالية يمكن أن تبني نهضة في الهلال؟!

وأخيراً أقول ليس لأجل الجواهر الزرقاء يقتطع محمد أحمد المغلوب على أمره من قوت عياله ويتحمل سخونة الأجواء ويقف في الصفوف الطويلة أمام شباك التذاكر، بل هو يفعل ذلك للاستمتاع بفريق يقدم كرة قدم حقيقية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    كرباج 03-25-2016 05:0
    اقرأ مقالاتك بصورة راتبة واكثر ما الاحظه الانفعال الزائد
    صحيح ؟
    قرات ردك بالامس وتبريرك للاخطاء التى لفت نظرك اليها واسمح لى تبريرك غير منطقي لانها من البديهيات وانا لا اقصد ان اسبب لك احراج ولكنها كتيرة من صحافي واستاذ كبير مثلك وارجو منك السماح ومرة اخرى اكتب بدون انفعالات يكون المقال فى الصميم
  • #2
    الامين محمد نور 03-25-2016 07:0
    اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي .كردنة لا افكار ولا ابداع ولا مؤهلات سوى المال . ثم اعتمد على الرشيد و فاطمة الحمقاء. و الاخيران لا مواقف لهم و لا مبادئ ولا يفهمون في الكرة بل يجيدون الفجور في الخصومة التي سببها المصالح الشخصية . اما نصائحك سوف يستوعبها كردنة ولكن ضحى الغد . حيث لا ينفع الندم ولا يجدي .لا يفهم حروفك التي تقطر الما لما ال اليه حال الكيان . اخي كلماتك صادقة وواضحة لا لبس ولا غموض ولا مصالح من ورائها و انا والله العظيم مندهش ومستغرب من عدم اصغاء رئيس الهلال تهذه النصائح ( المجااااانية ) ويستمع للمدفوعة التمن . مهازل .



    9
  • #3
    Ahmed 03-25-2016 03:0
    يا استاذ كمال نعرف غيرتك على الهلال وهذا يؤكد محبتك له، مشكلتك مع فاطمة والرشيد اظنها شخصية، ان كنت شاهدت مقابلة الكاردينال اليوم الرجل كل قراراته التي اتخذها كانت بموافقة المجلس ومعظمها بالإجماع عدا اختيار هيثم، واستشهد بالذين يسمعونه من أعضاء المجلس، واللجنة الفنية ولا احد اعترض على حديثه سواء بمداخلة ولا حتى بتصريح، اما حكاية الزلزال، دي فاتت عليك كيف، فقد قالها الكاردينال بعد شطب الثلاثي يعني لم يأتي الزلزال بعد، للتنبيه فقط
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019